|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  12 / 10 / 2013                                           جمعة عبدالله                        كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

المالكي ينعي الاجهزة الامنية

جمعة عبدالله 

من صفات نجاح المسئول الاول في الدولة, هو احترام الدستور والقانون , وتطبيقه بشكل حاسم على كل مرافق الدولة والمواطنين بالعدل والمساواة , ولا يغض الطرف ويتساهل مع هذا وذاك . ولا يسمح مطلقا بالتجاوزات والخروقات , مهما كان مصدرها , ومن اية جهة كانت , والتعامل الجدي ضمن القانون , دون انحياز وتفريق , وان يتمسك بالشجاعة والارادة والجرءة المطلوبة .

لكن في العراق المنكوب فالمسئول التنفيذي الاول في الدولة العراقية يشذ عن هذه التقاليد والاعراف . وهذا سبب ركود العملية السياسية الهشة , ودخولها في انفاق لا تنتهي . وأن هناك اخفاق وفشل كبير وعجز واضح في تطبيق القانون , وفي ادق جوانبه الحساسة والحيوية . هو الجانب الامني , حيث هناك ممارسات خاطئة ومتهورة وطائشة ورعناء , اضافة الجانب الفساد المالي , الذي يشكل العمود الفقري في مهامها ومسئولياتها وقراراتها واجراءاتها . .

فان الاجهزة الامنية منخورة بالفساد المالي الى حد العظم , واصبح تطبيق القانون حسب المقايضات المالية , وصار تطبيق القانون تجارة رابحة تدر اموال طائلة . والقانون اصبح كرة يتقاذفها اللاعبين باقدامهم .

فرئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية والقائد العام للقوات المسلحة , يعترف بفشله في تطبيق القانون , ويعترف بان هناك محاباة وتأثيرات تمزق القانون وتشل فعاليته , وان هناك قادة امنيين ينخرهم الفساد المالي , واعترف ضمنا , بانه تنقصه الشجاعة والارادة , او بمعنى اخر بان الخوف والجبن يشل مسئوليته .

بدليل ان الاجهزة الامنية , غير قادرة على تنفيذ قرار القاء القبض على مقاول يمتهن اللصوصية باحتراف باهر وامام انظار الجميع , وان هذا الثعبان الفاسد , يتصور شخصه فوق القانون والجميع , وانه في دولة شريعة الغاب , وان المسئول الاول عن الاجهزة الامنية , يشعر بالجبن والخوف على مصير كرسي العرش , وبذلك يتهاون في تنفيذ القرار القضائي بالقبض على هذا الزعنف المتمرد , اذن اذا كان رئيس الوزراء يتخاذل ويخاف من تطبيق القانون , من الذي يحمي المواطن من الفساد والارهاب ؟ وكيف يكون بناء الدولة ؟

ان رئيس الوزراء يترك المواطن تحت رحمة ساطور الارهاب والفساد , اين موقع المسئولية والواجب الوطني والاخلاقي ؟ واذا كان هناك اشخاص اكثر نفوذ وصلاحية وقدرة وارادة ويمزقون القانون , لماذا لا يستقيل ويتنحى ويعتذر الى الشعب , ويفسح الطريق الى الاخرين ؟ وما دور نجله ( احمد نوري المالكي ) ان يتقمص دور رئيس الوزراء ؟

هل وصلنا الى دولة الابناء والعشيرة والمقربين , ان يتخذوا دور المسئول التنفيذي الاول في الدولة العراقية , كما كان يحدث في الحقبة الدكتاتورية ؟ ومن اعطى وخول ( احمد نوري المالكي ) ان يتقمص دور ( سوبر مان )

هل ان الدولة العراقية بدون قانون ودستور ؟ واذا كان رئيس الوزراء بهذا الجبن الشنيع , كيف نواجه الارهاب ووحوشهم الضارية المتعطشة لسفك الدماء ؟ والى متى تظل الدماء العراقية تنزف كالانهار , بسبب رئيس وزراء جبان ومتخاذل ؟ وهل يصدق الناس , بالعراق العجائب والغرائب , بان رئيس الوزراء الذي يملك اكثر من مليون عنصر من القوات الامنية يعجز في تنفيذ قرارالقاء القبض على لص محترف , وهو يسكن قريب منه في المنطقة الخضراء المحصنة ومعروف الهوية والاسم , ومن يتصور بان العراق يحكمه شخصية فاشلة فاقد كل مقومات القائد المسئول , فاقدة الشجاعة والارادة والتصميم .

ان المالكي في اعترافه , سجل اهانة بالغة الى شخصيته, والى القوات الامنية والعسكرية , والى اركان حكومته , , عيش وشوف وعلى العراق السلام

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter