|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  16  / 8 / 2015                                 حاكم كريم عطية                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

المليشيات الذراع المسلح للفساد

حاكم كريم عطية

الآن جاء دور المليشيات في تخريب الحركة الأحتجاجية المدنية، فمنذ أندلاع الحركة الأحتجاجية، هناك حركة تنسيق وتخطيط مقابلة للمليشيات ،على الساحة العراقية ،وكانت أولى الخطوات ،هي أن تشارك هذه المجاميع بشكل سلمي بشخوص قادتها ،مثل البطاط والعامري والخزعلي، ألا أن وضع شروط التظاهر السلمي ورفع علم العراق ،ونبذ الطائفية وهتافاتها، لم يرق للكثير من قادة هذه المليشيات ،أضافة ألى الخوف من أتساع هذه الحركة المطلبية ،فقد بان الوجه الكالح لهذه المجاميع في مظاهرات الأمس في ساحة التحرير، والآن بدأ الدور المرسوم لها في ظل تنسيق أيراني عالي المستوى، بعد حالة من الترقب وجمع المعلومات من الجانب الأيراني، وبعد أن تبين أن غالبية أحزاب الأسلام السياسي ورموزها القيادية ،متهمةبالفساد ومشمولة بحالة الأصلاح، رغم أدعائها بالوقوف مع الجماهير ،بعد الباسها ثوب المرجعية لمصادرة دورها ،وألباس الثوب الديني للحركة الجماهيرية وأفراغها من محتواها ،وخلق حالة من التقاطع مع ما تصرح به المرجعية وبين ما تطالب به الجماهير الشعبية ،هذا التقاطع هو من أختلاق قوى الأحزاب الأسلامية ومليشياتها ،لذلك على المرجعية في النجف الأشرف ،أذا كان موقفها داعم لحركة الأحتجاج ،أن تعلن ذلك صراحة وعلى لسان المرجع الأعلى لوضع حد لمهمة المليشيات والأحزاب الفاسدة من ورائها في تخريب حركة الأحتجاج، أما الأمر الأهم هو موقف اليسار الذي يشارك في هذه المظاهرات بدون هوية مع الأسف، فأذا كان قوام المتظاهرين والحركة الأحتجاجية جله من شرائح اليسار، ودعاة الدولة المدنية، فلم الخوف من الأعلان عن ذلك في هذه اللحظة التأريخية ،والشروع في مواجهة العنف الذي تتعرض له الحركة الأحتجاجية ،والأعلان عن ذلك ببيانات أحتجاجية ،وأبلاغ المنظمات الأنسانية والحقوق المدنية بما يجري في العراق، ومن ورائه من دول الجوار من أيران وتركيا وقطر وقوى الأسلام السياسي، وهو واجب القوى المدنية وأحزابها وهو موقف تأريخي، تحاسب عليه الأجيال ،يجب علينا في الداخل والخارج تفعيل الحركة الأحتجاجية والأفصاح عن هويتها ،وتكوين قيادة واضحة لها للحديث للفضلئيات ،والأعلام الغربي والقوى المحبة للسلام وفضح ما يجري في العراق، لاسيما ونحن في بداية مشروع مليشياوي أيراني تركي قطري، للقضاء على أية حركة أحتجاجية لتقويم الأوضاع في العراق ،وهي حرب بين معسكرين معسكر الفساد ومعسكر القوى التي تؤمن بالدولة المدنية وحقوق الأنسان . أن دور الحزب الشيوعي العراقي يجب أن يكون أكثر حزما، والخطاب السياسي يجب أن تشعر الجاهير فيه بالصوت الذي يدافع به الحزب عن الجماهير وحركتها المطلبية ،ووضع النقاط على الحروف ومحاولة تحميل السيد العبادي مسؤولية حماية المواطن العراقي للتعبير عن رأيه بالطرق السلمية ،من رعاع المليشيات المنفلتة والتي هي فوق القانون والدستور وتتصرف عل أنها الحاكم الفعلي للدولة العراقية . كما وأننا ننظر ونتطلع ألى مواقف الأحزاب الشيوعية في المنطقة العربية والعالم للتضامن مع شعبنا وحركته المطلبية وألا يكون هذا الدور متأخرا . هذا هو وقت العمل مع الجماهير وحمايتها ،فلن يحميها العبادي ولا الغضبان سور الحماية هو اليسار العراقي وحركة التأييد من داخل العراق وخارجه ،أذا أردتم لهذه الحركة بالأستمرار لتحقيق مطالب الشعب العراقي المشروعة .

 

لندن في 15/8/2015



 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter