|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأثنين  28 / 3 / 2016                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

وينك يا بو كاطع عن هذه المهزلة؟

عبدالامير العبادي   
(موقع الناس)

من يعمل على المكشوف ويدفع نقدي دوما هو الرابح الاول والبطل المغوار وفي ظل السكوت العام يبرز من يمتلك حنجرة قوية وصوته يصدح لاعالي السماء تراه وخاصة في ربوع وطننا السليب يتسلق المناصب من خلال خطب عصماء جوفاء لكن صداها الفج يخترق الاثير ونحن تعودنا السماع والاصغاء لتوافه الامور .

وبصراحة الراحل ابو كاطع اسأل من يدلني لحل معضلة العراق وشعبه ؟

العراق كوطن تربة وماء وسماء هي المقدس الذي نجله ونركع له رغم انف اعداءه وما عداه لا يساوي شيئاً .
ومن يتمسك بغير العراق مهما علا كعبه وامتلك ظاهريا مدا جماهيريا لا يساوي شيئاً .

نعم لقد جبل عامة الناس بالرضوخ للمقدس البشري بل عبادته وتقبيل جبينه او يده والخنوع له كل الخنوع تحت اصوات (بالروح بالدم نفديك) او (على وياك علي) ..  تلك العبارات التي ناصرت صدام زمنا ثم انتهت الى ساسة العراق الجدد .

وانا هنا اسأل الجموع التي ترفع الاصوات عاليا ، هل فكرتم بما ستحصلون عليه من انتصار ؟؟

نعم شلع قلع ، ان الذين تسيدوا على العراق هم المسؤولون عما آلت اليه الأوضاع ، وان ضياع العراق كان بسبب صدام وفاشيته ابتداء وجهله بعلم السياسه وثانيا بسبب جهل من اتى بعده وحكم العراق .

لقد جيّر الدين لخدمة الاحزاب الدينية كما جيّر التخلف العشائري لخدمة هذه الاحزاب والتي سارت بنا الى بر الخراب وغرق العراق في مستنقع الخنوع للاجنبي والعمالة للغير والتي لم تجلب لنا سوى تمزيق صورة العراق الموحد تحت خبث الطائفية والعنصرية حتى صار الوطن داعشيا بكل المسميات ، اذ هناك من يقتل ويرعب ويسبي تراه متقمص نفس الدور هنا وكلاهما مانع للحريات ولا يريد الديمقراطية ابدا وانما يجعلون منها جسرا لموكبهم العابر .

اننا امام محنة كبرى ، امام هول معقد وخيارات تتعقد يوماً بعد يوم وكل ذلك بسبب سطوة الخطاب المتخلف لعموم الساسة وانتشاره في اوساط هي اقرب للامية في ادراكها .

والان نحن امام طريق وعر اقولها وبكل صراحة نحتاج لقلب الطاولة على الجميع وان الخروج من مأزق الحكومة الحالي سوف يدخلنا في مأزق اخر حيث غياب الارادة والوعي الجماهيري الواعي لمستقبله .

اننا مرهونين الان لغير الارادة العراقية شئنا ام ابينا ، والدول تتلقف اوصالنا ولا يوجد في الافق حلا سوى معجزة تعيد التوازن للوعي الغائب بعيدا عن (اذا الشعب يوما اراد الحياة...) .

نحن بحاجة للواقعية التي اجد مفاتيحها غير عراقية والغد سوف يثبت ذلك .

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter