|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
		الأربعاء  8  / 3 / 2017                                عبدالقادر العيداني                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
		من اجل محاكمة عادلة لأعداء الحزب الشيوعي العراقي من الحرس القومي عبد القادر احمد العيداني (موقع الناس) تمر علينا هذه الايام بداية شهر آذار الذكرى الرابعة والخمسين لاستشهاد الاسطورة الشيوعية قائد الحزب الرفيق سلام عادل والشهيدين محمد حسين ابو العيس وحسن عوينة هؤلاء الابطال النبلاء الذين كسبوا من خلال صمودهم البطولي حب واحترام جماهير الشعب العراقي. على اثر انهيار الخائن هادي هاشم الاعظمي تم القاء القبض على الشهيد سلام عادل بتاريخ 19/2/1963 وارسل الى مسلخ قصر النهاية لغرض النيل من رجولته وتعرض لتعذيب شديد تقشعر له الابدان على يد المجرمين من عصابات الحرس القومي , حيث شوه جسده ولم يعد التعرف عليه فقد فقئت عيناه وكانت الدماء تنزف منها وتدلى اللحم من يديه المقطوعتين وكسرت عظامه وقطعت ساقيه بآلات جارحة وكذلك اصابيع يديه. وقد استشهد معه بعد انقلاب شباط الاسود الذي جاء بقطار امريكي للنيل من الوجه المشرق لثورة تموز في القضاء على المكتسبات التي تحققت للشعب العراقي وابناءه الفقراء وقد استشهد معه آلاف الشيوعيين والعديد من قادة الحزب منهم محمد حسين ابو العيس وحسن عوينة وكذلك متي الشيخ وحمزة سلمان ومهدي حميد ونافع يونس والعشرات من الكوادر والقادة الشيوعيين ولتستمر المجازر حيث استشهد تحت التعذيب في اواسط تموز 1963 الشهداء جمال الحيدري ومحمد صالح العبلي وعبد الجبار وهبي (ابو سعيد) وذلك للقضاء على الشيوعية في العراق الا ان جرائمهم ردت عليهم بالخذلان والعار و ظل الشيوعيين مشاريع تضحية وفداء من اجل اهداف و اماني الشعب. عندما سأل المجرمين الشهيد سلام عادل عن البيان الذي صدر على أثر الانقلاب أجابهم انا سكرتير الحزب الشيوعي وقد اصدرت البيان بخط يدي الذي يقول الى السلاح يا جماهير شعبنا ضد الانقلاب , ارفعوا السلاح بوجه الانقلابين عملاء الاستعمار , ويقول البيان قامت زمرة تافهة من الضباط الرجعيين المتآمرين بمحاولة بائسة بالسيطرة على الحكم تمهيداً لأرجاع بلدنا الى قبضة الاستعمار والرجعية , مما ادى الى استشهاده الذي كان مناراً لأكثر من خمسة الاف شهيد شيوعي في سراديب قصر النهاية ومسالخ الحرس القومي ودوائر الامن واجهزته البوليسية الاخرى. بعد ان جاء المقبور علي صالح السعدي من القاهرة بمباركة حكامها وتأييدهم لجرائمهم بحق الحزب الشيوعي قال وجدت سلام عادل في وضع يرثى له وكان مهشماً من شدة التعذيب الذي طال جسده بالكامل فأخرجت مسدسي واطلقت عليه الرصاص وفارق الحياة في الحال. عليه نطالب بتشكيل هيئة دولية بأشراف الامم المتحدة ومشاركة جمعيات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع الدولي وكل قوى الخير والسلام لمحاكمة عادلة لكل من ساهم في تعذيب الشهيد سلام عادل والالاف من رفاقه الذين استشهدوا شامخين ابطالاً مدافعين عن اسرار حزبهم واعطوا مثالاً ملهماً لكل الشيوعيين في الصمود والتضحية من اجل مبادئ الحزب والشعب. وهذا الامر يتطلب البحث والتحري عن اسماء كل المجرمين من عصابات الحرس القومي الذين شاركوا بتعذيب الشيوعيين لحد الاستشهاد. وهنا اذكر اسماء بعض المجرمين البعثيين الذين مارسوا التعذيب والتحقيق في قصر النهاية ومقر محكمة الشعب سابقاً ومعسكر الرشيد وملعب الادارة المحلية في الكرخ وباقي مراكز الحرس القومي في بغداد وبعض المحافظات بعد انقلاب 8 شباط الاسود لسنة 1963 . محسن الشيخ راضي مسؤول الهيئة التحقيقية الخاصة في قصر النهاية – بهاء حسين شبيب – ايوب وهبي – خليل العاني – منعم قدوس – علي صالح السعدي – صالح مهدي عماش – صباح هايس – مدحت ابراهيم جمعة – عبد الكريم عبد الستار الشيخلي – صلاح الطبقچلي – عدنان هايس – عمار علوش – حازم المصلاوي – نجاد الصافي – جبار محمود كردي – هاشم قدوري – محمد حسين المهداوي – ناظم كزار – ستار محمود كردي – سعدون شاكر – حسن ابراهيم المطيري – ناجي الدليمي – هاني الفكيكي – خالد طبرة – حازم الصباغ – حازم الشكرجي – طه حمو – احمد العزاوي – صباح المدني – ابو طالب عبد المطلب الهاشمي – عطا محي الدين , وكان المشرفين على عمليات التعذيب منذر الونداوي و علي صالح السعدي . اما في محافظة البصرة فالمشاركين في تعذيب الشيوعيين هم فتحي حسين طهراني – آمر الحرس القومي في البصرة – عبد الواحد تركي – زهاء حسين – نصار السعدون – عبد الآله جاسم – راضي الركابي – خالص السامرائي – صالح كريم – علي حسين طهراني – وجبران شعبان – وعامر السامرائي وآخرين .
	Since 17/01/05.  web counter