|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  23  / 9 / 2015                                 حازم كوي                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

ابن اردوغان ...هل يلعب دور وزير النفط لدى داعش ؟

ترجمة واعداد: حازم كويي

في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي ،اسقط الجيش التركي طائرة حربية روسية ، كونها كما ادّعت انقرة انها اخترقت المجال الجوي التركي.

لكن لماذا هذا الرد التركي السريع ، الذي هو موضوع تكهنات وتضارب آراء ؟

فقد صرح رئيس الوزراء التركي داود أوغلو ، من ان الطائرة الروسية قصفت مواقع للتركمان القاطنين في شمال سوريا ، والذين يتوجب علينا حمايتهم!

لكن الرئيس الروسي بوتين يرى ، ان الامر مرتبط بمصالح تركيا مع داعش ، وبالاخص مصالح ثالث ابناء الرئيس التركي نجم الدين بلال اردوغان ،عندما قصف الروس ناقلات نفط تابعة له ،مهربة من خلال داعش.

بلال البالغ من العمر 34 عاماً متزوج ولديه ولدان ، درس في جامعة هارفارد الامريكية المعروفة ، والحاصل منها على شهادة ماجستير ، عمل لفترة كمتدرب في البنك الدولي ، وهو حالياً عضو في مجلس رئاسة مؤسسة لبناء الاقسام الداخلية للطلبة.

عام 2006 رجع بلال الى تركيا ،عندما اصبح والده رئيساً للوزراء ، وكما تشير المصادر الاعلامية انه اشترى ناقلة نفط ، ولكن دون معرفة الغرض من ذلك ، التي ادعى فيها انها جزء من املاك شركة التصدير BMZ.

في عام 2013 اشتبهت النيابة العامة التركية ببلال اردوغان من خلال مكالمات تلفونية وصور ملتقطة ومن مصادر موثوقة ، بالقيام بغسيل اموال تعود لوالده ، الذي نصحه باخراجها من البيت واخفاءها.

وهناك شكوك حول مؤسسة ( بناء الاقسام الداخلية )، كونها واجهة تخفي جوانب اخرى وانها لم تمول اية مشاريع بهذا الاتجاه ومن خلال رشوته لرجل اعمال يدعى علي آغا أوغلو والذي حصلَّ على قطعة ارض بحدود 20 الف متر مربع.

عام 2014 ظهر فجأة تسجيل هاتفي ، يتعلق الامر فيها بدفع بلال مبلغ 10 ملايين دولار كرشوة لبناء خط انبوب نفطي والذي لا يعرف مصدر تمويله المالي ، كما تشير الصحافة التركية، وعلى اثرها رد والده رجب طيب، الذي طالب بتشكيل لجنة تحقيق والانتقام من عملية تزوير قذرة ولا اخلاقية ضدهم .

والاسئلة لازالت مفتوحة وتثار حولها الشكوك.

وكما اتهم الروس عن مسؤولية عائلة اردوغان باسقاط الطائرة الروسية ، اعتبر اردوغان الاب ذلك موقفاً لا اخلاقياً تجاه عائلته ، وان روسيا ومن خلال فقدان طيارها تريد ان تضع انقرة تحت الاضواء السيئة.

فالاقمار الصناعية الروسية قد صورت مرور ناقلات النفط من الاراضي العراقية التي احتلتها داعش ، العاملة لحساب بلال اردوغان ، تحت يافطة شركته بملايين الدولارات مع الميليشيات المرتبطة به.

ومعروف كذلك ان شقيقته (سمية) قد انشأت مستشفىً قرب الحدود السورية لمعالجة جرحى مقاتلي داعش المتواجدين في الاراضي السورية.

ما اغضب بلال اردوغان هو، قصف روسيا لناقلاته مما جعله ان ُيقْدم على اسقاط الطائرة الروسية.

وليس غريباُ ايضاً عندما تساءلت صحيفة (جمهوريت) التركية في اواسط عام 2014 في مقال بعنوان (ماذا تعمل سفن بلال على الساحل السوري؟)

جدير بالذكر ان رئيس التحرير قد أُعتقل مؤخراً بسبب اتهامه تركيا بتصدير اسلحة للارهابيين.

معروف ان بوتين في خطابه للامة مؤخراً ، قد هدد بالانتقام من خلال حزمة من العقوبات الاقتصادية ضد تركيا.

يبدو ان اردوغان يلعب مع ابنه بلال لعبة بوكر لعينة.

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter