|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  6  / 10 / 2020                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

مرحبا بالجوكرية

عبدالامير العبادي  
(موقع الناس) 

الحوار والكتابة ثقافة غائبة لا تجد لها اي مدلول بين شياطين السلطة والدخلاء عليها،الان وما اكثر ما توّجه التهم للثوار ،اقول الثوار نعم لانهم حقا يمثلون ثورة التصدي للسلطة الهجينة على شعبنا ومن المفرح المبكي هو ان يوّجه رجال السلطة والاكثرية منهم سهاما لاذقة توصف رجال الساحات بالجوكرية او العملاء او المرتبطين ببعض الدول وهذه نكته سمجة تافهة تقلل من شجاعة وتصدي هؤلاء الثوار لمن دمر الوطن وجعله ضيعة بين ذاك وذاك.

ومن الغريب اني اجد حفاة العقول الذين تسلقوا لبعض مفاصل الدولة بغفلة من الدهر او هم نتاج الفساد والوساطة والمحاصصة التي جاءت بهم الى كرسي الدولة بعد ان كانوا شحاذين في طرق المدن يتحسرون على لقمة العيش ، لكن دين هؤلاء هو رجم الناس الذين يحاولون تغيير الواقع المر، وهؤلاء يسيرون بنفس ما تصرف فيه الطاغية صدام حين كان يصف كل من يعارضه بالعمالة متناسيا القطار الاميركي الذي جاء بهم للسلطة ، ولعمري فان الكثير من قيادات البعث الفاشي اقرت بنهج البعث وكيفية تسلقه للسلطة.

ولا عجب فان الشعب وبتقادم الزمن قد تناسى تلك المسيرة السوداء في حياة الشعب، لكن الغريب جدا ان يقوم الذين جاءوا مع الاميركان والايرانيين بالذات ان يتهموا تظاهرات الشعب بالجوكرية والعمالة ، والكراسي والقاعات واليافطات ما زالت تشهد حضورهم في لندن واميركا وايران وهذا وحده يكفي لتكون سلطتهم هي سلطة الجوكرية.
 
لقد ابتلت الشوارع بدم الثوار الذين لم يكن لهم مطلبا سوى بعودة الوطن وتوفير الخبز والعمل وهذه حقوق دستورية.

ولكن يبقى السؤال مَنْ هم الجوكرية؟
نعم هم الذين حملتهم الدبابات وجلسوا مع برايمر ليعقدوا اكبر الصفقات على تدمير العراق بعد ان دمرته الفاشية
الجوكرية ، الذين اوصلوا العراق الى اسوأ دولة بالفساد والتخلف - دولة المحاصصة والطائفية - دولة اسوأ تعليم واسوأ جواز واسوأ خدمات عامة واعلى نسبة بطالة في الشرق الاوسط وكذلك اعلى نسبة فقر
الجوكرية ، الذين افرغوا الوطن من المكون الصابئي والمسيحي
الجوكرية ، الذين حرموا الفن والعلم والمعرفة
الجوكرية ، الذين ارتضوا العمالة ويدافعوا عن اسيادهم وفتحوا ابواب العراق المحصن للمخدرات، فتحوا الابواب لسرقة وطن بأكمله واباحوا الدماء وقتلوا الاف من الثوار الجوكرية ، الذين فتحوا الحدود للاستيراد وجففًوا الزراعة والصناعة
الجوكرية ، الذين استولوا على مناصب الدولة وهم كانوا حفاة منهم الوزير والوكيل الى حتى الفراش
الجوكرية ، الذين يخطبون باسم التدين والاسلام وهم براء منهم
الجوكرية ، اصحاب اكبر العقارات في الخارج
الجوكرية ، الذين يتقاضون اعلى الرواتب والذين لا يمشون على الارض الا ولهم حمايات خاصة لهم ولعوائلهم
الجوكرية ، ١٨ سنة اوصلوا الشعب الى ان يتحسر حتى على فاشية صدام وبيّضوا وجهه الاسود
الجوكرية ، الذين جعلوا العراق مطلوباً بالمليارات
الجوكرية ، الذين تركوا العراق يستورد حتى الجت و اغلقوا المعامل والمصانع ولا هم لهم سوى ارضاء سادتهم ومن اتى بهم
اما (جوكرية ساحات الحرية)

هؤلاء الجيل الجديد الرافض لكل امراضكم وادرانكم ورافع لواء التضحية والنصر ورفع راية العراق وتحريره من شتى انواع العمالة.

هؤلاء (الجوكرية) جوكرية انتصار ومقدرة ووعي يعيد للعراق بريقه الازلي
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter