|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  26 / 3 / 2009                                 ضياء كريم                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

فؤاد سالم فنان الشعب يعاني يا مثقفي العراق

ضياء كريم
(موقع الناس)

ماذا ينتظر مثقفوا العراق وهم يعلموا ان فنان الشعب الفنان الكبير فؤاد سالم يرقد في احدى مستشفيات سوريا وفي حاله صحيه حرجه ,بالتأكيد هم الان يبردوا اقلامهم لكتابة مقالات تأبينيه او حزينه عن ما ينتظروه من القدر المحتوم مع الاسف هذا هو شأننا نحن العراقيين . يا مثقفي العراق فنانكم فؤاد سالم يعاني وهو في امس الحاجه لجهودكم وللمساهمه بكل جهد للعمل على استمرار هذا الصوت الذي لم يصمت ولم يبخل به ابدا لمقارعة قاتلي الثقافه بالعراق على مدى اربعة عقود بل ساهم بصوته و فنه بترسيخ الفن العراقي الاصيل .فؤاد سالم نال لقب فنان الشعب وبكل جداره هو جدير اليوم ان ينال اهتمام مثقفي العراق وكذلك الحكومه العراقيه وان لا يترك وحيدا يعاني في الغربه ولا نريد ان نفقد مبدع اخر في الغربه .

وهو الذي طالما ألتزم قضايا الشعب العراقي منذ مغادرته العراق مكرها عام 1982، وكانت اغانيه لسان حال الشعب، فؤاد سالم يجب ان لا يبخل عليه احد بشيء، ولا نريد ان تترقرق الدموع في عيوننا وجعا على هذا الطائر الجنوبي الصداح، لذلك نناشد من خلالكم كل من يهمه امر هذا الفنان الكبير الى مد يد العون والمساعدة للخروج من ازمته معافى، لاننا نشعر بالقلق من استمرار حالته الصحية بالتدهور.

وكان فؤاد سالم من اوائل الفنانين الذين عادوا الى العراق بعد سقوط النظام السابق، وزار بغداد اولا ثم مدينته البصرة ونال حفاوة منقطعة النظير، وهو القائل : (كنت اخاف ان اموت ولا ارى العراق وهذا الشئ الذي فرحت به ووصلت ارضي ومشيت في شوارعها ورأيت حب الناس وما قدمته هو حبي لبلدي، وشعرت بالحب في عيونهم ولا اريد القصور او المال بل هذا الحب)

فؤاد سالم، أسمه الحقيقي فالح حسن بريج من مواليد محافظة البصرة (قضاء التنومة) عام 1945، بدأ الغناء عام 1963 وكان متأثراً بالمطرب العراقي الكبير ناظم الغزالي، فكان أول ظهور علني له مع أول أوبريت غنائي عراقي (بيادر الخير) في بداية السبعينيات وكان من أخراج الفنان قصي البصري، ثم أتبعه بعد عام باوبريت (المطرقة)، ظهر لأول مرة على شاشة التلفزيون العراقي عام 1968 ومن خلال برنامج ( وجه لوجه ) وقد تبناه في بداية الأمر عازف القانون الفنان سالم حسين وهو منحه اسمه فكان ( فؤاد سالم ) الذي اشتهر به، وهو الذي لحن له أول اغنية في حياته الفنية وهي اغنية ( سوار الذهب ) وكانت من كلمات جودت التميمي، ثم غنى (موبدينه نودع عيون الحبايب ) التي لحنها محمد نوشي عام 1975، وغادر العراق لاسباب سياسية بعدما فصلوه من معهد الفنون، من ثم منع من الغناء في الأماكن العامة، كما منع من دخول مبنى الاذاعة والتلفزيون ثم تعرض للاعتقال، حتى انه قال ذات مرة: (استطعت ذات مرة ان اغني في مكان ما لكنهم انتظروني في الخارج واشبعوني ضرباً باعقاب المسدسات وجعلوا دمائي تسيل على الارض، عندها ايقنت ان لا مكان لي في العراق لانهم سيقتلوني في المرة المقبلة، فغادرت العراق وقلبي على كفي)، وهرب عام 1982 إلى الكويت وظل في بداية خروجه من العراق يتنقل في منطقة الخليج، لكنه اضطر بسبب مضايقات النظام السابق الى مغادرة الخليج الى امريكا التي تركها فيما بعد واستقر في سورية.


26.3.2009



 


 




 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter