|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأثنين  8  / 9 / 2014                                 حازم كوي                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 
 

ندوة لمنظمة هاوكارى الالمانية في برلين

حازم كويي

في حضور اغلبه من الالمان والكورد وبثقل نسائي جيد نظمت منظمة هاوكارى (التضامن) في برلين مساء الاحد المصادف 7.9.14 ندوة حاضرت فيها السيدة كارين مولدوغ التي كانت متواجدة في كوردستان العراق منذ شهر آب الماضي حيث تحدثت عن الاوضاع هناك وخاصة المناطق الكوردية منها اثراحتلال داعش الارهابية لمحافظة الموصل ومناطق اخرى ,واشارت في البداية الى ان داعش كانت متواجدة في منطقة الانبار فقط بعد احتلالها في كانون الاول هذا العام مع 11 عربة دفع لا غير.

وعن هذه الاوضاع وانعكاساتها قالت بان حكومة الاقليم مع باقي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية استقبلت اللاجئين الكورد والعرب سنة وشيعة .هذا الوضع الذي نتج عن سياسة المحاصصة ومسؤولية الامريكان اضافة الى مسؤولية حكومة المالكي الذي تطور الى حكومة اوتوقراطية عامل فيها المكون السني بشدة وخاصة بعد الاضطرابات التي حصلت في المناطق الغربية من العراق وكذلك قطعِ حصة الكورد المالية ،واشارت الى ان الكثير من المنظمات المدنية وخاصة في بغداد قد حذرت من سياسة الحكومة حيث لم تكن المواقف متحدة في صد المد الداعشي حيث وقف المالكي ضد كل المحاولات لحكومة تجمع الكل،اضافة الى تشكيل الميلشيات التي جلبت الخوف لجميع الاطراف ،ونتيجة لهذه الاوضاع المتدهورة طالب مسعود البارزاني باجرء استفتاء للانفصال ومن منطلق اعتمادهم على النفط الموجود في الاقليم ورغم ان سياسة الكورد كانت منقمسة قبل احداث سنجار ومااصاب الكورد اليزيديين من مآسٍ على ايدي عصابات داعش الاجرامية ،بعدها تقاربت المواقف لتحديد طرق التعاون وكذلك مساعدة حزب العمال الكوردستاني في سنجار ،واتفق الكورد على توحيد جميع البيشمركة من خلال وزارتها وبجيش واحد دون تدخل الاحزاب الكوردية المعروفة وللوقوف امام ارهاب داعش.

تواجد في كوردستان اكثر من مليون ونصف لاجئ موزعين في انحاء الاقليم عدا اللاجئين من بغداد ومناطق الجنوب وهناك القليل الذي يتحدث عن الانبار وما اقترفه الداعشيون هناك،فكثير منهم من الانبار وبعقوبة ومناطق ديالى هاربين من الحكومة لاسباب طائفية ،اضافة الى ان الاعلام العراقي يتحدث قليلا عن خانقين وجلولاء .

وقد حصل الكورد على تضامن عالمي واسع، ويرى المرء ان الغالبية الكبيرة من العراقيين هم ضد داعش وتقول الاكثرية انه لو استطاع الكورد والسنة توحيد جهودهما لنفذت الكثير من المطالب ورغم ان العبادي حسب قولها وجه جديد لكنه لن يأتي بسياسة جديدة على الاكثر.

فالمنظمات المدنية تطالب الحكومة الجديدة اعطاء دور مهم للمرأة والتخلص من الميليشيات ،وان داعش المدعومة من السعودية وقطر تمثل خطرا كبيرا على البلد.

واشارت للتضامن الكوردي الكبير مع اللاجئين ،المنظم بشكل جيد حيث نقل التلفزيون مباشرة انواع المساعدات التي كانت تقدم لهم،اضافة الى انهم كانوا لايشجعون خروج اليزيديين والمسيحيين من العراق . وحسب معلوماتها فان اكثر اللاجئين هم في محافظة دهوك ،وعدا ذلك فهناك مخيمات لاجئين في كافة انحاء العراق ومنها الانبار ،النجف وكربلاء.

وتعتبر منطقة كرميان الاكثر ابتلاءاً بعد عمليات الانفال زمن النظام البائد،ففي خانقين البالغ عدد سكانها 200 الف نسمة تحتضن بحدود 70 الف لاجئ (هذا عدد كبير مقارنة بعدد السكان) ومن جميع انحاء العراق (السعدية ، جلولاء ، يزيديين ، شبك ، وعوائل عربية) مع ضمان سلامتهم من السلطات الكوردية اضافة الى السيطرة القوية ،وهناك عوائل كوردية تضمن سلامة العرب من خلال المعرفة المشتركة.

اوضاع اللاجئين دراماتيكية حيث الكثير الذين فقدوا رجالهم نتيجة الارهاب ، والبعض من الذين تركوا داعش بعدما شاهدوا عنفهم وحشيتهم .

وتتواجد هناك منظمات المانية واجنبية لمساعدةاللاجئين منها ميدكو واليونيسيف ومن الامم المتحدة والتنظيم كان جيدا مع منظمات ديمقراطية غير حكومية اضافة الى مساعدات قدمت لمخيمات خارج خانقين لم يسمح لها الدخول للمناطق الكوردية كونهم جاءؤا متأخرين حسب مصادر الكورد .

وتوجد هناك مجموعة من النساء التي تكتب عن الاوضاع ومنها منظمة نيشتمان النسائية والتي تهدف الى البحث عن النساء اليزيدييات المفقودات .

وبعد فتح باب النقاش والسؤال اشارت السيدة مولدوغ ان هناك بعض من الشباب الكوردي المتأثر بدولة الخليفة وهذا ناتج حسب قولها الى الفساد الموجود في كوردستان العراق والصراع على السلطة بين الاحزاب الكوردية .

ثم اشارت الى وجود عناصر من حزب العمال الكوردستاني في جلولاء وخانقين وان الاميركان لايدعمون هذه المنطقة كونها قريبة من ايران .وعبرت عن رأيها ان حل المشاكل لايأتي فقط عن طريق تصدير السلاح بل بأيجاد حلول سياسية وضمَنت حديثها من ان على المانيا اتخاذ مسؤولية واقعية من الاحداث هناك.

* منظمة هاوكارى (التضامن) تأسست عام 1995 هي منظمة غير حكومية تعمل للصالح العام وفي مجالات عديدة منها مطايب وحقوق النساء اضافة لمجال الرعاية الصحية وكذلك في مجال ضحايا العنف السياسي ومنهاضحايا عمليات الانفال عام 1988.
يتواجد اعضاء هذه المنظمة في العراق ومنها اقليم كوردستان وتعمل على وضع الحلول السياسية للنزاعات التي تحصل فيها.



 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter