|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الثلاثاء  29 / 10 / 2013                                فلاح علي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الدور الروسي في اقامة التوازنات الاقليمية الجديدة

فلاح علي

على ضوء المتابعة لتطورات الاوضاع في المنطقة ومعاينة وقراءة ما جري فيها على الارض وما حصل وسيحصل من تطورات دولية واقليمية لها علاقة بالشأن السياسي في المنطقة. ارى من وجهة نظري انه يمكن الخروج باستنتاج هو ان هناك معطيات ووقائع على الارض تؤكد ان هناك ملامح لخارطة جديدة في التوازنات الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط . ستكون مفاجئة للبعض من الدول , الخارطة الجديدة يحق لي ان اسميها بظهور نظام اقليمي آخر جديد . , أنه ليس سيناريو او تكهنات اطرحها وانما هي رؤية ووجهة نظر وسيكون هذا النظام الاقليمي الجديد بلا شك لصالح شعوب المنطقة ودولها رغم انه سيتراجع دور بعض الدول المهيمنة في النظام الاقليمي الحالي الآن, وسيظهر دور لدول اخرى, هنا سأطرح قراءتي لتطورات الاحداث مستنداً بذلك على معطيات وحقائق على الارض, قد ينتقدني البعض على وجهة نظري هذه ، انطلاقاً من قراءته ومن مواقفه وانحيازه لهذا الطرف ام ذاك, ولكن الوقائع تؤكد ان النظام الاقليمي الجديد يلوح في الافق وبانت ملامحه .

قبل الحديث عن النظام الاقليمي المرتقب والدور الروسي في اقامته لنرى ماذا حققه النظام الاقليمي الحالي: النظام الاقليمي الحالي الذي لعبت فيه قطر دوراً محورياً رغم صغر حجمها ولعدم امتلاكها لمقومات وعناصر الدولة المحورية الاقليمية, وكذا تركيا والسعوديه ومصر في زمن حسني مبارك , كان لهم دور في النظام الاقليمي الحالي اضافة الى ايران ، كان للنظام الاقليمي الحالي دور سلبي على الدول العربية وعلى شعوبها حيث ساهم هذا النظام بهذا الشكل او ذاك في :

1- انتهاك السيادة الوطنية لعدد من البلدان من خلال التدخل في شؤونها الداخلية واعطاء الضوء الاخضر للولايات المتحدة الامريكية وبعض دول الناتو في انتهاك الاستقلال الوطني لهذه البلدان والتدخل العسكري المباشر وغير المباشر فيها .

2- ساعد هذا النظام الاقليمي ليس فقط في الصراع فيما بين اطرافه في التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية وانما ساهم بشكل مباشر في تنامي الاستقطابات والصراعات الطائفية في بلدان المنطقة .

3- في ظل النظام الاقليمي الحالي حصل تنامي للمجموعات الاسلامية المتطرفة والارهابية والتكفيرية منها وتنامي دور الميليشيات المسلحة وهذا ساعد على اضمحلال دور الدولة وتراجعها في اداء وظائفها في عدد من البلدان .

4- ساعد النظام الاقليمي الحالي على ضعف دور الجامعة العربية وانحيازها لطرف دون آخر وشراء مواقفها السياسية من قبل اطراف معينة لصالح تمرير مواقفها السياسية . بعض الاطراف مثل قطر والسعودية ساهمتا في اخلال التوازن الاقليمي لصالح اطراف مما اضر بمصالح البلدان المنضوية فيها وبمصالح شعوبها العربية .

5- بسبب النظام الاقليمي الحالي اصبحت منطقة الشرق الاوسط وبلدانها خاضعة للهيمنه الامريكية وتم اقامة القواعد العسكرية الامريكية والاطلسية فيها , وواصل حكام المنطقة استجداء استمرار بقائهم في الحكم من دعم الادارة الامريكية لهم . ففي ظل ضعف حكامها وتبعيتهم للولايات المتحدة الامريكية سنحت لها الفرصة للتوسع والهيمنه والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك استقلالها الوطني .

ان الوضع الدولي الجديد وتطوراته وتأثيره ايجاباً في تبني الحل السلمي للازمة السياسية السورية , وفر وسيوفر مستلزمات وحقائق على الارض ستفرض واقع جديد وهو اقامة توازنات اقليمية جديدة ستسهم في تغيير النظام الاقليمي الحالي الضار بمصالح شعوب المنطقة وتطور بلدانها .

الاساس لنشوء وتكوين النظام الاقليمي الجديد : هو الدور الروسي في الساحة الدولية بعد ان رسمت روسيا سياستها الخارجية الجديدة منذ عام 2004 القائمة على اساس التطور والانفتاح في العلاقات الدولية وانهاء نظام القطب الواحد واقامة عالم جديد قائم على التعددية القطبية , يُحترم فيه استقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واللجوء الى الميثاق الدولي واعطاء دور للامم المتحدة ومجلس الامن في حل النزاعات الدولية والتكافؤ في العلاقات فيما بين الدول وانهاء الهيمنة والتوسع من طرف القطب الواحد ، فمنذ عام 2004 الى نهاية عام 2011 تمكنت روسيا من تهيئة مستلزمات داخلية واقليمية ودولية لتصبح دولة قطبية . كتبتُ عدد من المقالات طرحت فيها معطيات وحقائق تؤكد ان روسيا اصبحت دولة قطبية وان نظام القطب الواحد قد انتهى بلا رجعة وبدون الحاجة الى بيان من الامين العام للامم المتحدة او من مجلس الامن , يؤكدان ويعترفان فيه ان روسيا اصبحت دولة قطبية وان العالم في طريقة الى التعددية القطبية حيث ستلحق بهما الصين ثم الاتحاد الاوربي اذا تخلص من الهيمنه الامريكيه وحافظ على استقلاله في سياسته الخارجية وتطوره الاقتصادي هذا من وجهة نظري .

ان الاحداث والتطورات التي حصلت في العالم والمنطقة اكدت للجميع تنامي الدور الروسي السياسي والدبلوماسي في تلك الاحداث وبتنامي الدور الروسي وظهوره كقطب دولي عادت الشرعية الدولية من جديد في العلاقات الدولية الى الامم المتحدة ومجلس الامن وانتهى دور الهيمنة والتفرد والتوسع والزعامة الذي لعبته الولايات المتحدة الامريكية منذ سقوط الاتحاد السوفياتي والذي استمر حوالي ثلاثة عقود.

الازمة السورية ومنع التدخل العسكري الامريكي الاطلسي فيها هو واقع موضوعي جديد في السياسة الدولية يقر به الجميع ويعترف ان للدور الروسي اثر كبير في منع التدخل العسكري لا بل عملت روسيا بدبلوماسيتها وتأثيرها الدولي على فرض الحل السلمي للازمة السورية ، هذه وقائع على الارض لا يمكن تجاوزها , اني هنا لا اخوض في تفاصيل الدور الروسي في حل الازمة السورية سلمياً ومنع التدخل العسكري فيها رغم اني كتبتُ عدد من المقالات بهذا الخصوص وكنتُ اؤكد فيها ان روسيا لا تسمح باي تدخل عسكري في حين كان يراهن عدد من الكتاب والمحللين بسقوط نظام الحكم في سورية باسابيع وبعضهم يذهب اكثر من ذلك ويتوقع ويؤكد ان التدخل العسكري على الابواب وسقوط النظام سيتم بايام رغم اني لست مدافعاً عن النظام السوري بقدر ما اني ضد التدخل العسكري ومع الحل السلمي للازمة السياسية في سورية ومنحاز الى اقامة نظام ديمقراطي تعددي في سورية يضع البلد على طريق التطور الديمقراطي و ينهي فيه حكم الحزب الواحد والفرد الواحد واقامة دولة المؤسسات الديمقراطية . من هذا وانطلاقاً من الدور الروسي الجديد في السياسة الخارجية الدولية والاقليمية فان روسيا ستكون طرفاً اساسياً في تشكيل الخارطة الجديدة في المنطقة واقامة توازنات اقليمية جديدة , تتمثل في نشوء او تأسيس نظام اقليمي جديد رغم انها سوف لن تكون عضواً فيه والذي بلا شك سيولد من نهاية حل الازمة السياسية سلمياً في سورية .

ما هي محاور النظام الاقليمي الجديد ؟ او بالاحرى من هي الدول التي سيتكون منها النظام الاقليمي الجديد ؟

من وجهة نظري وحسب قراءتي لتطورات الاحداث السياسية في المنطقة . ارى ان النظام الاقليمي المرتقب سيتكون من الدول الاساسية التالية وهي : مصر وسورية والسعودية وايران وتركيا . هذه الدول ستكون اعمدة للنظام الاقليمي الجديد وستكون روسيا اللاعب الاساسي في اقامة هذا النظام الاقليمي الجديد لدورها المؤثر الدولي والاقليمي ولقرب حدودها من المنطقة ولاسباب جيوسياسية اخرى . رغم ان وجهة نظري تكمن في اصلاح الجامعة العربية ارتباطاً بالتطورات الجديدة في العالم والمنطقة لتكون المؤسسة الاقليمية الضامنة لمصالح الشعوب العربية ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء فيها والحفاظ على استقلالها السياسي وضمان السلم الاهلي الداخلي للشعوب العربية وتوفير الامن والاستقرار الداخلي والتنمية الاقتصادية ... الخ واقامة السوق العربية المشتركة .
 
من الملاحظات التي يمكن تثبيتها في هذا الموضوع الهام هي :

1- ان سوريا كدولة بعد المبادرة الروسية بتدمير السلاح الكيمياوي عادت كشريك مع روسيا والولايات المتحدة الامريكية في انهاء هذا الملف واصبحت هنالك مصالح ما بين سورية والمجتمع الدولي في انهاء هذا الملف الكيمياوي , سأتحدث لاحقاً عن هذا الموضوع .

2- تركيا رغم انها ستكون جزء من هذا النظام الاقليمي الجديد الا انه سيتراجع دورها وستكون هي اضعف حلقاته ارتباطاً بتورطها وتدخلها المباشر في الازمة السياسية السورية ولعبت تركيا دوراً في تنامي الجماعات الاسلامية المتطرفة هذا اولاً ، وثانياً لتنامي الدور الكوردي في داخل الاراضي التركية حيث هناك ما يقارب من  16 مليون كردي يطالبون بحقوقهم اضافة لتنامي الدور الكوردي في المناطق السورية التي تقع على حدود تركيا وما تحصل عليه من دعم من حكومة الاقليم في كوردستان العراق ، وثالثاً فشل سياسة حزب التنمية والعدالة وزعيمة رجب طيب اوردكًان في اقامة نموذج مقبول لدولة اسلامية وفشل نماذجه في عددد من الدول كحكم الاخوان المسلمين في مصر وتونس وبلدان اخرى .

3- سيشهد النظام الاقليمي الجديد تراجع الدور السعودي ايضاً وذلك لفشل السياسة الخارجية السعودية وتورطها في كثير من ازمات المنطقة ولكنها ستكون جزء من هذا النظام بحكم دورها في لبنان حيث كل من يتابع الشأن السياسي اللبناني يصل الى قناعة ان السعودية تشكل طرفاً اساسياً في الشأن السياسي اللبناني اضافة الى تحالفها مع الولايات المتحدة الامريكية وكونها اغنى واكبر دولة خليجية , كما سيشهد النظام الاقليمي المرتقب تراجع دور قطر لحساب دور السعودية .

4- العراق رغم انه بلد نفطي ويتمتع بموقع جغرافي مهم ويمتلك كثافة سكانية الا انه سوف لن يكون له اي دور في النظام الاقليمي الجديد بحكم غياب دولة المؤسسات فيه وتحكمه قوى طائفية متصارعة تمتلك ميليشيات مسلحة مما اسهمت هذه القوى في اضعاف دور الدولة ولاسباب عديده اعتقد سيكون دور العراق هامشي , واذا افترضنا تمكنه من ايقاف وانهاء التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية  .

5- مصر مرشحة ان تكون الطرف العربي الاقوى في هذا النظام الاقليمي الجديد ولكن عليها ان تخرج من عباءة السعودية هذا اولاً لان السعودية بتأييدها للتحولات الجديدة في مصر ليس كرهاً بالاخوان المسلمين وحباً بالنظام الديمقراطي وانما هي نكاية بالموقف القطري ، وثانياً تواجه مصر الآن قوى منظمة هي جماعة الاخوان المسلمين الذين يشعرون انهم فقدوا الشرعية بانقلاب عسكري وقد يتحولوا لاستخدام العنف مما يُدخل البلاد في حرب اهليه في حالة حل هذه المسألة سلمياً واجراء انتخابات ديمقراطية يشترك فيها الجميع وبغض النظر عن المساعدات الاقتصادية الامريكية ستكون مصر من الدول القوية في هذا النظام الاقليمي الجديد .

6- ايران ذات السياسة الخارجية الاصلاحية المنفتحة المعتدلة والبعيدة عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بلا شك ستكون طرف في هذا النظام الاقليمي الجديد .

7- اما بالنسبه الى سورية كدولة ستكون طرف اساسي فاعل ومؤثر في النظام الاقليمي الجديد وسيكون لهذا النظام الجديد دور مؤثر وايجابي في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني سلمياً .

قد يطرح سؤال كيف ستكون سورية طرف اساسي في النظام الاقليمي الجديد وهي تمر في ازمة سياسية مستعصية ؟ اني هنا في هذه الموضوعة اضع وجهة النظر التالية :

1- ارى ان النظام السوري نظام الحزب الواحد والفرد الواحد قد سقط وانتهى منذ ان بدأت الازمة السياسية في سورية . النضال السلمي للقوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية واليسارية في سورية ومعها فئات واسعة من الشعب السوري فرضت على قمة هرم النظام السوري اجراء اصلاحات سياسية عديدة منها اعادة صياغة دستور جديد للبلد , لكن استمرار الاعمال العسكرية والعنف المسلح والتدخلات الاقليمية والدولية الخارجية هي عامل معرقل في تأخير ظهور نظام ديمقراطي جديد .

2- الدولة السورية حافظت على بقائها وعدم انهيارها وهي اليوم متماسكة وقوية والفضل يعود من وجهة نظري الى وحدة الجيش السوري ، هذه الوحدة هي الضمانه الداخلية الاساسية لفرض الحل السلمي للازمة السياسية في سورية وهي الضمانة لعودة سورية الرسمية وكدولة ديمقراطية من جديد لتصبح قوة اقليمية لا يمكن تجاوزها وسيكون لها دور ايجابي قادم .

3- ان نجاح المبادرة الروسية غيّر موازين القوى الدولية والاقليمية والداخلية المشتركة في الصراع الدائر في سورية الآن واصبح الاتجاه الاقوى هو لصالح الحل السلمي, رغم ان السبيل لذلك هو مؤتمر جنيف 2 ومع هذا امام الحل السلمي صعوبات ناجمة من تعقيدات الازمة السورية والتدخلات الاقليمية والدولية فيها ومع هذا ان الحل السلمي للازمة السياسية في سورية سينتصر و لا اتوقع ان نحصد ثماره النهائية في جنيف 2 وقد تمتد الى جنيف 4 او 5 او 6 وان حصل ذلك ارى ان الفترة الزمنية ستكون قصيرة ما بين مؤتمر وآخر ارتباطاً بتغيير موازين القوى الدولية والداخلية لصالح الحل السلمي .

4- بانتصار الحل السلمي ستندحر المجموعات الاسلامية المتطرفة في سورية مثل جبهة النصرة وداعش وغيرها من المجاميع المتطرفة وسيلجأ العديد من افراد هذه المجموعات الى بلدان الجوار وسيكون اكثر البلدان تضرراً من هذه المجاميع هما العراق ولبنان ارتباطاً بتنامي الصراع الطائفي في هذيين البلدين وضعف دور الدولة فيهما, ورغم اني مع الحل السلمي للازمة السياسية في سورية , الا ان من يتابع تطورات الاحداث في الازمة السياسية في سورية يرى ان الجيش السوري حقق نجاحات على الارض وهناك مؤشرات لبدء معركة القلمون والسيطره عليها من قبل الجيش السوري قبل حلول موسم الشتاء حيث ان منطقة القلمون هي سلسلة جبلية تقع على حدود لبنان وهي منطقة استراتيجية هامه  .

5- ارى من وجهة نظري ان بدأت فعلاً معركة القلمون وان تمكن الجيش السوري من حسمها لصالحه ستكون نتائج المعركة حافزا قوياً للنظام للتعجيل ببدء معركة ريف حلب الكبرى لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة للنظام وذلك لاسباب عدة واحدة منها كون المنطقة تقع على الحدود التركية .

6- ان تمكن الجيش السوري من حسم هاتين المعركتين ستجني حكومات قطر والسعودية وتركيا فشل سياستهما الخارجيه وتورطهما في الصراع الدامي في سورية الذي دخل عامه الثالث وهذا الفشل في سياستهما الخارجية سيكون له نتائج سلبيه على اوضاعهما الداخليه لا سيما تركيا التي ستشهد انتخابات برلمانية قريباً . وبهذا الطرح لا ابرر التدخل الايراني وتدخل حزب الله في الصراع في الازمة السورية حيث انه من وجهة نظري تدخل ضار بمصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة في المدى الاستراتيجي .

7- ارى من وجهة نظري ان هناك مستجدات الان في سورية لصالح القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية واليسارية بسبب مواقفها الصحيحة في تبني الحل السلمي للازمة السياسية والوقوف ضد التدخل العسكري منذ بداية الازمة الى الآن هذا الموقف السليم سيساعد هذه القوى للنهوض والتوسع الجماهيري والحضور السياسي الفاعل المؤثر وذلك عند تغيير موازين القوى لصالح الحل السلمي , وستستجد تراكمات متنوعه سياسية وجماهيرية واعلامية لصالح هذه القوى وستمكنها من فرض دورها في المعادلة الجديدة في اقامة نظام ديمقراطي تعددي تداولي في سورية, واعتقد بهذا ستندحر المجموعات الارهابية في سورية , وسيتراجع دور الاسلام السياسي وبالذات القوى المتطرفة في سورية وعدد من دول المنطقة , وبهذا الطرح لا اقلل من دور المصالح الدولية والاقليمية في حل الازمة السورية حيث ان التوافق الروسي الامريكي سيكون هو الحاسم في حلها سلمياً , وهذا التوافق الروسي الامريكي وتطوره على الارض سيكون له تأثير على الدول الاقليمية الراعية والممولة والداعمة للمعارضة المسلحة والتي سيكون لها دور ايضاً اذا اقتنعت بالحل السلمي في التأثير على المعارضة المسلحة , والمساهمة في انجاح مؤتمر جنيف 2 وان طال الى جنيف 4 او5 او6 لكن لا خيار لحل الازمة السورية الا من خلال الحل السلمي .



28-10-2013



 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter