|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت  9  / 9 / 2017                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

استشارتي لمحافظ البصرة

عبدالامير العبادي  
(موقع الناس) 

عملت في حقب محافظي النظام السابق المدني منهم والعسكري ، كلهم عملوا بهدوء وقدموا اشياء تحسب لهم  .
نعم كانوا يمثلون غستابو سياسة صدام ولكنهم كانوا يعملون وكإنهم بصريين .

اذ ليس العبرة ان يكون المحافظ بصري فقط بل من تكون له روح بصرية تمثلها صورة الاصالة ومحبة الناس والخروج من بهرجة الكرسي والتلذذ بالاطراء وتصديق المهوسين والمداحين هؤلاء هم دمار المسؤول  .

المحافظين منذ السقوط فشلوا دون استثناء لماذا ؟
لقد وضعوا اعتبار حجم مكاتبهم قبل كبر حجم قلوبهم بمحبة الناس
وضعوا قراراتهم بيد الوعاظ واصحاب البدلات الغريبة
جعلوا من الحمايات والمرافقين والسكرتارية هالة كبيرة
لم يكونوا عادلين الا مع انفسهم والمقربين لهم
كانوا مزدانين فرحا بكثرة سياراتهم وعديد حماياتهم
اغلبهم كان يريد ان يتحدث دون ان يسمح للاخرين بالتحدث .

المحافظ الناجح عليه ان لا يتدخل بأعمال المقاولات والمناقصات ويترك الامر للدوائر المستفيدة وعليه فقط الزيارات وتوجيه المسوؤلين ويضع من هم اهلا لكشف الخلل وبروح وطنية .

على المحافظ ان يكون حاذقا دوما وسريع البديهية بكشف المتملقين واصحاب المصالح وعليه ان لا يصغي للكتابات والاقوال من جانب واحد ولا يقبل التهم للاخرين جزافا .

يبتعد عن مقابلة اصحاب الشركات واي مسؤول له اغراض خاصة بما فيهم ادعياء الوجاهة
الاقتراب من مثقفي وادباء المدينة ومشاركتهم همومهم لانهم الاكثر تضررا
عدم القيام بالزيارات المختلفة ولاي جهة كونها تستنزف الوقت
البسطاء والفقراء والمدن الخالية من الخدمات هم راس مال نجاح المحافظ

هذا جزء بسيط ينتظر المحافظ ونجاح المحافظ في اعتبار البسطاء مع المثقفين رأس ماله وهما العملة الصعبة التي ينجح بها  .

الشعب احب الزعيم عبدالكريم قاسم ومزهر الشاوي لانهما كانا لسان حال فقراء الوطن .

دعوة خالصة لمحافظ البصرة الجديد ان يكون دربه على دربهم ليكون خالدا في قلوب البصريين .
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter