|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  12 / 12 / 2015                                 داود سلمان الكعبي                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

السعودية ، قطر ، تركيا ، لا تقلبوا ظهر المجن

داود سلمان الكعبي
(موقع الناس)

لقد وضع الامور في نصابها حينما قال: إن أولئك الذين يصرون على الربط بين رحيل الأسد – بشار - تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب ، يساهمون بصورة غير مباشرة في الحفاظ على الظروف المواتية لتمدد داعش (الارهابي) .

إنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، ويقصد لافروف بما عناهم ، هم السعودية وقطر والامارات ، وانضمت اليهم بشكل رسمي انقرة ، التي هي معترضة على روسية بعملياتها الجوية لضرب اوكار داعش ، وتتذرع باعذار واهية ، وهي اليوم تتمركز بعساكر وجنود محاربة في المناطق المحاذية اليها مع العراق .

وللتذكير ، فقد نوهت نائبة من حزب اليسار بالبرلمان الالماني ، قبل عدة ايام ، على ضرورة وقف توريد الأسلحة لداعش من المملكة العربية السعودية وقطر، مقترحة في هذا الصدد أن يتم وقف فوري لتصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا ومناطق الحرب . وهذا دليل واضح على دعم هذه الدول الثلاث لداعش حيث تمدهم بالسلاح والاموال والجنود (المجاهدين) .

واتهمت النائبة تركيا مباشرة بقولها أن من الفضيع أن تتواصل عملية التهريب حتى يومنا هذا عبر الحدود التركية ، اذ أن زهاء 100 مقاتل جدد ينظمون كل ليلة إلى "داعش" عبر هذه الحدود التركية . في اشارة الى تعامل تركيا مع الدواعش بطريقة أو باخرى ، لكن الهدف والصورة واضحة للعيان .

لافروف قال إن أولئك الذين يصرون على الربط بين رحيل الأسد وتشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب ، يساهمون بصورة غير مباشرة في الحفاظ على الظروف المواتية لتمدد داعش .

نقول : وهذا يا ايها السيد الوزير ، وليعلم الجميع ، أننا في العراق نعلم هذا علم اليقين ، بل بات الجميع على علم ودراية ، لكن الولايات المتحدة و(جماعتها) لهم سياسة اصبحت اليوم (باهتة = فاهية – لا طعم لها) . وروسيا قد فهمت اللعبة ؛ وهو ما عبرت عنه بضرب الارهاب في عقر داره ، رغم (زعل) الامريكان ، وتبسم تركيا ، وتكشير انيابها .

والنقطة المهمة التي نوه عليها لافروف قوله أن هناك إمكانية لحل قضية تنظيم "داعش" الإرهابي بسرعة ، في حال توحيد قدرات سلاحي الجو الروسي والأمريكي والشروع في إقامة تنسيق وثيق مع القوات البرية التي تواجه "داعش" على الأرض .

وهذا ما يجعلنا أن نشكك في نوايا الامريكان بانهاء ملف الدواعش الذي هو اليوم شغل العالم الشاغل ، وبتعبير آخر هل نفهم من هذا الكلام ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، هو ليس جاد بالقضاء على الارهاب وقطع جذوره ؟ .

نعم ، السعودية وقطر وتركيا هم من يتبنى اليوم ملف الدواعش ، ويتمنون بقائه في شغل العالم العربي والعالمي ، وهو ما لا يخفى على الجميع . وعلى العالم اليوم الانتباه بحيطة وحذر . الا أن هذه الدول تريد أن توهم العالم على انها ضد الارهاب (داعش ) وهو ضحك على الذقون .
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter