|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
		الخميس  12  / 9 / 2013                                 حازم كوي                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
		في الذكرى الاربعين لانقلاب تشيلي على حكومة الوحدة الشعبية حازم كويي تمر اليوم الذكرى الاربعين للانقلاب العسكري الفاشي بقيادة الجنرال الدكتاتور بينو شيت المدعوم من السي آي اي ،والذي اطاح بحكومة الوحدة الشعبية ورئيسها الاشتراكي سلفادور اليندي ، سقط فيها مضرجاً بالدماء شهيداً مع رفاقه الابطال وهم يدافعون عن قصر الاونيداد وعن الحكم الماركسي الذي لم يدُ م سوى ثلاث سنوات . هذا الانقلاب الذي كلف الشعب وقواه الخيرة باعتقالات وتعذيب وقتل منهجي طال القوى اليسارية وعلى رأسها الحزب الشيوعي الشيلي ،الداعم للمكتسبات التي تحققت في تلك الفترة القصيرة . ولم يكن يروق للولايات المتحدة والمتمثلة بمخابراتها وصنائعهم ،القوى الرجعية في تشيلي وجود حكم تقدمي تزحف اشعاعاته على بقية دول اميركا اللاتينية ،فما كان الا ان اغرقت بالدماء والسجون. وكلنا يتذكر ان السجون هذه قد أمتلات بخيرة المناضلين ومنهم سكرتير الحزب الشيوعي الشيلي لويس كورفلان والذي عذب ببشاعة ،ولم تسلم ملاعب كرة القدم الرياضية ايضاً والتي حولت الى سجن كبير،قتل فيها من قتل ،منهم الفنان الكبير المغني فكتور جارا كونه غنى بكيتاره ضد الطغاة فقطعت اصابعه عقاباً لفنه الجميل المحرض. وكذلك جرى تسميم الشاعر العظيم بابلو نيرودا ، شاعر الحب والسلام والحائز على جائزة نوبل للآداب ،هكذا كان يجري الخوف في عروق الطغاة من الفن والادب . وفي تلك الفترة كان التضامن العالمي على اشده مع حكومة الوحدة الشعبية ومنها العراق والذي لعب فيها الحزب الشيوعي العراقي دوراً كبيراً في التعبير عن وقوفه بجانب الشعب الشيلي وقواه الخيرة، واشتهرت في تلك الفترة ايضاً اغنية الفنان جعفر حسن (شيلي تمر بالليل نجمه بسمانه) والتي كانت تغنى في كل مكان وعلى ألسن الشبيبة وكل العراقيين الطييبين . ستبقى ذكرى سلفادور اليندي ورفاقه خالدة في العالم اجمع .
	Since 17/01/05.  web counter