|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأربعاء  22  / 1 / 2014                                عبدالجبار نوري                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الأنصاري فيصل الفؤادي في أمسيّةٍ ثقافيّةٍ

عبدالجبار نوري

أقام المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم أمسيّةً ثقافيّةً تحت عنوان كاتب وكتاب يوم السبت 18-1-2014 ، أستضاف فيهِ الكاتب والأنصاري الرفيق * فيصل الفؤادي* ، فكان حدثاً تأريخياً بهيجاً بل كرنفالاً وطنياً رائعاً في أستذكار سنوات النضال الصعب ضد أعتى دكتاتورية عرفها التأريخ ، وأزدحمت القاعة قبل الموعد الى حد الوقوف على الجوانب ، وكان الحضور تشكيلة من النخب المثقفة ، وكوادر الحزب، وأصدقائهِ ، ومن الرفاق الأنصار- الشهود الأحياء – ويعلوهم بياض الشيب حين يبدون كالجبل في قمتهِ بياض الثلج وبقلوبٍ شابةِ يستمعون الى ما يغرد به النصير أبو رضيّه ، وللحقيقة أنا معجب بهذا الرجل الأسطورة الذي ألفَ هذا الكتاب ألأرشيف الوثائقي الواقعي وهو يجمع بين كونه مؤلف وكاتب سيناريو ومخرج في آنٍ واحد ، وأظهرها الى الوجود بشكل روايةٍ واقعية أبطالها هم الأنصار ، وخشبة المسرح كانت الروابي الخضراء المطرزة بالزهور الجبلية كزهرة الشلير ، وكل بهار، والنرجس، وشقائق النعمان .

وخلال حديثهِ الشيّق ألقى الضوء على الفترة ما بين 78 -84 بحديثٍ سلس ملؤهُ الثقة بالنفس في سرد واقعي للأحداث حلوها ومرّها للأدلاء أمام محكمة التأريخ ، حين وضعنا أمام حشدٍ كبير من الأحداث المؤلمة والمفرحة من مقالة وحكاية وسيرة ذاتيّة ومذكراتٍ شخصيّة ومواقف محرجة وبعضها قاتلة عرضها بأسلوبٍ رائعٍ وجذاب ومفعمة بروح التحدي حين يقول : إننا لم نبغي الأنتصار بل غايتنا أستعراض تحدي لكسر غطرسة وكبرياء النظام الدكتاتوري ، وهي رسالة جيفارا حين صرّحَ وهو في غواتيمالا: أنّ أمكانيتي ضئيلة ولكني أريد أكسر هيبة عدوي ، وذكرَ فيصل للتاريخ إنّ أخوتنا الأكراد كانوا لنا عوناً وعيناً في الأيواء وتجهيزنا بالمؤونة والعتاد وكأدلاء لنا عبر المسالك الجبلية ، وخضنا معارك غير متكافئة –لكي لا يتجاوز الحقيقة – العدو متفوق علينا بالعتاد والأسلحة الثقيلة والمؤنْ والوقود ناهيك عن الأسلحة الفتاكة من أستعمالهِ لسلاح الكيميائي علينا فعلاً ، أما اسلحتنا فهي قليلة لا تتعدى الكلاشنكوف وبعض الأسلحة الخفيفة وراديوات ترانزستر صغيرة إن وجدت ! وصعوبة المسالك الجبلية وهوامها ومع هذا التوازن المضطرب عسكرياً كنا نمتلك شيئاً خفياً لايمتلكهُ العدو ألا وهي (الحياة أو الموت) وفعلاُ أستشهد العديد من رفاقنا الأنصار ، ثُمّ غيّرمسار الحديث إلى جو المرح حيث قال: كنا سباقين الى أحياء المناسبات الوطنية والدينية ومولد الحزب بأغاني ودبكات كردية والجوبي وأغاني الزمن الجميل وتقديم بعض المسرحيات ---- ومع الحديث عرض لنا سلايدات صور ألأنصار وهم في مواقف تذكارية حلوة وكان بعض الرفاق الأنصار جالسين يستمعون ويشاهدون صورهم (يا لهُ من موقفٍ رهيب يهزُ المشاعر !!! ).

وعند الأنتهاء وقف الحاضرون أجلالاً لفيصل الفؤادي ورفاقه الأنصار وكتابه الأرشيف الوطني (من تأريخ الحركة الأنصارية) وعبر مشاعر الحب الجياشة وتقدم الكثيرون بشدات الورد والقبلات الحارة للعزيز والمحبوب الذي يحمل سجايا مدرسة حزبه المناضل، وألف تحية لك يا فيصل لمجهودك التاريخي وطوبى لك حين تركت بصماتك في أرشيف الحزب فلتفخر بك أسرتك وأولادك ونحن أصدقاء الحزب وجميع الشعب العراقي ، وبالمناسبة تحية لكل الأنصارالأحياء منهم والشهداء وخصوصاً الى صديقي الأنصاري الطيب الذكر الفقيد ثابت حبيب العاني .

وتحية اجلال وأكبار الى الدكتور أسعد راشد مدير المركز الثقافي العراقي في ستوكهولم الذي أحيا لنا هذه المناسبة الرائعة وهو يوزع أبتسامتهُ الحلوة على الجميع ، وتحية وباقة وررد الى المحاور الرائع الأستاذ الشاعر نجم الخطاوي --- وشكرا
 

السويد في 21-1-2014

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter