د. حسن البياتي
الخلاصة
د. حسن البياتي
باطلٌ !
من قال اني سأنحي الهمما
عن فؤادٍ عامر النبع عطاءً ، كلما
فاض نبضاً شاعرياً ملهما
حرك الاوتارّ ، شدّ النغما
وهفا شوقاً الى نورٍ توارى ، مرغما
بين طيات ثمانين خريفاً معتما...
صادقٌ؟ أكتم ردي ، ريثما
يستحيل الكون اسمى ، ربما !
كاذبٌ؟ ما قلتُ : كلا ! . . إنما
إسألوا انفسكم ، يا نسلَ أشباه الدمى !
من تراهُ كبل الافواه ، شلَّ الأذرعا
وأباح الويلَ ، ليلاً ونهاراً واهان الادمعا ،
قبل أن يخنق في المهد الوليد المرضعا ؟
أهوَ فرعونٌ تليدٌ من عهودٍ قبعا
أم بقايا بعضِ نيرونٍ جديدٍ لمعا
أم كلا الشرين – لا كانا ! – معا ؟
إسألوها وتواروا حيث أوكار الافاعي ، قبلما
ترتدي اجسادُكم سيلاً جحيمياً ينثّ الحمما
لندن – 14 / نيسان 2014