|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  13 / 8 / 2016                                           جمعة عبدالله                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

جرائم الفساد وصلت الى حرق الاطفال الخدج

جمعة عبدالله
(موقع الناس)

مسلسل جرائم الفساد في تصاعد محموم في تخريب العراق , رغم انه خلق جنينه الوحشي , الارهاب الدموي , الذي يحصد الابرياء في كل زاوية من العراق المظلوم والمنكوب , بمرض السرطان , الذي ينخر جسد العراق , بالفساد والرشوة , بدعم واسناد واحتضان من الاحزاب الاسلامية الحاكمة , التي وجدت ضالتها , في الغنائم والفرهود , مما كانت عواقبه الوخيمة افلاس العراق , وجرائم الارهاب الدموي , التي لم تتوقف , طالما لم يتوقف الفساد المالي والاداري , ان حيتان الفسادة من قادة الاحزاب الطائفية , انقضت لنهب وسرقة خيرات العراق , كالذباب الجائع على قطعة الحلوى , لذلك اصبحت حياة المواطن , رخيصة بلا ثمن وقيمة . ومن مهازل الزمن المتوحش , لم يقدم فاسد واحد للمحاسبة والمحاكمة . لم ينتزع من فاسد واحد , الاموال التي شفطها من خزينة الدولة . لم يستيقظ ضمير فاسد واحد ويصرخ , كفى , لنعطي فتات للشعب المظلوم وبعض حقوقه الشرعية , ونسترجع جزء من سرقاتنا . لكن اخلاق الفاسدين , لا تعرف الشفقة والرحمة , سواء التوحش ثم التوحش ثم التوحش , طالما في ايديهم السلطة والحكم والنفوذ والمال . لذلك اصبحت حياة المواطن تجارب اختبار للموت المجاني , ومصير العراق الخراب والبؤس والفقر والاحزان , والامعان في التوحش . وما جريمة مستشفى اليرموك . اكبر مستشفيات بغداد , إلا نتيجة منطقية لما وصل اليه الفساد الوحشي , تحت رعاية وحماية وبأشراف مباشر من الاحزاب الاسلامية الفاسدة , وكان القدر بالمرصاد للاطفال الخدج , في جريمة مستشفى اليرموك , حيث احرقت وتفحمت ارواح 13 رضيعاً , واصابة بالحروق والاختناق من الدخان الاسود 19 رضيعاً , منهم ثلاثة في حالة خطيرة جداً . الفاعل الاول في الجريمة , هو سوء الادارة , وانعدام معايير السلامة , والاهمال وقلة الخدمات في العناية الصحية , ومن غرائب الامور , بأنه لم توجد في المستشفى وسائل لمكافحة الحرائق , وتوفر الظروف اللازمة لحالات الطوارئ , بحيث اي حريق بسيط يتحول في دقائق معدودة , الى حريق هائل مدمر . ان المستشفى قديم يشكو الاهمال والصيانة والتعمير , وحاجات الضرورية القصوى اخرى . رغم انه خصصت له اموال طائلة , بحجة التعمير والتحديث , تكفي لبناء اربع مستشفيات جديدة وحديثة بكل المواصفات اللازمة , لكن الاموال ذهبت الى جيوب الفاسدين , وترك المستشفى على حاله , من الاهمال والنقص الكبير بالعناية الصحية والشروط السلامة . رغم كثرة شكاوي المواطنين بالاستغاثة والنجدة والاغاثة بوزارة الصحة , , الى الاهتمام والعناية بالمستشفى وسد الثغرات والنواقص الكثيرة , والقيام بالصيانة والتعمير الضروري , حفظاً على ارواح المواطنين , لكن وزارة الصحة سدت ابوابها لسماع شكاوي المواطنين . كأن الضمير والاخلاق هربت من عقول المسؤولين , الذين عمت بصرهم وبصيرتهم ببريق الدولار , لذلك لم نتوقع المحاسبة والعقاب للمتورطين والمقصرين ,, وبكل الاحوال ذهب ارواح الاطفال الخدج , ظلماً وغدراً و عدواناً , من وحشية الفاسدين .

وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ    بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ

ان الفاعل الاول الذي يتحمل جريمة الحرق الاطفال الخدج , هو وزيرة الصحة الفاشلة . واذا تخلصت من عاقبة الحكومة والقضاء العراقي , وهذا بشكل اكيد قطعاً لا يحتاج الى برهان , ولكن بأي وجه وعاقبة تقابل رب العالمين في يوم الحساب . ان من المؤكد بعد هدوء عاصفة الاحتجاج , سيكون مصير حرق الاطفال الخدج , بالتستر والطمطمة والاهمال , ومغازلة الفاعلين من المسؤولين بكل رحابة وود , كأن شيئاً لم يحدث . هكذا وصلت حياة المواطن العرقي , بشكل رخيص دون اهمية وقيمة , من المهد الى اللحد , تحت رعاية الاحزاب الاسلامية الفاسدة , والقادم افدح وأسوأ

 

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter