|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  3  / 10 / 2017                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

كتابات في القضية الكردية

عبدالامير العبادي  
(موقع الناس) 

نحن اضعف خلق الله في الحوار واسرع خلقه في العصبية وربما في الخيانة
نحن امة مصابة بمرض عضال ما ان تنفك من مرض معين حتى تجدها تمرض بمرض اخر وان لم تمرض تبحث عنه اين يباع
المنطقة التي تقع وسطها كردستان (تركيا والعراق وايران وسوريا) منذ مائة سنة ملتهبه

الاتراك لا يريدون اي انفصال للكرد عن تركيا ، ايران لا تريد اي انفصال للكرد ، العراق وسوريا هما ايضا لا يريدان انفصال الكرد
١٩٢٣ منح لينين الكرد حق تقرير المصير في اذربيجان وانتهى هذا الامرعام ١٩٢٩ في عهد ستالين

١٩٤٦ تأسست جمهورية مهاباد بقيادة القاضي محمد وكان حينها مصطفى البرزاني وزيرا للدفاع انتهت الجمهورية بعد ان خذل ستالين الكرد بصفقة مع شاه ايران

١٩٢١ رفع محمود الحفيد في السليمانية شعار الاستقلال وبعد فترة قصيرة فشل لانه اراد التوسع وانتهى دوره وتوقف دعم الانكليز له حيث تم نفيه الى الهند

منح الكرد الحكم الذاتي عام ١٩٧١بعد الاتفاق مع صدام وفشل بعد فترة

لقد دفعت الدول المحيطة بالكرد الاف الضحايا وكذلك الكرد قدموا الاف الضحايا وبقيت القضية كما هي دون حل
اذن اين هو جوهر المشكله ؟ هل في دول الجوار ام في الكرد ؟
(الان المشكلة في العراق اكثر من معقدة ولكن من المسؤول عنها ؟)

ابتداءً اقول انا كلي رغبة بان تكون كردستان ضمن الدولة العراقية حيث مع اننا لم نشعر بوجودها ضمن الدولة منذ مائة سنة اذ كانت دوما مسرحا للقتال اذن ما جدوى وجودها

لقد اتت للحكومة العراقية فرصة لن تتكرر بعد عام ٢٠٠٣ حيث كان الكرد ضمن ثلاث محافظات اربيل دهوك السليمانية

اضفاء كلمة المناطق المتنازع عليها في الدستور كان الخطأ الفاحش في العملية والامر كان مقصوداً اذ كان البعض يتأمل ان يقابله وجود اقليم شيعي حتما يصوت عليه الجميع ويحظى بمباركة الكرد وهذه كانت اول الاخطاء بل جريمة اتاحت للكرد التمدد والاستقواء بحجة وجود دستور اوصلهم لقناعة التمدد ربما لمحافظات الجنوب
الان اثيرت مسألة الاستفتاء او الانفصال ما العمل؟

١٤سنة تتهم حكومة المركز (الان طبعا) الكرد اتهامات وهي حقيقية ولا لبس او شك فيها : تهريب النفط وبيعه ، مسك كافة الثروات والمنافذ الحدودية مع جيش مستقل وصلاحيات كبيرة جدا ، الشركات الاجنبية من مختلف الجنسيات توقع العقود مع تهمة وجود دور اسرائيلي طيلة ١٤سنة

اذن اين انتم يا قادة العراق من الذي جرى ؟
السؤال : ما البديل ؟ هل تسمح اميركا بمحاربة الكرد ؟
هل يقبل العراق ان تتدخل دول الجوار لتحارب الكرد ؟
لو قدر للحرب ونشبت .. من هو الرابح ؟
العراق عربا وكردا هم الخاسرون وخاصة جيل الشباب واولاد الملحة اقول لا اولاد ابناء ساسة الدولة

هل تربح ايران وتركيا ؟ اقول كلا الجميع خاسرون لان الضحايا والحرب لا رابح فيها امام خسارة الانسان في الحروب .. ممكن ان تتلافاها العقول الحكيمة لو تغلبت المصالح الوطنية والانسانية خاصة فيما يتعلق بوطننا الجريح .

هذه رؤية ربما اكون مصيبا او مخطئا امام جبروت وقوة الايمان بان لغة السلام والمحبة لهما نبراس الوجود
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter