|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  11 / 2 / 2014                                            حامد كعيد الجبوري                                         كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

إضاءة

عرب وين طنبوره وين

حامد كعيد الجبوري

الكثير لا يعرف هذا المثل الشعبي و ( طنبوره ) زوجة رجل قروي مصابة بعاهة الطرش ، وقد اتفقا سوية كلما أراد حاجته الجنسية منها يفرش عباءته وتستلقي زوجته عليها ويقضيا حاجتهما ، وفي أحد الليالي أغارت عشيرة مناوئة لعشيرة ( طنبوره ) وهرب الكثير بما خف وزنه وغلا ثمنه هربا من الموت المحتم ، وأراد زوج ( طنبوره ) الهرب كأفراد العشيرة ووصل لباحة بيتهم وفرش عباءته ودخل لبعض الغرف ليخرج منها بمدخراته فوجد ( طنبوره ) مستلقية على العباءة وتنتظر زوجها لقضاء حاجته ، فهز يده ساخرا وهو يقول ( عرب وين طنبوره وين ) .

وسبب استذكاري هذا المثل الشعبي حالة أعيشها الآن ، صحيح أنا لا أفقه بالسياسة ، ولا أرغب الخوض فيها لأنها وكما أعتقد لعبة قذرة جدا ، ودخلت بنقاش عقيم مع صديق أحبه ، وخلاصة النقاش هو هل أن عليا ( ع ) سياسي كما ساسة هذه الأيام ؟ ، توصلنا لنتيجة مفادها أن أمير المؤمنين ( ع ) وبعرف ساستنا اليوم سياسي أقل ما يقال عنه أنه سياسي فاشل ، وقبالة ذلك نضع السياسي الناجح جدا ( معاوية بن ابي سفيان ) ، وسبب فشل علي ونجاح معاوية هي أن السياسة التي أنتهجها علي ( ع ) سياسة ربانية زرعها محمد العظيم بجذور علي ( ع ) ، لذلك خرج عن طاعة علي الكثير ممن أسلم بل وقاتلوه بسبب سياسته التي أنتهجها .

واليوم سياسيونا لم يتبعوا السياسي الفاشل ، وذلك شئ منطقي عندهم ، ، وأتبعوا السياسي الناجح لذلك خلقت حروب عبثية أودت بحياة الكثير من أبناء هذ العراق المبتلى ، ولا حل قريب يلوح في الأفق بل سنعود الى ( يا عصر الفواتح يا زمان الموت ) ، وفعلا لا يمر يوم إلا ونحن نودع شهيدا ونجلس نبكيه بفاتحته التي يقيمها أهله ومحبوه .

لذلك سأكون ( طنبوره ) هذا الجيل ولكني لا أستلقي على عباءة السياسيون الفاشلون بكل ما تعني هذه المفردة وما تحمله ، ولا أقر لهم سرقاتهم المشرعنة قانونا رغم عدم موافقة الجميع على هذه السرقات ، ووصل الكذب فيهم بتبرئهم ممن وقع على قانونهم المسخ ، وكل يدعي انه الرافض له .

لذلك سألجأ الى التسلية ليس هروبا من واقع لا نستطع تغيره ، بل أقرار بأني وصلت لمرحلة اليأس ، وأنا على أبواب توديع هذه الدنيا ، ونسيان أو تناسي كل شئ ، والعودة لأيام الشباب ، وكتابة شعر الغزل ، والتغزل بمن أحببت من خلال الفيس بوك لحين حلول الآجل المحتوم ، وليسقط الساسة والسياسيون ، والروس واليابانيون ، كما أطلقها الحلاق الثرثار ،

للإضاءة .......... فقط .

  

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter