|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  5 / 3 / 2017                                 باقر الفضلي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

العراق - أعداء الديمقراطية وصدمة الحقيقة..!!؟

باقر الفضلي
(موقع الناس)

ما أقدمت عليه بعض القوى المعادية للديمقراطية مؤخراً ، من هجمة تخريبية ضد موقع الحزب الشيوعي العراقي الألكتروني، وذلك في محاولة منها لحجبه عن قراءه من المواطنين العراقيين والعرب، في داخل العراق وخارجه، لا يمثل في الحقيقة إلا ردة فعل إستفزازية، عبرت وتعبر عن حجم الضرر الذي لحق بتلك القوى، جراء ما أصابها من ضرر بات ينصب على كشف المستور من أوراقها الملغومة، والمثقلة بالفضائح التي تزكم أنف الحقيقة؛ من التصرف بالمال العام، ومن التجاوز على حقوق المواطنين، ومن إستغلال مواقعها في السلطة..!؟

فالديمقراطية في ظروف بلد مثل العراق، إذا ما تيسرت لها الفرصة في التعبير عن نفسها ، من خلال حرية التعبير، وكشف الحقيقة، وفضح التجاوز وخرق القوانين، وحرية الإعلام في حدود القوانين، فهي في مثل تلك الحالة ستتحول الى سلاح ماضٍ وفاضح لكل تستر أو زيف، يحاول أصحابه التستر من وراءه على الحقيقة، أو الظهور بمظهر البراءة..!؟

الديمقراطية التي تعرضت بتأريخ الثاني من شهر آذار/2017 الى الإنتهاك، من خلال الإعتداء على حرية موقع الحزب الشيوعي الإلكتروني، إنما عكست من جانب آخر، بما يمثله إعلام ذلك الحزب، الأصيل في تأريخه السياسي من مصداقية في إعلامه اليومي وفي وقوفه الى جانب مصالح أبناء الكادحين من أبناء الطبقة العاملة، ومصالح جماهير الكادحين من فقراء المواطنين، في الريف والمدينة، وكشف خفايا ما تتعرض لها الطبقات المضطهدة من، التجاوزات على حقوقها، وبالتالي كل هذا كان بمثابة الصدمة الواقعية، التي لم يتمكن أعداء الديمقراطية من إحتواءها، بقدر ما شكلت بالنسبة اليهم، ردة فعل فاقت في تأثيرها، حجم ما جبلوا عليه من تجاوز على المال العام وخرق للقوانين، وتخندق في مراكزهم؛ وبالتالي فقد أنعكست ردة الفعل تلك، في تجاوز وخرق آخر للقوانين، تجسد في محاولة يائسة، في التجاوز على الحريات العامة وفي مقدمتها، حرية التعبير والإعلام، والتي إستهدفت اللسان الديمقراطي للحزب الشيوعي العراقي، بعد أن كانت مواقف الحزب الشيوعي بشأن نقد نظام المحاصصة، ودعم التوجه الديمقراطي لمسيرة البلاد، في مقدمة الشعارات التي كان ينادي بها إعلام الحزب، ناهيك عن مطالبته المتواصلة، بكشف ومحاربة الفساد في جميع إجهزة الدولة، وبناء السلطة المدنية، وفق المباديء والأسس الديمقراطية، وصيانة الأمن والأمان في ربوع الوطن، وإجتثاث فلول الإرهاب وتعزيز إستقلال وسيادة البلاد..!!(*)

 

 2017/3/3


(*) http://www.iraqicp.com/index.php/party/from-p/55200-2017-02-27-19-13-15 












 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter