|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأثنين  6  / 2 / 2012                                إبراهيم الحريري                                 كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

كان احد الاصدقاء قد ارسل لي بالبريد الالكتروني سنين ذهبيتين؛ سن تعود الى الصديق سعدي يوسف، والأخرى ( مع مراعاة التشكيل ) تعود الى السيد صباح فيصل الشاهر .
علقت على السنّين بعض الملاحظات، بضعة أفكار، استحسنهما الصديق استحسانا دفعني الى محاولة نشر هذه المحاولة ووضعها بين ايدي القراء، مادامت السنان باتتا بين أيدي القراء.

التفسير المادي لسن الذهب !

 ابراهيم الحريري

قرأت هجائية الشاهر ومن قبل هجائية  الصديق سعدي يوسف عن سن الذهب ( هذه السن، المشكوك في وجودها اصلا ) التي ستدخل التارخ ليس من حيث علاقتها بطب الاسنان بل ب "ادب" !السياسة ماركة هذه الأيام... وبغض النظر عن مدى قناعتي بجدارة ابو نيسان بمركز السكرتير الاول ( لماذا يفتح الآن، علنا، بازار, السكرتارية ومازال ابو داود سكرتيرا للحزب و يمارس مهامه، و موضوع ارتقاء هذا او ذاك  من الرفاق الى مركز السكرتارية رهن بانعقاد المؤتمر التاسع للحزب وبانتخاب لجنته المركزية التي ستنتخب هي سكرتيرها ) اقول بغض النظر عن رأيي بمدى جدارة الرفيق مفيد لهذا المركز فان المقالتين  - خصوصا مقالة الشاهر -  لا ترتفعان عن مستوى الردح الذي ما كنت اتمناه لهما، خصوصا للصديق ابو حيدر الذي ربطتني به زمالة عمل في "اتحاد الشعب" و جيرة في كرادة مريم، كان خلال ذهابنا معا، أحيانا، في باص واحد الى الجريدة  يقرأ لي أرهاصات الليلة الفائتة، فأطرب -انا الصحفي والكاتب المبتدئ وأنتشي ويتملكني الزهو لاني كنت، ربما، أول من يطّلعه أبو حيدر على آخر قصيدة له .

لا ادري ما إذا كان أبو نيسان ركّب سنا ذهبية، فانا لم ألاحظ ذلك خلال عملي معه في "طريق الشعب" .  لعلي لاحظت بروزاً لافتا في احد نابيه (لعله الأيسر) فكنت أعابثة وأنا المعروف بهذا النوع من المعابثات (شقاوة طفولية أحرص أن لا أتخلى عنها سببت لي، أحيانا مشاكل، مع بعض الرفاق "الجادين" أكثر مما يجب  -بالعين باسطون" كما أسميهم زيادة في المعابثة) خصوصا عندما  كنت أحتج على نفاذ صبره، أحيانا، ممررا إصبعي تحت أحد نابي  فيدرك، كما أعتقد، ما أعني ان يبرد نابه الطويلة! فيضحك  وأضحك ، أخيرا... ثم ما المقصود من تشبيه سن الذهب، الذي لم الاحظه، بغنج النساء خصوصا لدى السيد الشاهر مع كل ما رافق ذلك من تلميحات مخجلة تسيئ الى الكاتب لا الى ابو نيسان؟ وما علاقة كل ذلك بمدى جدارة مفيد لمركز السكرتير ؟ أيصح التعامل مع أمر من هذا النوع بهذه الطريقة وبهذه اللغة ؟ اعتقد، بل آمل، ان الكاتب سيستحي مما كتبه لو أعاد قراءته، أما إذا لم يستحِ فهذا شأنه...

 
افهم ان يجري تفحّص اي شخص يتقدم، او يجري ترشيحه، لشغل هذا المركز او أي مركز آخر  في الحزب او في ايّ مؤسسة  من حيث جدارته لشغل هذا  المركز، من حيث كفاءته القيادية ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمؤسّسة كالحزب السياسي  وبشكل اخص الحزب الشيوعي . لو طرح الامر من هذه الزاوية لكان يستحق النقاش  مع ان الامر لم يطرح حتى الآن وقد يكون لكل رأيه في هذا الصدد .

لكن ما علاقة هذا كله باسنانه ؟ هل نحن في وكَفة بيع خيول ؟
لست في معرض الدفاع عن الرفيق مفيد ولعلّي آخر من يصلح لهذه المهمة فلي عنه العديد من الملاحظات والأِنتقادات  يعرف هو، ويعرف رفاق آخرون، اكثرها، ولعل لديه ولدى غيره عليّ ما يماثلها او اكثر (وهذا أمر طبيعي لمن تجمعهم رفقة العمل من اجل الناس بهدف التجويد) لكن عندما يتصدى المرء للنقد (هل نسمي التعّلق او التعليق على سن الذهب، هذا اذا صحّ وجوده ، نقدا؟) فينبغي عليه ان يمتلك أدواته,  وأول الأدوات ان يمتلك المعلومات الكافية عن الموضوع او الشخص الذي يتصدى لنقده . فمفيد الجزائري التحق بالكفاح المسلح في فصائل الحزب الشيوعي العراقي في كردستان (وهي تجربه كانت، وما تزال، موضع نقاش لكن ذلك لا يقلل من اهميتها ولا من طابع البطولة الذي اكتسبته وأكتسبها كل من  خاضها وكثيرون أرتقوا الى ذرى  الشهادة) التحق اوائل الثمانينات.

تبقى مسائل عديدة اخرى (مراعاة التشكيل) تستاهل النقاش والتعليق، خصوصا فيما كتبه السيد الشاهر، قد يسمح الوقت والمزاج بالتعليق عليها  ومناقشتها، بأمل ان نرتفع جميعا الى مستوى النقد الموضوعي، المقنع، البنّاء . وان نترفع عما يخدش حياء القراء فهم يستحقون ان نساعدهم على الخروج من هذا الجحيم الذي يعانونه لا ان نتلهى بسن هذا من الناس او حاجبه...

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter