|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  20  / 12 / 2016                                إبراهيم الحريري                                 كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

رسالة الى قائد شيوعي (1)

إبراهيم الحريري
(موقع الناس)

هل يحق لي، و انا اكاد اكون، مرة اخرى، خارج "التنطيم"، هل يحق لي توجيه رسالة الى قائد شيوعي، ايا كان مركزه، او الى "القائد الشيوعي"، هل يحق لي ذلك؟
يبدو لي ان نعم!

صحيح انني خارج منظمة بعينها لأسباب يعرفها الرفاق، لا اريد الخوض فيها، الا انني لست خارج الحزب. حتى عندما كنت" خارج" الحزب، من الناحية التنطيمية، لأَسباب ذكرتها اكثر من مرة، و لا اجد داعيا لِأِعادتها،ا كنت، في الواقع،، داخله، بل في القلب منه، من حيث الأنتماء الفكري و السياسي، و من حيث تنفيذ المهمات التي يكلفني بها الحزب، بعضها، خطر و حساس. و رعم انه اتيح لي العودة، تنطيميا، الى الحزب، اكثر من مرة، الا اني كنت اعتذر عن ذلك، ليس خوفا، ليس عدم اعتزاز بهذ الشرف، شرف عضو الحزب، بل عقابا لنفسي على لحظة ضعف.

حتى عندما قررت العودة (هكذا كتبت في رسالة الى قيادة الحزب : قررت العودة) فجاءني الجواب: لم نعتبرك يوما خارج الحزب الخ... (لعلهم فضلوا ان لا يضيفوا: كنا نأخذك على كَد عقلك!)، حتى عندما قررت العودة، لم اكن انطلق في ذلك، من دوافع ذاتية، بل للمساهمة في معالجة وضع شاذ في منظمة معينة.

اجد، اذن ، ان من حقي، كشيوعي، ان اخاطبك.و اذا لم يكن هذ من حقيي ، كشيوعي، ينبغي عليه ان يراعي "التسلسل التنطيمي"، فأنه "على الأَقل" من حقي، كمواطن، ان يخاطب قائد الحزب و قد ارتبط الشطر الآكبر من حياته، به، بمسيرته، باخفاقاته و نجاحاته. و لأن الحزب كان، و مايزال، وجدانه، جوهر كينونته.

و لأَنه، شانه شأن الكثير من العراقيات و العراقيين ، ما يزال يرى في الحزب مناط الأمل و معقد الرجاء و لانه، اخيرا، بعد ان عصفت به ازمة كادت تودي به، اورثته السقم، يحس انه على ابواب الرحلة الأخيرة، و هو يريد ان يقول كلمة، قد تكون الأخيرة...


بغداد – 20 -12 - 2016
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter