|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  4  / 2 / 2018                             حكمت شناوة السليم                                 كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

لكي لا ننسى جرائمهم
(2)

حكمت شناوه السليم
(موقع الناس)

نماذج من أساليب التعذيب التي مارسها الانقلابيون البعثيون بعد 8 شباط

لقد اطلق البعثيون على انقلابهم الدموي اسم عروس الثورات وتناسوا ان هذه - العروس - قد زفها ألأمريكان وألأنكليز وقد تحنت بدماء ألآلاف من أبناء الشعب العراقي (
عقود من تأريخ الحزب الشيوعي العراقي- عزيز سباهي)

ومهما استذكرنا نحن الذين عشنا أساليب البعث في معتقلاته وسجونه بعد نجاج مؤآمرتهم لا نستطيع ان نعبر عن مجازرهم بشكل دقيق , ما قاموا به يفوق الوصف , , ولا يختلف عما تقوم به داعش اليوم في عراقنا ’ان لم يكن أسوأ منها ,لازلت أتذكر اساليب تعذيبهم بالرغم من انني أشرفت على الثمانين من عمري , وكأنها كوابيس مخيفه لا تفارقني ,كان ذنبنا الوحيد اننا نحب شعبنا بصدق وأخلاص ونؤمن ببناء مجتمع العداله الأجتماعيه.

كشاهد لا زلت حيآ ;عشت التجربه في الحرس القومي ,ومديرية أمن البصرة ومعتقلات الشعبه وأخيرآ في سجن السلمان , ولازلت أؤمن بأن ألأنتصار النهائي والحتمي سيكون للأنسان المضطهد ولأفكار الخيره.

بعد نجاح مؤامرتهم غدوا يتسابقون لاقامة حمامات الدم في طول البلاد وعرضها متذرعين بأفكارهم الفاشيه وكأن حزبهم اللعين لا يمكن أن يبنى ألا بجماجم ضحاياهم وأفكارهم النازيه .

في 8 شباط المشؤوم , استذكر ما حل بوطننا من خراب وتدمير وتعذيب المناضلين حتى الموت في مسالخهم البشريه ,اتذكر بيانهم المشؤوم رقم 13 الذي حدد اعمال المنفذين له : ضربآ ضربآ حتى الموت وسحقآ سحقآ حتى العظم . هذا البيان الذي اباح ابادة الشيوعيين وجميع من أيد ثورة 14 تموز دون محاكمة او تحقيق , لقد حولوا الملاعب الرياضيه والمدارس والكراجات والكثير من دوائر الدولة الى محلات واقبية للتعذيب ,اعتقلوا النساء واعتدوا على قسم منهن وخلعوا ملابسهن امام ازواجهن ,ومن بين المعتقلات ام فاضل مع ابنها فاضل ذي الخامسة عشر من عمره  ، بعد تعذيبه نقل الى سطح قصر النهايه وهو فاقد الوعي ممزق الثياب مقلوبآ على وجهه حتى استشهاده. بالقرب من غرفتها ,وهي حامل في اشهرها الاخيره وتعرضت الى اقسى انواع التعذيب لكونها زوجة احد أعضاء اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي العراق .

لقد استخدموا مختلف وسائل التعذيب واكثرها بشاعة , سلخ الجلود,,.. التعليق بالمراوح بعد ربط اليدين الى الخلف ,قلع العيون,, التعليق من الارجل ,, قلع الأسنان,,قلع الأظافر,, أدخال الدبابيس والأبر في مختلف أجزاء الجسم الحساسه , اجبار الضحيه بالجلوس على القناني ,,تقطيع أجزاء الجسم, ,أجبار الضحيه بالوقوف ساعات طويله على ساق واحدة ,,, الكي بالسكاير لمناطق الجسم الحساسه,, الضرب بالكبلات على المناطق الحساسه,,تكسير عظام الجسم بواسطة المطارق , . رش الملح على الجروح من اثر التعذيب ,, تعرية النساء والجسد معلقأ ولا يبقون سوى الملابس الداخليه ويبدون التحرش الجنسي , قطع الماء والطعام عن المعتقلين . (
الاستاذ توفيق جاني . أبتسام الرومي - كتاب طوارق الليل) .

نماذج أخرى من أساليبهم اثناء التحقيق مع المعتقلين
يقول السيد مهدي عبد الله ,من القوى الأسلاميه - يربط المعتقل الى بوري لصيق بجدار الغرفه ويترك حتى يقضي حاجته تحته ثم يؤمر برفع النجاسه,وذكر بأن جدران الزنزانات طليت باللون الاحمر  - كل شْئ احمر أضوية مسلطة حمراء.

يضيف السجين المواطن - حسين سالم - وتهمته انه حلم ان يكون مكان صدام , يبدأ التحقيق والتعذيب بخلع الملابس بالكامل ثم تبدأ الحفلات ..التعليق , خلع الأكتاف ’ الضرب بالعصى خاصة على الأعضاء التناسليه . يحرم على السجين بعد التعذيب النوم ..وغيرها من اساليب التعذيب .(
رسالة العراق العدد 34 .د. شاكراللامي)

جاء في مذكرات الدكتور علي الزبيدي الأستاذ المساعد في كلية الآداب بجامعة بغداد لما تعرض له المعتقلون معه في التوقيف:
كانوا يربطون يد الموقوف وراء ظهره ثم يربطونها بحبل يتدلى من بكرة في السقف ويجذبون طرف الحبل الآخر فيرتفع جسم الأنسان , حتى تشعر الضحيه بآلام هائله , ويعلو صراخ الضحيه ,وهم ينهالون عليه بالضرب بالعصي الغليضه أو الصوندات حتى يغمى عليه ثم ينزلونه ,ويسكبون عليه سطلآ من الماء البارد ليعيدوا تعذيبه ثانية .

ويروي الضابط محمد علي سباهي عضو المكتب العسكري لحزب البعث ,عند زيارتي لقصر النهايه فوجئت بالصحفي عبد الجبار وهبي  ممدودآ على الأرض وكان على وشك الموت ويطلب الماء وهو منشور الرجل من تحت الركبه بآلة خاصه, وكان الى جانبه شخص آخر لديه يد واحدة.

وجاء في - كتاب عراق 8 شباط 1963 ,مراجعات في ذاكرة طالب شبيب - بأن صالح مهدي عماش وزير الدفاع لحكومة الانقلابيين ذهب الى مسلخ قصر النهايه وطلب تسليمه حوالى عشرين شيوعيآ معتقلآ واشرف على اعدامهم جميعآ .

ويذكر طالب شبيب وزير خارجية الانقلابيين في مقابلة له بعد هروبه من صدام نشرت في كتاب عراق شباط - كنا عصابه من اللصوص والقتله نسير خلف ميلشيات صدام , نفرج عن معتقلين سياسيين ثم كانت تقتلهم ميلشيات الفداء -التابعه لصدام

لنطلع على بعض النماذج من ضحاياهم الذين استشهدوا تحت اساليب تعذيبهم .

الرفيق سلام عادل
- يكفي للتعرف بالشجاعه الهائله التي واجه بها سلام عادل الجلادين ,وما جرى له من تعذيب يفوق قدرة البشر دون ان يتفوه بشئ -(
عزيز سباهي عقود من تأريخ الحزب الشيوعي العراقي).

لقد تغير جسده ولم يعد من السهل التعرف عليه فقد فقئت عيناه وكانت الدماء تنزف منهما ومن اذنه ,, ويتدلى اللحم من يديه المقطوعتين ورش الملح والفلفل فوق جسده المدمى لزيادة آلامه وبقى على هذه الحاله في سرداب تغطي ارضه المياه القذره والحشرات وانين المعتقلين وهذيانهم وحشرجات الموت , حتى لفظ انفاسه.(
كتاب سلام عادل سيرة مناضل)

شهادة طالب شبيب حول تعذيب الرفيق سلام عادل في قصر النهايه
طالب شبيب عضو القيادة القطريه,وعضو القيادة القوميه وعضو المجلس العسكري لحزب البعث المكلف بتنفيذ وقيادة حركة 8 شباط , شغل منصب وزير خارجة الانقلابيين ,وشغل وظيفة دبلوماسي مدة احد عشرة عامآ وممثلآ للعراق في هيئة ألأمم المتحدة, جاء في مقابلته مع الصحفي الدكتور علي كريم سعيد نشرت في كتاب - عراق 8 شباط - مراجعات في ذاكرة طالب شبيب .

يقول طالب شبيب : فقد أبلغنا صباح أحد الأيام أن قيادة الحزب الشيوعي قد ماتوا,, فغطينا نحن , مع الأسف  ذلك بقررات رسميه, اذ قال تقرير الطبيب الشرعي وهو بعثي اسمه - صادق حميد علوش - بأنهم ماتوا بالسكته القلبيه لأنهم - قيادة الحزب الشيوعي العراقي - ظلوا حتى الصباح معلقين وأرجلهم مرتفعه قليلآ عن الأرض وذلك يؤدي بعد فترة من الزمن الى السكته القلبيه’ ويضيف طالب شبيب احد قيادة حزب البعث :

جلست أمامه (يقصد الرفيق سلام عادل) وكان بعض أعضاء قيادة الحرس وفرع بغداد ما زالوا يحققون معه, قلت له {لماذا لا تعترف ؟} أجاب سلام عادل  :
أنا عقائدي, ومقتنع بمبادئي ,ولا يمكن أن أخون رفاقي ومبادئي,, قلت له أن هؤلاء سيلحقون بك الأذى وربما تقتل. فقام سلام عادل من مجلسه وكان يرتدي ملابسه الداخليه فقط , وسحب لباسه الداخلي وأراني ظهره وقفاه الممزقين وقال , ماذا سيفعلون أكثر من ذلك فأنا أصبحت لا أشعر بقسوة التعذيب مهما كان نوعه
(
من مقابلة طالب شبيب المنشوره في كتاب عراق - 8 - شباط)

حسن عوينه
عذب بالكي الكهربائي ,وقلعت اظافره , وسكب الماء الحار عليه وحرمانه من الاكل والشرب فقد الوعي حتى اسنشهاده

الدكتور محمد الجلبي
مات بالتعذيب بعد أن تعفنت جروحه بعد كيها بالنار , والضرب بأنابيب الحديد وكسر عظام مشط يده اليمنى

طالب عبد الجبار
مرشح اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي في الموصل عذب بشكل وحشي مدة 17 يومآ وكانوا يلفون اصابعه وأذنيه بقطن مبلل بالنفط ويشعلون النار فيه, كما قطعت اصابع أقدامه الواحده تلو الاخرى وعلق بالسقف حتى استشهاده

صبيح سباهي - من طائفة الصابئة المندائيين
انضم الى صفوف الحزب الشيوعي منذ صباه , شارك في مظاهرات الجماهير ضد معاهدة بورت سموث عام 1948 , فصل من المدرسه لنشاطه الطلابي , اعتقل عام 1957 وتعرض الى تعذيب قاسي , في عام 1961 حكم ب 3 سنوات واودع سجن الرمادي , بعد انقلاب  8 شباط نقل من سجن الرمادي الى قصر النهايه تعرض للتعذيب لمدة ثلاثة اسابيع حتى صار جسمه مثخنآ بالجراح وكانت رجليه ويديه موثوقتين طيلة ايام التعذيب , في الأسبوع الأخير من الشهر الثالث 1963 نقل 28 معتقلآ بينهم الضحيه صبيح سباهي ومعه الشهداء المغدورين العامل ابراهيم أدهم, والكاتب عدنان البراك, والنقابي عبد الاحد المالح ولطيف الحاج , وصاحب ميرزه, وأدمون ياكوب , وداخل حمود , والياس حنا, وستار مهدي , ودفنوا في قبر جماعي كان لا يزال البعض منهم حيآ (
رسالة العراق العدد 33 1977)

الرفيق ستار جبار خضير - من طائفة الصابئة المندائيين-
عضو اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي العراقي ، ولد عام 1930 في ناحية الكحلاء التابعة لمحافظة ميسان , في عام 1945 غادر مدينته الى ميسان لأكمال دراسته , ساهم في وثبة كانون وهو طالبآ في المتوسطه , في عام 1952 اعتقل بتهمة توزيع مناشير شيوعيه فحكم عليه بالسجن ستة أشهر , ثم حكم عليه لمدة سنتين وبعد اكمال محكوميته فرضت عليه الأقامه الجبريه في بدره وجصان , , في عام 1969 اغتيل من قبل رجال الامن وهو خارج من بيته

عبد الجبار وهبي  - ابوسعيد -
عذب حتى الموت

محمد صالح العبلي
قام المجرم سعدون شاكر وزير داخلية البعث بحفر حفرة له بعهد تعذيبه ووضع في الحفرة ولما امتنع عن الكلام اطلق عليه الرصاص وترك في الحفرة.

رحيم شريف
عذب بشكل وحشي طيلة عدة ايام وكسروآ عددأ من اضلاعه وعظم الحوض وكانوا يتركونه في مكان مملوء بالمياه القذره ثم يسحبونه الى سطح البنايه ليواجه برد الشتاء القارص وهو عاري الجسم وكان جسده قد أمتلأ بالقروح وأسود جلده واستمر يقاوم حتي الموت وهو يهتف تحيا الشيوعيه,

هذه نماذج عن بعض الذين ماتوا تحت سياط البعث ,
يمكن الاطلاع على نماذج اخرى من شهداء الحزب الشيوعي العراق في كتاب (شهداء الحزب - شهداء الوطن الجزء الاول والثاني) توزيع دار الكنوز الادبيه - بيروت - لبنان

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter