|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  4  / 4 / 2017                                عبدالجبار نوري                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

أسود الرافدين وفقدان مونديال 2018

عبدالجبار نوري (*)
(موقع الناس)

تعتبر رياضة كرة القدم هي الرياضة الأكثر شهرة والأكثر شعبية على المستوى العالمي ، يقوم بممارستها الجميع من جميع الفئات العمرية ، وذلك لسهولة لعبها ولمتعتها الكبيرة ، بالأضافة إلى عدم أحتياجها لمعدات كثيرة وكبيرة كما في الرياضات الأخرى ، كلما تحتاجه هي الكرة ، وخاصة عندما يكون الحدث في موسم فضاءات (كأس العالم) تكون محط أنظار وأهتمام جماهير واسعة من الناس حول العالم ، وتعد مصدراً للمتعة والتسلية ومناخا مفعماً بالسلم والصداقة بين الشعوب بروح رياضية مؤطرة بالأنسنة .

سيرة أسود الرافدين الذهبية
لقد تأسس الأتحاد العراقي لكرة القدم عام 1948 ، وأصبح عضوا في الأتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ عام 1950 ، وفي الأتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1970 ، وفي الهيئة الكونفدرالية الأقليمية الفرعية أتحاد غرب آسيا منذ عام 2000 ، والعراق أيضا عضو في الأتحاد العربي لكرة القدم عام 1974 ومنذ ذلك الحين أعتمد المنتخب العراقي لكرة القدم لقب "أسود الرافدين" ، والمنتخب العراقي هو أنجح المنتخبات الوطنية والعربية شارك المنتخب خمس مرات في مسابقة كأس العرب 1964 ، 1966 ، 1985 ، 1988 ، 2012 ، فاز بأربعٍ منها ، وعلى المستوى الآسيوي هو واحد من أقوى المنتخبات الاسيوية فاز في كأس آسيا عام 2007 ، وفاز ثلاث مرات ببطولة كأس الخليج 1979 ، 1984 ، 1988 ، وببطولة أتحاد غرب آسيا لكرة القدم عام 2002 .

وشارك العراق لآول مرة في تصفيات كأس العالم 1974 ، وثلاث مرات في دورة الألعاب الأولمبية في موسكو ولوس أنجلس وسيؤول ، منح الأتحاد الآسيوي المنتخب العراقي جائزة أنظف فريق وطني في اللعب ولثلاثة مرات 2003 و2007 و 2013 وهو الفريق الوحيد من غرب آسيا يحصل على هذه الجائزة ، وكذلك منحتهُ مجلة (وورد سوكر) جائزة أفضل فريق لعام 2007 ، وأصبح المنتخب العراقي ضمن الجيل الذهبي للرياضة والشباب لعام 1976 – 1990 .

أسباب خسارة المنتخب العراقي أمام الفريق السعودي
فقد المنتخب العراقي فرصته في التأهل لمونديال 2018 بعد خسارته في جده الثلاثاء الماضي أمام المنتخب السعودي في الدقيقة 53 من المبارات وخرج بنتيجة 1- صفر---

لست معنياً بالنتيجة لأن من بديهيات الأمور أن اللعبة خاضعة للفوز والخسارة ، ولكن حين يكون قدر العراق على أبواب التأهل لحدث عظيم في الوصول إلى أعتاب العالمية في تصفيات لعبة كرة القدم وعندما يكون التأهل لهكذا بطولة كبيرة كسباقات كأس العالم يحزُ في نفوسنا كمواطنين نعلم مسبقا بالقدرات الفذة للاعبينا ومهاراتهم التي هي تراكم خبرات تأريخية في هذه اللعبة ، ومنتخبنا الذي عودنا على الفوز في مناسبات عديدة تلك الأيقونة العراقية السحرية الوحيدة في توحيد العراقيين .

1- الأتحاد العراقي لكرة القدم فهو ضعيف ومشتت يفتقد القرار ، وطاقم تدريب قليل الخبرة ، ولاعبين يفتقدون روح القتالية في حسابات النتيجة في الفوز --- والفوز فقط ، وتدخل وزارة الشباب والرياضة في مجريات القرارات الرياضية .

2- حضر اللعب في الملاعب العراقية بقرار من الفيفا .

3- الفريق يفتقد للمهاجم الهداف ، وعدم أنسجام اللاعبين .

4- أعتماد الفريق على الهجمات المرتدة السريعة التي أنهكت الفريق وأشعلت التوتر بين أعضائه وأفقدتهم المرونة والتركيز .

5- كان للأرض وقرارات الحكم المتعسفة لهما بعض من التأثيرات ، وخصوصا حين يكون الأصرار السعودي بشكل غير مسبوق تحت تأثيرات سياسية باللعب على ملعب جده حصراً.

6- كما أن الفريق ينقصه الدعم المالي إذا ما قورن بالدعم المالي الكبير في نوادي العالم الرياضية ، وغياب تطعيم الفريق بمهارات لاعبين دوليين وبأعداد كافية .

 

(*) كاتب وباحث عراقي مغترب
 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter