|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  23  / 9 / 2015                                 حاكم كريم عطية                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

لمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لأستشهاد كوكبة من مفرزة الطريق في27/9/1984

أعيد نشر هذا الموضوع وفاءا لذكراهم حيث نشر في موقع الناس سابقا
 

وصية على ضفاف النهر

حاكم كريم عطية

الى من أرخصوا دمائهم على طريق المحبة والوعي والأرادة الصادقة
ألى من حملوا أرواحهم على أكفهم فداء للشعب والوطن ألى كل من يحفظ ذكراهم ويرويها للأجيال القادمة.

في لحظة أحسست بأني قد أنفجر من ثقل الدين في رقبتي دين الذين عايشتهم سنين يمشون جنود مجهولين عرفتهم ظلمة الوطن ودروب الفقراء عرفتهم بثراء الننفوس وقوة الأيمان والأخلاص عند لحظات الخطر والموت . تناسوا كل أحلامهم وتغنوا في حلم واحد كان أقوى من كل شيء حلم الوطن المنشود ولقائه عبر تلك الدروب المظلمة الوعرة وكانت كل أحلامهم الوردية قد أمتزجت مع صفاء النية والأمال الكبار حتى أنستهم أبسط أحلامهم الوردية ألا حلم الوطن والقضية والحزب ولا أدري لماذا تحولت الذاكرة عندي ألى هاجس يومي يدعوني الى رواية كل تلك الذكريات عنهم بعد ان خضت تجربة الغربة وتجلت أمامي نفوس كانت بالأمس القريب تبني نضالا هشا وتاريخا على أجساد أرتوت من نبع حب الوطن والأخلاص للمبدأ ذكريات كانت الوجه الحقيقي لمبدأ الأخلاص والوفاء للقضية.

أريد رواية وتسجيل هذه الذكريات وفاءا لمن رحلوا ولمن هم أحياءتقديرا لمواقفهم النبيلة وتضحياتهم الجسام.
بدأ لابد من القول بأني لاأقصد برواية هذه الذكريات أن أميز مجموعة من الأنصار عن بعضها فأنا واثق من أن الجميع كان بنفس الروحية الجهادية والأستعداد للتضحية وأقولها للتأريخ بأني على مدى هذه الأعوام التي عشتها في منطقة القامشلي الحبيبة لم أرى ألا ما ندرمن الذين كانت وجهتهم الوطن لا يتحلى بهذه المواصفات ومن هنا تأتي قيمة تسجيل هذه الذكريات عنهم وأختياري لمجموعة معينة هي مسألة أقتضتها ظروف المعايشة الزمانية والمكانية.

أعتقد أن من سيكتب تاريخ الحركة الكردية وحركة التحرر الوطني في سوريا لابد أن يقف عند تواجد هذه المجاميع من الحزب الشيوعي العراقي من الرفيقات والرفاق الأنصاروما تركه من تأثير في الحياة السياسية والأجتماعية في منطقة القامشلي والمنطقة التي تحاذي الحدود التركية السورية العراقية نعم أقولها بفخر كان تأثير الرفاق كبيرا حيث كان حجم التضحية ليس له حدود فقد كان من المعروف أن من يملك شهادة ما تكون وجهته الخليج أو دول أوربا للعمل ألا ألشيوعيين العراقيين وفي طليعتهم الرفاق والرفيقات من الأنصار الذين كان تنوع شهاداتهم وأختصاصاتهم وأنحدارهم الطبقي وتنوع أنحدارهم الفومي والديني مدعاة فخر وأعتزاز من كل الأوساط لحمل البندقية والأستعداد لتلبية نداء الوطن وعلى مدى السنين أستشهد من أستشهد وجرح من جرح ومن لم يعرف مصيره لحد الان وقد كان لذلك أثرا بالغا في أذكاء الروح الثورية في هذه المناطق وخصوصا سجلت تلك الفترة مشاركة واسعة للرفيقات تلبية لنداء الوطن في حمل البدقية وكذلك أرسى دعائم ألأحتفال وفيام الكثير من النشاطات الجماهيرية في تلك المناطق وكات من أبرزها الأحتفال السنوي بعيد نوروز وأعياد نيسان وكذلك الجلاء وكل مناسبات الحركة التحررية العالمية والعربية لقد كان لتواجد الأنصار ورفاق ورفيقات الحزب في تلك المناطق الأثر الكبير سواء أكان ذلك على السكان المحليين أو ممن يتواجد من بقية فصائل قوى المعارضة العراقية حيث لم يبخل الحزب والرفاق من تقديم المساعدة على كل الأصعدة ولقد كان هناك حتى مفارز مشتركة للعمل والتوجه للوطن.

من.المجموعات التي عايشتها هي مفرزة الطريق وعلى مدى الأعوام كانت هذه المجموعة تنقص وتزيد بناء على مقتضيات العمل وطبيعة المهمات التي كانت تكلف بها.

أستمر عمل مفرزة الطريق سنوات طويلة وخلال هذه السنوات كلفت بمهمات عديدة وثد أنجزت الكثير من المهمات الصعبة على صعيد نقل الرفاق والسلاح من وألى داخل الوطن أضافة ألى نقل البريد الحزبي وبعض المهمات الخاصة التي كان يكلف بها جزء من مفرزة الطريق وعلى مدى السنوات التي عملت فيه هذه المفرزة كان لها أيضا ما تعاني منه من خلال طبيعة صلتها التنظيمية سواء كانت مع منظمة القامشلي أو مع قاطع بهدينان مما أثر على عملها سلبا وأيجابا. ويمكن أن أصف مفرزة الطريق على أنها كانت نموذجا مصغرا لمنظمات الحزب حيث كانت خليطا من العمال والفلاحين والمثقفين ومن العرب والأكراد والأقليات القومية الأخرى وكانت هذه المجموعة تحظى بأحترام السكان المحلين على جانبي الحدود العراقية السورية مما سهل أنجاز مهماتها ولا يزال البعض من أعضاء هذه المجموعة يرتبط بعلاقة مصاهرة من تلك المناطق ولا يزال الناس يذكر هذه المجاميع أسوة بالرفاق الأخرين بالفخر والأعتزاز وكان من نصيب هذه المجموعة ان تقدم هي الأخرى قرابين من الشهداء في مسيرة العمل الأنصاري المسلح للحزب الشيوعي العرافي.

ولعل الكمين الذي تعرضت له المفرزة بتاريخ 27/10/1984 كان من الأحداث المهمة الذي اثر على هذه المجموعةو مما ترك اثاره النفسية على هؤلاء الرفاق لفترة غير قليلة من الزمن وربما قسم منهم لا زال يعاني من تجربتها ونتائجها.

تركت مفرزة الطريق مكتبة عامرة بالكتب المتنوعة عكست مدى أهتمام هذه المجموعة بهذا الجانب الثقافي وقد أغتنت هذه المكتبة مع الأعوام بالكتب المتنوعة وكان لها نشاط رياضي متميز ساعد على بقاء معظم أعضائها يتمتع بلياقة بدنية عالية ساعدتهم فيما بعد في أنجاز مهماتهم وقد كان عامل جذب لبقية الرفاق لممارسة الرياضة وخصوصا كرة القدم.

كان الأحتفال معهم له طعم خاص حيث كنا في غيابهم ننتظر هذه الوجوه كنا ننتظرهم للاستعداد لأحتفال قادم وكان أذار يذكرهم دوما وكان أمل اللقاء بهم كبيرا حيث يحمل في جعبته أخبار الوطن والرفاق والأهل ولا أدري لماذا كان الجميع حتى الذين كانو يناصبوهم العداء يفرحون باللقاء فمنه خبز عيشهم وديمومة مناصبهم لقد كانو بحق جنود مجهولين حتى أمام حزبهم في بعض الأحيان أذ كان كل شيء يجير بأسماء لامعة لا علاقة لها بما ينجز ويا للأسف كانت الواجهة تخفي ورائها جنود مجهولين حملوا ارواحهم على أكفهم طيلة فترة العمل الأنصاري.


الأحتفال في بيت المفرزة ويبدو الشهيد ابو فهد من انصار مفرزة الطريق


المكتبة في بيت مفرزة الطريق


فريق كرة القدم المكون من الأنصار الشيوعيين والشبيبة السورية

ويمكن لي من خلال سرد ذكرياتي عن ليلة عبور مفرزة الطريق في 27/10/84 أن أسلط الضؤ على جوانب أعتقد أن لها أهمية في تكملة الصورة التي أبتدأ فيها بعض الرفاق بالكتابة من قبلي وهي تلقي الضؤ على الروح المعنوية العالية التي كان يتمتع بها هؤلاء الرفاق في تلك الليلة وبودي أن أشير بأنني لم أرى مجموعة في حياتي كانت أجتازت الحدود البشرية في حمل المعدات والسلاح في تلك المهمة وكنا بين جد وهزل نحاول أن نجد طريقة لحمل المعدات والسلاح ولا أغالي أذا قلت بأن سبطانة مدفع ب 10كانت تتجاوز ثلاث أرباع طول بعض رفاق المفرزة ومع ذلك كانو يصرون على أعطائهم دور في حملها. ..

لقد جاء قرار عبور مفرزة الطريق مع مفرزة من بيشمركة الحزب الأشتراكي الكردستاني بعد أنتظار طويل ولكني من الممكن أن أسرد بعض الذكريات عن بعض الرفاق خاصة وعن المفرزة بشكل عام ومما أتذكر بأننا كنا في أجازة قبل عبور المفرزة بعشرة أيام وصادف أن رافقنا في هذه الأجازة الرفيق العزيز الشهيد أبو سحر حيث كان يروم زيارة أبويه الكبيرين في السن في منطقة الست زينب في دمشق وقد أستغرقت الزيارة عدت أيام صادفت أن ألتقيت أبو سحر في الست زينب حيث قال لي أنه يريد العودة معنا ألى القامشلي بأسرع وقت فقلت ما داعي العجلة من الممكن لك أن تقضي بضعة أيام مع والديك فقال لي أن والدته تلح عليه بالزواج من فتاة والبقاء معهم في زينب حيث أنهم لم يتبقى لهم من معيل غيره بعد أن فقدت والدته الأخرين على يد النظام الدكتاتوري نعم كان أبو سحرفي صراع مع نفسه ومع ظميره الطاهر النقي وحيث وضعته الظروف بين معادلة صعبة كان قطباها أبوين عجوزين لا يملكان غيره وحزب تربى في أحضانه على قيم جعلت من هذا القادم من مد ينة النجف يدفع ضريبة ومستحقات الأبوين في بوتقة قضية الشعب والوطن ويعود ألى أحضان مفرزة الطريق هاربا من حنان أمه التي لم تسعفها الدعوات في حضرة الست زينب لتبقي ولدها وتهديه ألى الطريق الصحيح وكان ما كان لأبي سحر في ليلة العبور .حدثني بعض رفاقه عنه وعن بطولة هذا الجسد النحيل ومقاومته الباسلة والتي كانت سببا في نجات الكثير من رفاقه في تلك الليلة حيث رمى الكميت الغادر بقذيفة أر ب ج7 أدت ألى أنقلاب من على ظهر الكلك وتفرق أعضاء الكمين مما وفر الفرصة لرفاقه أن ينظموا أنفسهم ومقاومة الكمين والأنسحاب بسلام ألى موقع آمن بعد ذلك كان للمفرزة أن تتبين خسائرها نتيجة هذا الكمين الغادر وظهر أن أبو سحر كان من أول الرفاق اللذين أصيب بجرح بليغ على طول الصدروذلك بعد أطلاقه تلك القذيفة التي غيرت موازين المعركة مع الكمين الغادر.

حدثني رفاق أبو سحر عن تلك الليلة حيث كان أبو سحر يصارع مع جرحه النازف ويوصي الرفاق أن لا يتركوه لم يكن أبو سحر خائفا ولكنه كان يريد أن يوارى الثرى بين رفاقه وأن يتمكن أن يوصل وصيته لأبويه ولكن لم يتحقق ما تمناه أبو سحر رغم أنه كان قرارا صعبا على رفاق أبو سحر تركه أمانة عند ضفاف النهر في تلك الليلة أذ أن الحساب العسكري كان له شأن آخر في ترك أبو سحر ومسدس شخصي يوصي النهر لكن النهر أجاب أو لم أقل لك أن تسمع نصيحة الأم وتصغي لنصائحها عبثا حاولت أمك ترويض هذا الجسد النحيل الذي تركها أسيرة التفكير أنه سيلتحق بأخوته على يد النظام عاتبه النهر وظلت الأم حزينة تدعو له في حضرة السيدة زينب أما أبو سحر فقد تدفقت دموعه وقبل تلك الأرض وأودع وصيته :

أماه كنت تريدين تزويجي ولكن كانت لي حبيبة أحببتها وقدمت مهرها غاليا أنها الحبيبة التي أحبها كل الشيوعيين وأولهم الأنصار ولك في رفاقي من بعدي آلاف الأبناء ومنهم من سيروي للأجيال القادمة حكايتي مع النهر.

بعد أشهر من أستشهاد أبو سحر كانت أم نادية حامل وكنا نروم أن نسمي المولود الجديد كفاح ألا أن أستشهاد أبو سحر أجبرنا أن نخلد أسمه فكان صالح أجمل الأسماء وبعد مرور عام على ذكرى أستشهاد الرفيق أبو سحر كنا في زيارة الى دمشق وقررنا أن نزور أم الشهيد في ذلك اليوم وبعد السؤال عنها وجدناها في حضرة السيدة زينب قدمنا صالح الصغير فأجهشت المرأة بالبكاء وأحتضنت صالح وكأنها تشكر السيدة زينب بالوفاء لنذرها .تركتها مع أم نادية علني أجد فسحة لأمسح دموعي فنم قرير العين على ضفاف النهر فرفاقك قادمون.

الشخصية الأخرى هوالشهيد البطل أبوأيمان
أبو أيمان كان من الرفاق الذين يعملون بصمت وكان غناه في بساطة النفس والتواضع كان محبا لوطنه ويتذكر أصدقائه وأهله دائما كان كثير الشوق لهم وكانت جلساتنا في حديقة بيت المفرزة تحلو له مع ذكر الأهل والأصدقاء ومن فات من رفاق في الداخل أو في كردستان لم تتعدى طموحاته في يوم من الأيام غير الطموح المشروع لكل الأحبة الأننصار والرفاق برؤية سقوط هذا النظام ولقاء الأحبة والوطن .... ستبقى ذكراك عطرة أيها الطيب وأن طموحك قد تحقق ولكن حلاوته لم تكتمل بعد.

الشخصية التي عايشتها عن قرب هي شخصية الشهيد البطل أبو هديل هذا الأنسان الرائع الذي كان يتحلى بشجاعة فائقة وتواضع يخجل احياننا كان همه الوحيد هو الوطن والرفاق والمفرزة واحلام لا تبتعد عن تلك المفردات وكم من مرة كنت التقيه وكان يمازحني ويقول أن اسمه يعكس مصيره في يوم من الأيام ولكنه غير نادم على ذلك فكل رفاقه مشروع للشهادة وكان يحمل سلسلة في رقبته فيها خاتم خطوبة واحلام لم تكتمل فكما ذكرت في ما مضى أن أحلام هؤلاء الرفاق كانت مشاريع مؤجلة رغم مشروعيتها طغت عليها احلام تغنت بالوطن والشعب وقد أثنى كل من تحدث عن أبو هديل من رفاقه عن موقفه البطولي في التصدي للكمين الغادر حتى استشهد في تلك الليلة تاركا أحلامه مشروع وصية لرفاقه ولحزبه من بعده هذا الأبن البار للحزب ولرفاقه الأنصار الشيوعيين ستبقى الأجيال في ذكراك أيها الرفيق العزيز .


الشهيد البطل أبو هديل

أما الشخصية الأخرى فهوالشهيد البطل العزيز أبو ظفر
عرفت أبو ظفر في دولة اليمن الديمقراطية الشعبية حينما كنا في الدورة العسكرية الأولى وشاءت الظروف أن نلتقي في دورة ثانية لكن الحظ لم يحالفنا بأكمالها نتيجة الظروف المتغيرة أنذاك وتوجيه الحزب بضرورة تو جه الرفاق ألى الوطن في تلك الفترة وفي كلا الدورتين كان لأبو ظفر دور في القيادة العسكرية حيث كان يتحلى بخصائص القائد العسكري وفي نفس الوقت كان يمتلك حسا مرهفا في معالجة مشاكل الرفاق ومحاولة التخفيف عنهم في كل فرصة تسنح له للقيام بذلك وكانت خصائله مثالا للأنسان الشيوعي الصادق وكان مثال الكادر العسكري السياسي الملائم لمتطلبات الحياة الحزبيةالتي عاشها الحزب آنذاك وصادف أن ألتقينا مرة ثانية في مدينة القامشلي وكان الجميع بأنتظار فرصة العبور صوب الوطن وقد تكدست اعداد كبيرة من الرفاق في مدينة القامشلي ومرة أخرى كان أبو ظفر العين الساهرة على صحة الرفاق سواء كانو من الحزب أو من سكان القامشلي من العوائل الفقيرة .

صادف أن حملت أم نادية وكنا في صراع مع أنفسنا لكي نقوم بعملية أجهاظ كي نتمكن من تكملة مسيرتنا صوب الوطن ألا أن الرفيق أبو ظفر كان ضد هذه الفكرة تماما وأستطاع بحسه الأنساني وأخلاصه المهني من أقناعنا بالأبقاء على الجنين وأن نزيل من تفكيرنا قضية تفكير البعض بأن الحمل كان مقصودا وكان سببا لكي لا نكمل مسيرتنا صوب الوطن وها هي نادية يا أبا ظفر تكمل الدكتوراه حاليا بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من عملية أجهاض أبى حسك الأنساني ألاأن ايكتب لها النجاح ويكتب للحياة أن تستمر ذكراك العطرة ستبقى أبدا مع رفاقك ومواقفك تروى للأجيال القادمة.

أما الشخصية الأخرى فهوالشهيد الحبيب ناهل
هذا الشاب الرائع الممتليء حيوية ونشاط لم تفارقه البسمة حتى في أحلك الظروف الصعبة حدثني رفاقه عنه في تلك
الليلة حيث أصيب في ظهره وكان لايقوى على الوقوف لكنه لم ينسى أن يودع رفاقه لقد قالها مرات عديدة وبصوت عالي وداعا أيها الرفاق كان بجانب الشهيد أبو سحر في تلك الليلة على ضفاف نهر دجلة ودع الرفاق وكان يعرف أنه الوداع الأخير لكنه لم يكن الشهيد الأخيرالذي حلم بعراق أجمل على هذا الطريق فالقافلة تسير وها هو العراق سقط النظام لكن الكثير لم يتعلم من هذا السقوط فنم قرير العين وستبقى ذكراك منقوشة في تأريخ رفاقك الأنصار

الشخصية ألأخرى التي أود الحديث عنها هو الشهيد البطل أبو جهاد
كان أبو جهاد من الشخصيات المحبوبة دائم الأبتسامة ذو جهادية عالية في العمل أسوة ببقية أعضاء المفرزة كان في تلك الليلة يسبح مع الكلك ولم يتمكن الرفاق من العثور على أثر له رغم البحث عنه فلك الذكر الطيب فقد كنت وفيا لقضية الشعب والوطن.


الرفيق الشهيد أبو جهاد

كلمة أخيرة
تلك كانت كوكبة صغيرة من شهداء الحزب وحركة الأنصار الشيوعيين الذين ساهموا بكتابة تأريخ الحركة المسلحة التي ناهضت النظام الدكتاتوري وهي أمتداد لكل شهداء الحركة الأنصارية والحزب في كل المواقع من بشتاشان الى سجون النظام وأقبية التعذيب في كل زاوية من هذا الوطن كان لنا شهيد ترك لنا ذكرى أمانة بأعناق الأحياء منا فهل وفينا العهد والأمانة.


 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter