|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة 14 / 6 / 2013                                          حامد كعيد الجبوري                                         كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

 ( حسام الشلاه ) يلقي القبض على المطلوب ( وجيه عباس ) !!!

حامد كعيد الجبوري

معلوم أن الشاعر والإعلامي الناجح الأستاذ وجيه عباس مطلوب لأكثر من جهة لتقتص منه لطول لسان الحق عنده ، الساسة حماهم الله يعيشون بظل هالة رسموها لأنفسهم لا يمكن مساس قدسيتها ، والأحزاب الدينية التي وكلت نفسها من الله وصية على أناس لا يعرفون ألا ( بالروح بالدم نفديك .... ) ، وأحزابنا العلمانية التي أعلنت إفلاسها وعدم وضوح الرؤيا السياسة الناضجة لأي منها ، وتردي كل شئ في عراق ما بعد التغيير ، وتصاعد أصوات الاحتجاج بأكثر من محافظة عراقية ، وبلد رئيسه الكردي لا يعرف مصيره ، ونوابه بين هارب مطلوب للعدالة وشيعي أستطعم الكرسي ، ووزراء وغيرهم بين فاسد أداري وبين محدد الصلاحيات بسبب التحاصص الطائفي والعرقي ، برلمان لا يتفق إلا على مصالحه الشخصية الضيقة ، ومخلفات نظام أستبد ، وبطش ، وفرق بين مكونات عراقية مؤتلفة ، ومن بين هذا الركام لا بد وأن ينقسم الناس لمؤيد ومعارض لهذا النهج الحكومي الجديد ، ومن هؤلاء طبقة المثقفين التي انقسمت على نفسها الى مؤيد ومعارض وجالس على تل الأشعري ، من كان همه المال فقد وجده بجوار الأحزاب والمسئولين وما أكثرهم للطرفين ، ومن جلس على التل مراقبا لما تؤول له الحال ليركب موجة ( الردح والرقص ) كما كانت قبيل 2003 م ، وقلة تعد على الأصابع شهرت أقلامها وأصواتها علنا وسرا منددة بما يجري من تردي ، والركض حثيثا صوب الضياع للوطن والمواطن ، ومن هذه الأسماء القليلة ( وجيه عباس ) ، والوجيه قارئا للتاريخ بشكل جيد ، ومتتبع فطن لما يدور بأروقة الساسة وغيرهم ، برز من خلال فضائية العراقية ببرنامجه الساخر اللاذع ( تحت نصب الحرية ) ، وسرعان ما رفضته العراقية لأنه يؤلم الساسة وغيرهم ، فأنتقل نصبه للحرية لفضائية الفيحاء التي لم يدم معها طويلا للسبب ذاته ، فاحتضنته فضائية ( الفرات ) أيام كان خلافها على أشده مع الحكومات المتعاقبة ، وما أن صفا تعكر ماء الفرات مع شاربيه حتى قيل للوجيه عباس أرحل ، فرحل بهدوء ، ويتضح لي أن الحكومة عليها أن تستخدم مع الوجيه سياسة الترغيب والترهيب ، ولأن الديمقراطية حديثة العهد لشعب لا يعرفها ، ولأن الوجيه أصبح أسما معروفا لدى العامة من الناس فأحجمت الحكومة عن سياسة الترهيب ولجأت لسياسة معاوية بن أبي سفيان للترغيب ، فأعادت الرجل لمسلكه الوظيفي الذي لم يكن راغبا بالعودة له ، ولكنه وكما أرى – رأي شخصي _ أذعن لهذا الأمر ليعيش كما يعيش الناس ، وليجلب لعائلته متطلباتها ، لذا وافق دون رغبة كما أعتقد للعودة لسلك الشرطة بسبب سد الأبواب دون برنامجه الشعبي المسموع والمرأى ، ولكن هل سكت الوجيه عن المطالبة بحق الناس الذي وجد أمانة حمل رسالتهم فوق ظهره ، وأذكر أني كتبت موضوعتين عن وجيه عباس ، الأولى ( وجيه عباس لسان وطني فاقطعوه ) ، والموضوعة الثانية ( دعوة لحضور فاتحة وجيه عباس ) ، واقترحت حينها أن تنصب سرادق الفاتحة تحت نصب الحرية ، ويمنع دخول الساسة والبرلمانيين والطوائف المحتربة أجمعها لهذه الفاتحة ، واقترحت أن يتلقى وجيه عباس تعازي محبيه وهو يقف مع ثلة من أمثاله يستقبلون الناس ويودعونهم ، وقلت حينها أن هذا هو أفضل تكريم لوجيه عباس وهو حي يرزق ليرى وليرى غيره كم أن هذه الشخصية محبوبة لدى الناس الفقراء والوطنين المخلصين للناس وللوطن ، ولا بد لوجيه أن يحتاط كثيرا حفاظا على رقبته المهددة بالقطع لمجاميع إرهابية وغير إرهابية كثيرة ، لذا نجده معتكفا بدائرته أو في بيته الذي لا يفارقه لهذا السبب ولأسباب أمنية أخرى ، فأقتنص ( مجلس السيد حسام الشلاه ) الحلي لتضييف الوجيه بأمسية يتحدث فيها عن منجزه الثقافي والمعرفي ، وكانت أمسية لا تكرر بسهولة ، وحضور نوعي من وجهاء ومثقفي بابل الفيحاء ، قسمت الأمسية لثلاثة محاور أولها الأدب الساخر ، حيث تحدث أبا علي عن رؤيته لهذا الصنف من الأدب مقارنا إياه بأدب السخرية ممثلا ب ( حبزبوز ) و ( قيطان الكلام ) و ( الفكاهة ) وغيرها ، وحقيقة أن ما يقدمه الوجيه من أدب ساخر لا يمت بصلة لما سبقوه ، وجيه يزاوج بين اللغة الدارجة والفصحى ، بين السياسة والدين ، بين الماضي والحاضر والمستقبل ، بين المجتمعات وما يحيطها ، وأحايين كثيرة يستخدم الشتم والفحش مع من يستحقه ، معللا أن القرآن الكريم فيه مثل هكذا انتهاج ، ومن ثم أنتقل الوجيه للمحور الثاني وهو الشعر ، فقرأ القصائد الجادة والقصائد الساخرة التي شد إليه من كان جالسا لتلك الأمسية ، وأخيرا كان المحور الأهم وهو الحوارات مع رواد مجلس السيد حسام الذي أخذ من وقت المجلس زهاء ساعة كاملة ، بعد هذه الجولة والسياحة الممتعة مع وجيه عباس التي امتدت لأكثر من ساعتين شكر وجيه عباس الحلة الفيحاء التي استطاعت أن تضيفه وليضيف أسماء جديدة لقوائم معجبين كثر في حياته اليومية ، وباسم مجلس السيد حسام الشلاه والمجالس الحلية الأخرى كمجلس الوجيه ( الحاج مالك عبد الأخوة ) تقدم مدير الجلسة ( حامد كعيد الجبوري ) بالشكر الجزيل لوجيه عباس وتمنى عليه أن لا تكون الجلسة الأخيرة لأنه مطلوب لمجالس حلية أخرى .


ببلوغرافيا

وجيه عباس
ت 1964 م
شاعر واعلامي
متزوج وله خمسة مدافع وناقلتا أشخاص
له العديد من المؤلفات أهمها ( عولمة بالدهن الحر )
مجاميع شعرية كثيرة
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter