|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأربعاء 21/11/ 2012                                فلاح علي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

مرة اخرى مع تعقيب حول موضوعة التواجد
الروسي في البحر المتوسط
(1)

فلاح علي

الحوار والجدل ليس رغبة او تمني او هواية وانما هو حاجة وضرورة فكرية وثقافية ومعرفية لا بديل عنها للوصول الى استنتاجات تخدم وجهة الحوار وتساعد على التطور واكتساب الخبر في المجالات المعرفية والفكرية والثقافية ..... الخ ومن اجل ان يكون الحوار مفيداَ , لا بد ان يكون مستنداَ الى معطيات ملموسة وعلى معارف ثقافية وفكرية وعلمية وحقائق وتجارب يشار لها بالملموس. ولا بد من ابعاده عن الثانويات والجزئيات . وبهذا ممكن ان تتوفر بيئة ملائمة للحوار سواء كان مباشر ام غير مباشر على موضوعة او مادة او قضية ما. وبلا شك هناك مواصفات عديدة يعرفها الجميع يشترط ان يتصف بها المحاور منها المسؤولية والامانة والدقة والحيادية والواقعية سواء كان المحاور كاتباَ او باحثاَ او خبيراَ او مثقفاَ وحتى السياسي الالتزام بها , اضافة الى امتلاكه للمعارف والعلوم والألمام بحيثيات الموضوع سواء كان في الحوار المباشر او غير المباشر من خلال البحث او الموضوعة التي يقدمها . وان يكون نقده للمادة مبرراَ ومعللاَ ويقدم البدائل ولا يحق له الشطب عليها او الغائها وفق الرغبة . بالعودة الى موضوعة التواجد الروسي في البحر المتوسط كان الهدف من كتابة هذا الموضوع بالنسبة لي هو لجذب الانتباه حول البيئة الجديدة في العلاقات الدولية الآن وحول الصراع والتنافس بين القوى الكبرى لأعادة التوازن في العلاقات الدولية وتأثيرها الايجابي على دول العالم واستقراره وضمان السلم العالمي وأشرت الى أهمية منطقة الشرق الاوسط في هذا الموضوع وتطلعات شعوبها نحو عالم جديد بلا حروب ولا انتهاك للسيادة الوطنية اوالتدخل في شؤونها الداخلية او فرض اشتراطات عليها من خلال القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية التي تفرضتها الولايات المتحدة الامريكية من خلال تفردها بقيادة النظام الدولي الجديد نظام احادي القطبية وبينت مساوئه , وبرهنت في المقالة ان مصالح شعوب وبلدان العالم تكمن بانهاء النظام الدولي الحالي القائم على الاحادية القطبية والسعي مع المجتمع الدولي لأقامة نظام التعددية القطبية في العلاقات الدولية ودمقرطة العلاقات الدولية واصلاح الامم المتحدة وميثاقها الدولي والقضاء على الفقر والمرض والمجاعة والحروب الخارجية والاهلية .... الخ في مختلف مناطق العالم , هذا هو جوهر الموضوع وبغض النظر عن استنتاجاتي سواء كانت صحيحة ام غير صحيحة , فهي تبقى اسهام وجهد في موضوعة هامة هي العلاقات الدولية وتتحمل الموضوعة الكثير من الآراء والرؤى ووجهات النظر, وأن العلاقات الدولية كتب عنها كثير من المختصين والباحثين وتم تأليف كتب وقدمت دراسات اكاديمية حولها لأهميتها , لقد عقب على الموضوع مشكوراَ السيد الكاتب سنان احمد حقي , رغم اهمية تعقيبه مع احترامي لوجهات نظره وآرائه . لقد لاحظ القارئ في التعقيبات الثلاثة هناك بعض الامور الثانوية والجزئية والتي لا تمس جوهر الموضوع قد احتوتها التعقيبات كما انه قد نفى حقائق تاريخية يعرفها الجميع , اضافة الى انه تناول الموضوع من جانب نقدي وهذا من حقه ولكن لم يقدم افكار حول موضوعة العلاقات الدولية والنظام الدولي الحالي وتوازن القوى . وهذا ما دفعني لابداء ملاحظات على تعقيبه وهذا من حقي ايضاَ لتوضيح بعض الحقائق التي نفتها تعقيباته , ثم يطالبني في تعقيبه الاخير بعدم الرد وان يترك الموضوع للقراء , ورغم اني لا امتلك الوقت الكافي لتكريسه للحوار من خلال الردود , ولكن مع هذا لا بد من توضيح بعض الحقائق التي شطب عليها او اجتزأ أجزاء منها السيد سنان احمد حقي في تعقيباته وآمل ان يكون هذا الرد هو الرد الاخير .

في التعقيب الثالث للسيد سنان احمد حقي :

1- ذكر السيد سنان احمد حقي في تعقيبه المنشور في موقع الناس ما يلي : (بيد أنني ومع أنني أنتمي لأهل العلم فأنا مهندس بالإضافة لاهتمامي بالشئون الثقافيّة لم أعد أثق بالأرقام كما كنت في مطلع حياتي المهنيّة وأدعو إلى البحث فيما وراء الأرقام بالقدر الذي توضّحه الأرقام أيضا فلو وجدنا أن نسبة النمو الإقتصادي بلغت في قطاع ما وفي بلد ما 6.1% بعد أن كانت 4% مثلا فهذا قد لا يُعدّ إنجازا ذا معنى إن لم يرتبط بمعدلات النمو في القطاعات الأخرى إذ أن هذه النسبة تتآكل وقد يبتلعها أي إنخفاض ولو بسيط في نمو قطاع آخر كما أن من المهم أن ننظر إلى نسب التضخّم فلو بلغ التضخم حجما كبيرا فإنه لن يدع أي فرصة للإستفادة من تلك النسب البسيطة). اني اتفق مع السيد سنان احمد حقي في هذا الرأي ولكن ما وددت توضيحه هنا , ان مقالتي كانت حول العلاقات الدولية والتوازن الدولي ولم تكن موضوعاَ اقتصادياَ هذا اولاَ . وثانياَ ان السيد الكاتب سنان احمد حقي اشار في تعقيبه الى ضعف الاقتصاد الروسي ,فهذه النسب هي تعقيب مني للتأكيد على ان روسيا اليوم لديها اقتصاد متطور وتملك القوة الاقتصادية وثالثاَ اني ذكرت نسب لفروع واقسام عديدة في الاقتصاد الروسي في الصناعة والزراعة والتجارة وحتى ذكرت تطور وتنامي قدرات البنك الروسي وما يملكه من احتياطي عالي , فلماذا يجتزأ من المقالة او من الرد فقط نسبة واحدة لقطاع واسع يتكون من عدة فروع وبامكان القارئ العودة للموضوع ليجد اني قدمت معطيات تجاوزت الصفحة , ورابعاَ ان زيادة النمو في الانتاجية يعد مؤشر دولي معترف به يشير للتطور الحاصل في الاقتصاد لهذا البلد او ذاك وهذا مؤشر لزيادة الثروة وزيادة الناتج القومي وهذه معايير دولية لست انا من يبتدعها في مقالة او تعقيب . وخامساَ اني لست خبيراً اقتصادياً او معني بايقاف التضخم في هذا البلد او ذاك هذا متروك لسياسة الدولة الاقتصادية وقوة عملتها مع القوة الشرائية والاحتياطي من العملة في البنك وتطور اقتصادها ويعود ايضاَ لسياسة البنك المركزي في البلد اي يعود لعوامل داخلية في البلد منها اقتصادية وسياسية .... الخ.

2- يشير السيد سنان احمد حقي في تعقيبه : (إننا لسنا غافلين الآن عن التظاهرات التي تخرج بين الوقت و الآخر في موسكو وبعض المدن الروسيّة للإحتجاج على السياسة الروسيّة ونعلم جيّدا ماذا حصل هناك بعد إنهيار الدولة السوفييتيّة وكيف قفز رجال معدودين إلى أوضاع أصبحوا يتصرّفون فيها بمليارات الدولارات بين ليلة وضُحاها وكيف أن نهج الخصّصة أتى على مشاريع عملاقة بناها الشعب الروسي بعرق جبينه لسنوات طويلة) .

أؤكد هنا ايضاَ ان مقالتي كانت حول موضوعة التوازن الدولي وليس حول الاوضاع الداخلية في هذا البلد او ذاك , ومع هذا اشير ايضاَ لبديهية يعرفها الجميع هو ان النظام السياسي في روسيا يختلف عن النظام السياسي الاشتراكي الذي كان قائماَ في زمن الاتحاد السوفياتي , الا انه ما هو معروف للجميع ان روسيا نظامها السياسي قائم على دستور فهي دولة قانون , فالتظاهرات والاحتجاجات جائزة في هذه الدولة ويكفلها القانون ان كانت سلمية تحمل مطاليب وحقوق , ما حصل قبل فترة انه ظهرت نشاطات واسعة لحزب النهضة الاسلامي المتطرف والذي يدعو لتغيير نظام الحكم , وقد قام الامن الروسي بأعتقال مجاميع من عناصر التنظيم وعثر في اماكن تواجدهم على اسلحة ومتفجرات وعتاد ومنشورات ويعتبر الدستور الروسي ان هذه المجاميع غير مجازة وهي غير شرعية وتعمل ضد القانون وتعتبر الحكومة الروسية ان حزب النهضة الاسلامية تنظيم محظور لهذا بررت الحكومة الروسية اسباب اعتقالهم من قبل الاجهزة الامنية الروسية ويبقى هذا من اختصاص الدولة وليس لمقالتي شأن بذلك . اما موضوع خصخصة الاقتصاد الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتفرد اشخاص بالسيطرة على ثروات البلد والاستيلاء على المشاريع الاقتصادية العملاقة التي بذل الشعب الروسي جهود في بنائها وامتلاكهم للميارات , اني اتفق مع السيد سنان احمد حقي في هذا الرأي وهذا حصل في فترة الرئيس يلتسن كنتيجة لسياسة الخصخصة وخضوع روسيا في زمن يلتسن لاشتراطات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي . الا انه تم لاحقاَ محاربة الفساد وتخليص الاقتصاد الروسي من اصحاب المليارات كما حصل للملياردير خدروفسكي وغيره وقد قامت الدولة بالسيطرة على فروع هامة في الاقتصاد وفي انتاج النفط حيث تم تأسيس شركة غاز بروم والبنك المركزي ... الخ

3- ويشير السيد سنان احمد حقي في تعقيبه المنشور في موقع الناس : (أنتم تعلمون أن مختلف الشعوب لم تعد تنظر لروسيا على أنها نصير لقضاياها بل إنها تُحاول اللحاق بركب الدول الرأسماليّة وبركب الهيمنة العالمي والإنغمار بعالم الأطماع). اقول هنا للسيد سنان احمد حقي ان روسيا تسير في طريق التطور الرأسمالي هذا صحيح ولديها مصالح اقليمية ودولية . ولكن ليس لديها اطماع في ثروات الشعوب او هيمنة وتوسع وغزو واحتلال , وليس بصدد الدفاع عن هذه الدولة ام تلك لنأخذ بعض الامثلة كمقارنة بين مواقف السياسة الخارجية لروسيا وللولايات المتحدة الامريكية من القضايا التي تهم مصالح شعوب الشرق الاوسط والبلدان العربية والاسلامية ولندع السيد سنان احمد حقي يقتنع بالحقائق ومن هذه الامثله :

1- فيما يخص الصراع الازلي الفلسطيني الأسرائيلي والعربي الاسرائيلي لا يخفى على احد او اي متابع او مراقب في كل بقاع العالم , ان الموقف الرسمي الأمريكي هو الذي يعطي الضوء الأخضر لأسرائيل للقيام بعدوان على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني ولنذكر أمثله كما حصل في عدوانها على لبنان في تموز 2006 وعلى غزه في كانون أول/ 2008 , والعدوان الحالي الذي بدأ منذ عدة ايام على غزة , ان اعمال القرصنة الاسرائيلية هذه وغيرها , قد احدثت دمار في المباني والبنى التحتية وسببت قتل المئات لا بل الآلاف من المدنيين من نساء واطفال وشيوخ , واي عدوان اسرائيلي ما كان ان يحصل لو لم تسمح به الادارات الامريكية السابقة والحالية أعتقد إنها أي أمريكا الموافقه على هذا العدوان .

2- الطلب الذي اعدته الآن الحكومة الفلسطسنية لتقديمه للجمعية العامة عبر مجلس الامن للحصول على مقعد في المنظمة الدولية الامم المتحدة بصفة مراقب , كان من اول الدول الذي رفضته بقوة هو الولايات المتحدة الامريكية وقبل تقديمه رسمياَ من قبل الحكومة الفلسطينية الى مجلس الامن .واعتقد ستستخدم الولايات المتحدة الامريكية الضغوطات على الحكومة الفلسطينية لمنعها من تقديم الطلب.

3- قرارات الفيتو التي اتخذتها الولايات المتحدة في مجلس الامن ضد ادانة اسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية كثيرة ولا تعد منذ تأسيس دولة اسرائيل الى اليوم .

4- الجدار العازل الذي اقامته اسرائيل اول المؤيدين له كانت الولايات المتحدة الامريكية , رغم ان فرنسا كانت لديها موقف منه ولكن رفضت احالة الطلب الى الجمعية العامة للامم المتحدة .

5- سياسة القصف الجوي من مسافات بعيدة وبدون خسائر بالنسبة لجيشها التي استخدمتها الولايات المتحدة الامريكية ضد عدد من الدول ومنها العراق حيث قصفت بغداد في كانون اول 1998 , كانت تشكل انتهاك وعدوان على سيادة الدول وتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاك للشرعية الدولية , واحدثت دمار وخسائر في الارواح والممتلكات ثم قامت في عام 2003 بغزو العراق واحتلاله بدون أخذ قرار من مجلس الامن.

6- مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي تهيئ الولايات المتحدة الامريكية لأقامته وفرضة على المنطقة خاصة بعد إحتلال العراق لأعادة صياغة ترتيب خارطة المنطقة إنطلاقاَ من المتغيرات الجديدة وتغيير موازين القوى بما يخدم المصالح الأمريكية الصهيونية في المنطقة وفي العالم . أن مشروع الشرق الأوسط الكبير بلا شك يجري تصميمه بمواصفات أمريكية إسرائيلية ,وأن الولايات المتحدة الأمريكية ماضية في تنفيذ مشروعها الشرق الأوسط الكبير وبخطوات سياسية وإقتصادية بعد أن مارست القوة العسكرية في إفغانستان والعراق وتدعم إسرائيل في عدوانها وحملاتها العسكرية على الشعب اللبناني والفلسطيني . وقد ظهر في الفترة الأخيره مصطلح (الشرق الأوسط الجديد) بعد الهجوم الأسرائيلي على لبنان في الحرب الأخيره في عام 2006 حيث أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس أن الشرق الأوسط الجديد سيولد من رحم هذه الحرب وهذا التصريح نشرته وكالات الانباء حينها . ان هذا التصريح الامريكي ما هو إلا تعبير عن استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية لأخضاع المنطقة للشروط الأمريكية وتمكين إسرائيل من أجل أن تلعب دوراَ محورياَ . اكتفي بهذه النقاط كمواقف على سياسة الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة , لنرى مواقف روسيا في هذه القضايا اعلاه كمقارنة مع المواقف الامريكية تجاه شعوب المنطقة والشعوب العربية والاسلامية . وحقها في ضمان مصالحها والعيش في امن واستقرار مع ضمان السيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية . وحقها في اختيار شكل النظم السياسية التي تضمن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلم الاهلي لشعوبها وضمان ثرواتها الوطنية مع تطورها الاقتصادي والاجتماعي .

1- تدعو روسيا إلى حل النزاع الأسرائيلي الفلسطيني والعربي الاسرائيلي بالطرق السلمية وإلى مشاركة كل الأطراف في عملية السلام في الشرق الأوسط , وقد شاركت روسيا كعضو في اللجنة الرباعية لحل النزاع في الشرق الأوسط وقدمت عدد من المبادرات السياسية ضمن مجموعة الاربعة منها مبادرة جنيف, إضافة إلى إدانتها للمارسات الأسرائيلية ولعدوانها ضد الشعب الفلسطيني واللبناني وهذا مما عزز من الدور الروسي في المنطقة.

2- روسيا اتخذت مواقف في مجلس الامن , لمساندة الشعب الفلسطيني وادانت عدوان اسرائيل ووقفت ضد اقامة الجدار العازل .

3- تدعو روسيا الى عقد مؤتمر دولي لتوقيع اتفاقية على عدم انتشار الاسلحة النووية وازالة اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط , الا ان اسرائيل ترفض وبدعم امريكي حيث اجل المؤتمر المزمع عقده في عام 2011 كان مقرر عقده الى في كانون اول عام 2012 والآن تسعى اسرائيل وبدعم امريكي الى تأجيله وهو امتداد لمؤتمر جنيف للتوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية ولكن روسيا تعارض تأجيل عقد المؤتمر وهذا ما صرح به أخيراَ وزير الخارجية الروسي لافروف .

3- وقفت روسيا ضد سياسة القصف الجوي التي مارستها الولايات المتحدة الامريكية ضد عدد من الدول ومنها العراق , كما وقفت ضد الحرب على العراق ,وأيضاَ وقفت فرنسا والمانيا والصين ضد خيار الحرب , وكان مقرراَ ان تتخذ روسيا والصين قرار الفيتو في مجلس الامن , الا ان الولايات المتحدة الامريكية لم ترجع الى مجلس الامن ثانية .

4- روسيا تعارض بقوة اقامة مشروع الشرق الأوسط الكبير والذي هو الاخطر على شعوب المنطقة من اتفاقية سايكس بيكو في حالة تمكن امريكا من اخضاع المنطقة له ,والذي يضم دول عربية و غير عربية مثل تركيا وإيران وإسرائيل وإفغانستان وآسيا الوسطى (من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاَ) أذربيجان وجورجيا وأرمينيا لضمها لمشروع الشرق الأوسط الكبير. والذي ستكون فيه دول متاخمة لحدود روسيا والصين وهذا يعني في الواقع العملي محاصرة الدولتين بالقواعد العسكرية وبالاسلحة النووية التي ستقيمها امريكا في المنطقة من خلال توفر الظروف لفرض مشروعها المسمى الشرق الاوسط الكبير والذي اصبح يعرف بالجديد, وهذه هي جزء من الاستراتيجية الامريكية القائمة على التوسع والهيمنة في المنطقة والعالم , وهذه الاستراتيجية الامريكية بلا شك تقف بالضد من مصالح شعوب المنطقة والشعوب العربية والاسلامية , وهذا ما ترفضه روسيا والصين ويبقى مشروع الشرق الاوسط الكبير اشكال قائم ما بين الولايات المتحدة وروسيا .

 

(يتبع)

 

21-11-2012

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter