|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  25  / 8 / 2016                                 فلاح هادي الجنابي                                 كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

معا من أجل محاکمة الملالي في الجنائية الدولية

فلاح هادي الجنابي
(موقع الناس)

لم يعد بوسع النظام الايراني الاستمرار في تجاهل أو تفنيد و تکذيب إرتکابه لجرائم ضد الانسانية و إنتهاکات واسعة النطاق في مجال حقوق الانسان بعد أن إفتضح أمر التسجيل الصوتي الذي کشف النقاب عن إرتکاب مجزرة دموية ضد 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق في عام 1988، والاهمية الاستثنائية لهذا التسجيل الصوتي يأتي من کونه قد وثق و أکد ماکانت منظمة مجاهدي خلق ترکز عليه في بياناتها و أدبياتها المختلفة من جهة، ومن جهة أخرى يمکن إستخدام هذا التسجيل الصوتي کمستمسك قانوني ضد مسٶولي هذا النظام و مقاضاتهم بسببه في المحکمة الجنائية الدولية.

نشر هذا التسجيل الصوتي جاء في وقت صار في النظام الايراني في المرکز الاول عالميا من حيث تنفيذه لأحکام الاعدام، کما إن مشاکله و أزماته قد إزدادت و تعقدت أکثر من أي وقت مضى و يکفي أن نشير الى إنه في الوقت الذي کان هناك خلال الاعوام الماضية قرابة 12 مليون مواطن إيراني يعانون من المجاعة فإن هذه النسبة قد إرتفعت الى أکثر من 23 مليونا أي بواقع 30% من الشعب الايراني، هذا ناهيك عن إن أکثر من 70% من الشعب يعيشون تحت خط الفقر، وکل هذا بسبب إعتماد و ترکيز النظام على قمع الشعب الايراني و صرف الاموال و تجنيد الامکانيات من أجل ذلك و کذلك بسبب التدخلات في المنطقة و الاصرار على تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب إليها.

هذا التسجيل الصوتي وإن کان يوثق الجريمة بحق 30 ألف سجينا سياسيا، لکن يجب الانتباه إن هذا ليس هو الرقم الحقيقي لضحايا هذا النظام کما تٶکد المنظمة، حيث إن الرقم الحقيقي لضحايا هذا النظام من أعضاء و أنصار المنظمة و طبقا لبياناتها الموثقة بالتواريخ هو أکثر من 120 ألفا، وإن العديد من المحاکمات التي أجرتها المحکمة الجنائية الدولية ضد متورطين بإرتکاب جرائم ضد الانسانية، لم تکن هنالك أدلة و قوائن کثيرة مختلفة تتواجد ضدهم کما هو الحال مع النظام الديني الاستبدادي في إيران، وإن الضرورة صارت ملحة من أجل الالتفات و الانتباه الى هذه القضية و إعطائها الاهمية الاستثنائية التي تستحقها خصوصا وإن هذا النظام ليس متورط فقط في سفك دماء أبناء الشعب الايراني فقط وانما أيضا شعوب المنطقة أيضا، ولهذا يجب أن تجري الاستعدادات اللازمة من أجل عمل ممنهج و في مستوى المسٶولية في سبيل إستدعاء مسٶولين في هذا النظام لمقاضاتهم و محاکمتهم عن الجرائم التي إرتکبوها و إن الضرورة تستسدعي التنسيق و توحيد الجهود من أجل تحقيق و إنجاز هذا الهدف المهم الذي يخدم السلام و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم.
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter