| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
الأربعاء 12 / 10 / 2016 جمعة عبدالله كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
ولاية بطيخ : بين الشاي المسرطن والرز المسموم
جمعة عبدالله
(موقع الناس)
تجرع المواطن العراقي السم والعذاب , من احزاب المحاصصة الطائفية الفاسدة الى حد النخاع , كأنها ليس احزاب سياسية , تتعامل وفق رؤية وبرنامج سياسي واضح , وتحترم المسؤولية والوجب , وتحترام حقوق وتطلعات الشعب , وانما عصابات فاسدة , لا يهمها اي شيء , سوى السرقة واللصوصية , وجدت حظها السعيد , بالسلطة والنفوذ والمال , لتشرع شريعة الفرهود والغنائم , وهي التي انتجت من رحمها , الارهاب الدموي , الذي يحصد المواطنين يومياً , وانما الشيء الافدح من نهجها وسلوكها وتصرفاتها , بأن اصبح المواطنين كالفئران , في مختبرات التجريب , لمعرفة مدى قدرة المواطن على تحمل العذاب والموت البطيء . في ارتكاب ابشع الجرائم الوحشية , بالابادة والموت البطيء , وبيع المواطن مجاناً دون ثمن وقيمة , امام بريق الدولار . فقد اصبحت وزارة التجارة المختبر الرئيس للموت البطيء , في عهد المجرم الهارب ( عبدالفلاح السوداني ) , الذي لم يترك مراتع القمامة والازبال من العالم , إلا واستوردها كمواد غذائية , توزع ضمن البطاقة التموينية , وهذه الموادة الغذائية التالفة والفاسدة , لا تصلح حتى للعلف الحيواني , وليس تقديمها كوجبة غذائية مسمومة للمواطن , حتى يستولي على اموال وزاراة التجارة وتعد قيمتها بالمليارات الدولارات , لتذهب لحسابه في الارصدة البنوك هو واشقاءه . وهذا الوحشية والهمجية , جعلته ان يتحول الى مجرم اكثر وحشية واجراماً وبشاعة , في استيراد الشاي المسرطن , ليكون سبب في هلاك الالاف المواطنين بمرض السرطان . بحيث فاق وحشية النظام الدكتاتوري البغيض , والمجرم الوحشي ( علي الكيمياوي ) في حرب الانفال والمقابر الجماعية , وحين فاحت فضيحة هذه الجريمة البشعة والمرعبة , واصبحت في متداول الاعلام والشارع , لفعلها الوحشي البشع , بأن تضيف تعاسة للشعب العراقي تعسة اكثر ثقلاً , بالسموم السرطانية , اضافة ان الجو الملوث اصلاً بالسموم من كل انواعها من كل حروب النظام الدكتاتوري البشع , ان توزيع مواد غذائية مسرطنة , تدخل في جريمة الابادة الجماعية , وبتوقيع حزب الدعوة وقائده المنصور ( مختار العصر ) , الذيتكفل بتهريب المجرم ( عبدالفلاح السوداني ) من مطار بغداد , رغم قرار المحكمة بمنع المجرم من الهروب خارج العراق . وفي الفترة الاخيرة , في عهد ( حيدر العبادي ) المنصور بالله , انكشفت فضيحة اخرى , ترتقي الى مصاف جرائم الابادة الجماعية , وبطلها كالعادة وزارة التجارة , في استيرادها الرز الهندي التالف والفاسد والمسموم , وتوزيعه ضمن البطاقة التموينية . ان استيراد الرز الهندي المسموم بسعر رخيص , بهدف طمره في مقالع القمامة الازبال . وهناك كثير من الشركات تتعهد بهذا العمل , بطمر المواد الغذائية الفاسدة والتالفة والمسمومة , وهذه الشركات وجدت ضالتها في الدول الفقيرة والفاسدة , ان تبيعه بسعز زهيد , ولكنه لم يذهب الى الطمر في مقالع الازبال والقمامة , وانما لطمر الارواح البشرية البريئة , مثل وزارة التجارة تكلفت بالمسؤولية في شراءه , لتذهب اموال وزارة الى جيوب الحبربشية الفاسدين في الوزارة . هكذا يدلل على وحشية الفساد الشرسة , بأن يكون المواطن المغلوب على امره ليس له قيمة واعتبار , في العراق الجريح والمذبوح , في دولة ولاية بطيخ , ان تستورد وزارة التجارة لحسابها , الرز الهندي التالف والمسموم , وقد وصلت الوجبة الاولى كميتها 40 ألف طن من الرز المسموم , ووزعت ضمن الحصة التموينية , و تشير الانباء الى وصول الوجبة الثانية , التي وصلت الى ميناء أم قصر في البصرة , لتكتمل خيوط الجريمة الوحشية بشكل كامل .
هكذا تلتقي الاهداف المشتركة , بين داعش واحزاب المحاصصة الطائفية , في ابادة المواطن العراقي . في دولة ولاية بطيخ .