|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  3  / 7 / 2014                                 عبدالمطلب عبدالواحد                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

إبحار في ذاكرة الزمن *
العاملة الشيوعية والناشطة النسوية فكتوريا جاكوب

حوار: عبدالمطلب عبدالواحد

إبحار

عبرت بي الدنيا بحورا
لم اعد منها
فقلت لصاحبي في رحلة الإبحار:
أين تراك تحملني ؟
فصاح وكاد يسقط وسط قصف الرعد والأمطار
إيه لست اسمع ما تقول!
                                                  
  الشاعر عبد الكريم كاصد

بمناسبة الذكرى 80 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي حصلت المناضلة فكتوريا جاكوب على تكريم الحزب كواحدة من الرائدات الشيوعيات وبهذه المناسبة، كان لنا معها حوار حصيلته في الآتي :

إمرأة في أواسط العقد التاسع ، وُلِدَت بتاريخ 25/12/ 1929 ، وهي الابنة البكر لعائلة سكنت مدينة بغداد، عمل والدها في مؤسسة السكك الحديدية العراقية في العهد الملكي، عندما كانت تدار بإدارة بريطانية، الوالد كان يتقن اللغة الانكليزية قراءة وكتابة، ومتابعا للصحف والدوريات الأجنبية، وله اهتماماته الخاصة بالدين والفلسفة والسياسة، متنورا ومنفتحا على مختلف الثقافات، ولكنه لم يقترب من ممارسة النشاط السياسي المباشر، وكان حريصا على تعليم أولاده، مانحا إياهم حرية التفكير والاختيار في ذلك الزمن الصعب.

وبحكم وظيفة الوالد، تنقلت العائلة في عدد من المدن العراقية منها بعقوبة، جلولاء ، اربيل ، مما أتاح للعائلة المتكونة من الأم والأب والأبناء الستة، (ولدان وأربع بنات) التعرف على بيئات اجتماعية متنوعة، وفي الغالب عاش الأبناء مرحلة الطفولة والصبا في وسط الأحياء الشعبية و العمالية من جهة وقريبا من الطبقة الوسطى في المجتمع البغدادي المتطلعة لقيم الحداثة والثقافة الإنسانية، والمولعة بالسينما والمسرح والغناء والموسيقى والنوادي الاجتماعية والأدبية، والبحث عن الحرية من جهة اخرى. وسط هذه الأجواء الصاخبة، وجد الأبناء جميعا، طريقهم إلى الحزب الشيوعي العراقي.

في أواخر الأربعينات انضمت فكتوريا للحزب برفقة وبتشجيع شقيقها الشهيد ادمون جاكوب والذي كانت تكبره بعام واحد فقط. وقد تعرفا على الحزب الشيوعي العراقي عن طريق قريب وصديق العائلة، الضابط الشيوعي بدري ستراك [(1924 ــ 2005)، خدم في منصورية الجبل وشارك في حرب 1948 في فلسطين، وكان ضمن تنظيم الضباط الاحرار، الذي فجر ثورة تموز1958، اعتقل بعد عودة البعث للسلطة في 1968 بتهمة مفبركة عقوبتها الاعدام، واطلق سراحه بتدخل من نوري عبدالرزاق حسين، جرى تسريحه من الخدمة العسكرية، وهو والد كل من الشهيدين الرفيق صباح بدري الذي اختطفته قوات الكتائب اللبنانية أثناء حصار بيروت عام 1982، والرفيق ثائر بدري الذي اعتقل في 24/9/1980، وتمت تصفيته على يد السلطات الامنية العراقية، واكتُشف لاحقاً في المقابر الجماعية] .

تذكر الرفيقة خانم زهدي في مقالها - الحزب الشيوعي العراقي وقضية المرأة - المنشور على موقع الحزب الشيوعي العراقي الالكتروني بتاريخ 19 شباط 2014 ما يلي : "شهد عام 1948 تطورا ملحوظا وانطلاقة كبيرة لاشتراك النسوة في وثبة كانون الثاني 1948 ضد معاهدة بورتسموث بجانب الطلائع الثورية للنساء.

هكذا قدمت المرأة التضحيات لتمهيد الطريق أمام الجموع في معركة الجسر، شجعت هذه الانطلاقة النساء بشكل أوسع وأعمق إلى الانتماء إلى الحزب الشيوعي العراقي، بالإضافة إلى أن بعض العوائل شكلت عوائل حزبية وقد انتمت نساؤها إلى الحزب كعائلة الرفيقة الراحلة زكية خليفة والرفيقة فكتوريا يعقوب شقيقة الرفيق أدمون يعقوب، والملاحظ أن معظم النساء اللواتي انتمين إلى الحزب كان بتشجيع من أحد أفراد العائلة أو بتأثير الجو العائلي أو الأقرباء".

تقول فكتوريا، أو(باسمة) ، وهو الاسم الحركي الشائع لها : أنهيت الدراسة الابتدائية ولم استطع مواصلة تعليمي، بسبب انتقالنا من بغداد إلى جلولاء، وكان ذلك في عام 1942ـ 1943 حيث لا توجد هناك مدرسة للبنات، لذا حاولت التعويض عن الدراسة بتعلم الخياطة والحياكة، واستطعت أن أتعلمهما بمهارة ومن ثم أصبحت مهنتي، حيث عملت في الخياطة والتفصيل شطرا طويلا من حياتي في معامل الخياطة الأهلية، ولظروف العائلة الخاصة، عملت بعضا من الوقت، 16 ساعة يوميا حيث كان يوم العمل 8 ساعات، وقد توزعت حياتي ما بين العمل المهني والنقابي، أو التفرغ والاحتراف لتوفير البيوت الحزبية وخصوصا في فترة العهد الملكي وامتدادا لعام 1968 .

وكنت قد توقفت عن العمل في القص والتفصيل في معامل الملابس الجاهزة لأسباب صحية.

في جلولاء ولدت شقيقتي الصغرى ( رينة ) عام 1944 والتي تعيش في هولندا حاليا، نالت عضوية الحزب الشيوعي في شبابها المبكر، وجراء ذلك، تعرضت في حياتها للكثير من حالات الاعتقال والملاحقة، ففي عام 1963 اعتقلت في سجن قصر النهاية ، شانها ِشان الألوف من الشيوعيين والديمقراطيين . أكملت دراستها في الاقتصاد من جامعة براغ/ جيكوسلوفاكيا، عملت في دار الرواد في السبعينات، ونالت نصيبها من الاعتقال والتعذيب خلال الحملة الفاشية للبعث بعد انفراط عقد الجبهة والتحالف عام 1979.

في عام 1963 دخلت شقيقتاي ماري ومادلين إلى سجن (قصر النهاية) وتعرضتا إلى أبشع أساليب التعذيب. كما اعتقل وعذب أيضا أخي جورج الذي يعيش الآن في كاليفورنيا في أمريكا، ولم يشفع لوالدي ابتعاده عن السياسة، إذ اعتقلوه هو الآخر بعد انقلاب شباط 1963 وعذبوه وطردوه من الوظيفة دون أي اعتبار لكفاءته أو تقدم سنه، وبقي جليس البيت حتى وفاته. أما أخي جورج الذي كان موظفا في وزارة الإسكان في ذلك الوقت، وإمعانا في تعذيبه، ربطوه بسيارة وسحلوه على القناة، ثم أعادوه إلى السجن وهو موشك على الموت. واستشهد أخي ادمون تحت التعذيب - تقول ذلك وهي تغالب دموعها كما لو أن الأمر حدث البارحة - وادمون بالنسبة لي توأم الروح، ولخيمة العائلة والأقارب عمودها الأوسط .

كان عليّ أن أتقاسم المسؤولية مع والدتي في حضانة أبناء الشهيد الأربعة وهم، كنانة 6 سنوات، منال 5 ، واثب 3 ومها عمرها بضعة أشهر فقط. لان والدتهم كانت معتقلة أيضا، حيث القي القبض على أخي ادمون وزوجته ماكي وأختي ماري في بيت حزبي كان يحتوي على مطبعة الحزب.

بعد انقلاب شباط 1963 استطعت شخصيا الإفلات من الاعتقال بمساعدة احد أقارب العائلة ، واسمه فاروق بشير، حيث وفر لنا المأوى بشجاعة نادرة، إذ استأجر لنا بيتا، وجهزه ببعض الأثاث القديم، أسرة وأفرشه وأدوات مطبخ، وللتحوط الأمني تم نقلنا لنسكن في ما يشبه النزل مع عائلة بولص فرنسيس، وقد ساعدنا هذان الصديقان اللذان لم يكونا محسوبين على الحزب الشيوعي في حينها، فرصة الاختفاء ومواصلة العمل الحزبي في تلك الظروف الحالكة السواد. وبصراحة ، لعب الأقارب والأصدقاء، الناس العاديون البسطاء دورا لا ينسى في تحمل مخاطر إيواء عدد لا يستهان به من كوادر الحزب وأعضائه وحمايتهم من الإسقاط السياسي أو التصفيات الجسدية، وكنت أتذكر دائما مقولة (إن الحزب يقوى بسياجه الجماهيري) . وفي هذا البيت على ما أظن، عاش معنا الرفيق جاسم الحلوائي قادما من خارج العراق للمساهمة في إعادة بناء الحزب بعد انقلاب 8 شباط الفاشي. كما كنت قد تحولت الى بيت حزبي آخر مع غازي إنطوان وزوجته لفترة قصيرة.

تعرفت على الحزب في فترة مبكرة من حياتي، وكنت معجبة بشخصية سعدية زوجة مسعود القريني، وكانت أمها صديقة أمي، كانت تزورنا بين فترة وأخرى، وفي إحدى زياراتها لنا في اربيل، أخذتني معها إلى بغداد، كنت في بدايات تفتح الوعي آنذاك، ولكنني كنت اشعر بالنشوة، لأجواء المنزل المكتظ بالنشاط والحوارات السياسية من جهة والهدوء التام من جهة أخرى. لم اعرف أحدا ، ولكني أدركت لاحقا، بأنني كنت في بيت حزبي، كان ذلك عام 1944 أو 1945 على ما أظن.

أقمنا في مدينة اربيل لأكثر من 4 سنوات وفيها أنهي أخي ادمون دراسته الثانوية، هناك حصلت على عضوية الحزب، وكنت على صلة بالرفيقة سُكينة سليمان، شقيقة الرفيق موسى سليمان الذي استشهد في مجزرة سجن الكوت الشهيرة عام 1953. وعندما انتقل اخي ادمون إلى بغداد لغرض اكمال الدراسة الجامعية، التحقت به، حيث استأجرنا لفترة مؤقتة غرفة مع عائلة (كريم جزراوي)، عرفنا فيما بعد، انه كان رفيقاً على ملاك حزبنا الشيوعي .

في بداية عام 1954، تعرفت على الرفيقة خانم زهدي واشتغلنا معا في العمل الحزبي، كانت هي مسؤولة الخلية الحزبية المكونة من 5 رفيقات على ما أتذكر وعادة ما نجتمع في بيت سهى ثنيان. بعدها بدأت مرحلة البيوت الحزبية، البيت الأول كان في الكاظمية / المحيط برفقة أخي ادمون، خانم زهدي، وصبرية مريوش ورفيقين لا أتذكر اسميهما. البيت الحزبي الثاني في كمب الصليخ مع الرفيق حمدي أيوب، الذي كان يوزع المطبوعات الحزبية على دراجة هوائية، وكان جهاديا ومتفانيا وعلى درجة عالية من الانضباط والدقة والصيانة، ومع الرفيقة زكية بابان وأخي ادمون، وكان يتردد على هذا البيت هادي هاشم. ثم عدنا أنا وادمون إلى بيت العائلة التي انتقلت إلى الصليخ أيضا قرب معمل الكاشي وانتقلت معنا الرفيقة خانم زهدي، وكان الحزب يستفيد من هذا البيت، وعاشت معنا في هذا البيت الرفيقة ثمينة ناجي يوسف ( أم ايمان ) زوجة الرفيق الشهيد سلام عادل.

وفي فترة لاحقة كان لنا بيت آخر عاش معنا فيه حميد عثمان في غرفة في الطابق العلوي وكان لا يغادر البيت إطلاقاً، وكانت صلته بالرفيق سلام عادل فقط، وفي فترة إقامته لدينا زارتنا زوجته ( وصال ) لمرة واحدة فقط، للقاء به. وفي الحقيقة لا أتذكر بالضبط التسلسل التاريخي للبيوت الحزبية التي تنقلنا إليها وأقمنا فيها فترات تطول أو تقصر حسب مقتضيات السلامة الأمنية والصيانة الحزبية وهي بالعشرات،. ولكنني أتذكر الكثير من الشخصيات الحزبية والقيادية التي مرت عليها أو أقامت بها، أتذكر مثلا حامد مقصود ورفيق عسكري آخر، اغتالته القوات الأمنية في الباب الشرقي من مدينة بغداد، كما كنت على صلة بالعائلة التي استضافت عطشان الايزرجاوي.

وقد عاش مع عائلتنا الرفيق أبو فاروق (عمر علي الشيخ ) في المشتل، في عام 1964 ، والرفيق أبو زكي ( حميد بخش ) لفترة سنة أو أكثر قليلا. وفي فترة التحضير للعمل الحاسم، استأجرنا بيتاً من طابقين في الجادرية على الشط بتكليف من آرا خاجادور ، استخدمنا الطابق الثاني لسكن العائلة، وكان الطابق الأول يستخدم لإغراض تتعلق بالذخيرة والسلاح كما أظن، وغالبا ما يكون تواجد الرفاق في الليل، وكنت اعرف من بينهم نوزاد نوري فقط، خلال فترة قصيرة جدا أخلينا البيت بقرار من الحزب. وقد اقتصر نشاطي الحزبي في ظروف العمل السري على المساعدة في إيجاد البيوت الآمنة، وإيصال البريد الحزبي. ومن خلال هذا النشاط، تعرفت على الرفيق سلام عادل، محمد حسين أبو العيس، محمد صالح العبلي وثابت حبيب العاني.

قضيت سنة في سجن النساء المركزي وسنة تحت المراقبة، إذ كان عليّ أن أوقع في مركز الشرطة يوميا، وكان ذلك بسبب، اشتراكي في تظاهرة ضد الحكم الملكي، تم بموجبها إحالتي إلى المجلس العرفي العسكري في الوشاش، وحُكم عليّ سنتان بالتداخل، وكان معي في السجن عدد من الرفيقات من بينهن عميدة مصري، ومادلين زوجة بهاء الدين نوري وأم خلود العبايجي وزكية خليفة.

وكنت واحدة من رفيقات الرعيل الأول اللواتي ساهمن في العمل النسوي، وفي تأسيس المنظمة النسائية الجماهيرية رابطة الدفاع عن حقوق المرأة والتي تحولت لاحقا إلى رابطة المرأة العراقية، والمشاركة في مؤتمراتها. وأتذكر من بين الأسماء، نزيهة الدليمي، سافرة جميل حافظ ، خانم زهدي، بشرى برتو، مبجل بابان، ناهدة السامر، وخديجة شوكت سري.

كما شاركت في مؤتمر اتحاد النساء العالمي في عام 1957، الذي عقد في بودابست عاصمة المجر وكان معي قادرية من البصرة، والتحقت بنا الرفيقة خانم زهدي قادمة من المانيا وكانت ممثلة العراق في اتحاد النساء الديمقراطي العالمي، وكنا نمثل الوفد العراقي في المؤتمر. بعد المؤتمر وقبل العودة للعراق بشكل سري، زار وفدنا بلغاريا وجيكوسلوفاكيا بدعوة من المنظمات النسائية في البلدين للاطلاع على أوضاع عمل النساء العاملات.

وقد استطاعت رابطة المرأة العراقية أن تستقطب اهتمام النساء العراقيات، لدورها الريادي في الربط بين كفاح المرأة من اجل تحررها من أغلال التخلف الاجتماعي وبين العمل السياسي الوطني من اجل الحريات والحقوق الديمقراطية، وكانت تضم في صفوفها، الطبيبة والمهندسة والمدرسة وطالبة الجامعة والعاملة والفلاحة، من سكنة القصور إلى سكنة الصرائف في وحدة تنظيمية منسجمة وفي عمل جماعي من اجل تطوير المجتمع والإنسان العراقي.

وقد انخرطت في نشاط الرابطة ألوف النساء بعد ثورة تموز1958، وكان للرابطة دوراً في مشروع محو الأمية، وفي قيادة جمعيات نسائية أهلية للنفع العام. وأتذكر على سبيل المثال، إن (جمعية العلل الاجتماعية)، جمعية نسائية أهلية في بغداد، التي كانت تديرها زوجة فاضل الجمالي في العهد الملكي والتي تضم مدرسة للصم والبكم ، ومعملا للخياطة والتي أغلقت بعد ثورة تموز. شاركت شخصيا مع الرفيقة ناجحة الظاهر وأخريات في الحصول على الموافقات الرسمية لنقل إدارتها للرابطة وفيما بعد انتُخبت هيئة إدارية لهذه الجمعية ضمت ناجحة الظاهر وماكي تلو، خديجة شوكت سري وناهدة فيصل السامر.

ساهمت في العمل النقابي منذ بداية الخمسينات على ضوء توجيهات الحزب المشددة آنذاك لقيادة اللجان النقابية، وكنت عضوا في الهيئة الإدارية لنقابة الخياطين التي تأسست بعد ثورة تموز1958 . وكانت الوجوه العمالية البارزة في تلك الفترة كاظم الدجيلي وصادق جعفر الفلاحي.

وقد استطاع عدد من العمال النقابيين في الورش والمعامل الأهلية ترتيب أوضاع تحميهم من هجمات الحرس القومي بعد انقلاب شباط 1963 ، وكنت اعرف من بينهم من كان يحاول إعادة بناء الحزب من جديد، في تلك الظروف التي اغرق فيها حزب البعث، متحالفا مع الإقطاع والرجعية داخليا وبالدعم الخارجي من مخابرات عربية وغربية ، العراق في بحر من الدم.

عن عائلة الرفيقة فكتوريا، يذكر الرفيق جاسم الحلوائي في كتابه (الحقيقة كما عشتها ـ 2008)، الآتي: " ومادلين هي أخت الشهيد أدمون يعقوب الكادر العمالي ، واخت المناضلات فكتوريا (باسمة) وماريا ورينا والرفيق جورج الذي مر ذكره آنفا. لقد قدمت هذه العائلة، بمن فيهم والدتهم، خدمات جليلة للحزب وقضيته في أصعب الظروف ولسنوات طويلة ، وقدمت تضحيات جسيمة في الطريق من أجل حرية العراق وسعادة شعبه، فهي تستحق كل ثناء."

فكتوريا أو (باسمة) رغم سنوات العمر ومتاعب الجسد، ما زالت مشغولة بمتاعب الوطن ومشدودة إليه، وما زالت أيضا مشدودة لحزبها ولنشاطاته المتنوعة، معولة عليه في إحداث التغيير المنشود لذات الأهداف التي نذرت نفسها لها في الوطن الحر والشعب السعيد.

 

* طريق الشعب 3 / 7 / 2014


 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter