نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حمزة الشمخي

alshamkhi@hotmail.com

 

 

 

 

الأحد 5 /2/ 2006

 


 

العراق وحرب المناصب

 

حمزة الشمخي

لا زالت القوائم الفائزة في الإنتخابات النيابية تدور في فلك الصراعات والمساومات والإتفاقات ، للخروج بتشكيلة حكومية ترضي هذا الإئتلاف أو تلك الكتلة على حساب الآخرين على ما يبدو ، تتصارع البعض من القوائم الفائزة من أجل كسب المزيد من المناصب الوزارية ومنها رئاسة الوزراء .
حيث أن المرشحين الأربعة لهذا المنصب أي رئاسة الوزراء ، والذي أصبح أهم من حاضر العراق وحتى مستقبله في حسابات بعض القوائم الفائزة !! ، فأن جميعهم من الإئتلاف العراقي الموحد الذي يريد أيضا أن يحصل كذلك على وزارتي الدفاع والداخلية إضافة الى وزارات سيادية ومناصب حكومية مهمة إخرى .

ومن المعروف للجميع أن العراق بحاجة اليوم الى المزيد من التكاتف الوطني والإنفتاح السياسي ، بعيدا عن الإحتراب الحزبي والصراعات الطائفية والمناطقية الضيقة الذي يريد البعض أن يرسخها في عراق اليوم  .

ويخطأ من يظن ، أن هناك طائفة أو قومية أو قوة سياسية معينة ، قادرة على الإنفراد بالسلطة والقرار السياسي وقيادة العراق ، لأن العراق بحاجة لكل العراقيات والعراقيين ، وإن إختلفت توجهاتهم السياسية ومراجعهم الفكرية ومذاهبهم وقومياتهم ، هذا هو العراق المتعدد والمتنوع منذ آلاف السنين ، والزاهي بألونه المختلفة والرافض دائما لسيادة وطغيان اللون الواحد فيه.

ولكن بالرغم من كل هذه المحن والمصائب التي مر بها العراق ولازال ، فأن البعض من السياسيين والمتنفذين وأصحاب القرار يتعاملون مع المصلحة العراقية وفق مفهوم الربح والخسارة والفائدة الذاتية ، وليس على الأساس الوطني والقضية العراقية ومصلحة الجميع  .

وأن هؤلاء قادة بعض القوائم الفائزة أنفسهم يخوضون اليوم حرب المناصب ، منذ إجراء الإنتخابات في الخامس عشر من كانون الأول عام 2005 الى يومنا هذا ، ولازالت حربهم متواصلة وينتقلون من موقع الى آخر ، ويواجهون هذا الطرف أو ذاك بالإتفاق أو الرفض ، كما يقوم به الإئتلاف العراقي الموحد الحاصل على الكثير من المقاعد البرلمانية في الإنتخابات الأخيرة  .

فمتى تنتهي حرب المناصب .. ؟ ، وهل إنها ستأخذ المزيد من الوقت من أجل كسب المناصب الوزارية وغيرها ؟، أم أن حربكم المناصبية ستطول ولا نهاية لها ؟، وهل أن العراق بإنتظار حروب إخرى ؟

هذا العراق الذي إبتلى بالطغيان والحروب والإرهاب والدكتاتورية والتخلف  .

فهل سينهض من جديد ومتى ؟؟