|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  26 / 4 / 2016                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الى اين تريدون بهذا الوطن السليب

عبدالامير العبادي   
(موقع الناس)

نعم هذا الوطن السليب تتقاذفه امواج خسة الطامعين والمنتفعين والمرابين وفاقدي اصل الذات والسائرين فوق ترابه بجنسيات ينتمون لها في بواطن انفسهم متظاهرين له بالولاء الا خسئت عمالتهم وماتت ضمائرهم .

اليوم العراق تتصارع فيه الارادات وعلى السطح الغلبة للصوص الذين وضعوا وطنيتم على الرفوف وتخندقوا تحت سذاجة اهله مستغلين العطف المذهبي الذي حمل سفنهم وجعل منهم سفانة وقيادات كشف الدهر عنها واذا بها تبيع المال والحلال بابخس الاثمان وتشرذم الوطن وتجزأه اوصالا محتمية بخطابات الدين والتدين متصارعة متقاتلة مع كل صور الخير من اجل ان تعلو بمغانمها على حساب دماء نزفت واعراض تقتل وحرائر مستباحة .

اوصال الوطن تحت وصايات جاءوا بها من الشرق والغرب وصنعوا لهم شعارات مؤبدة مستوحاة من خطاب فج يتشدق باقوال وحكم تدّعي الحصانة والحصافة وخلقت لنا تلمودا مقدسا وهذا هو غباء الشعوب التي تنقاد للاسر وتشتريه باعلى الاثمان وما ان تستشعر قيمها حتى لتعود تبحث عن الخلاص فتجد نفسها محكومةً بلغة الولاء المطلق لحكامها ثم كلما حاولت النهوض من سبات المستعمرة تعود تنكفئ بعقدة الولاء والتخوف من التحرر.

ان ما يجري الان من صراع وتنازع سوف لن ينتهي بمطاف ينتشل وطننا من انتكاسته اذا طبق علاج (شلع قلع) على هذه الثلة من المرابين واللصوص الذين حكمونا واوصلونا الى ما نحن عليه .

نعم هناك قواعد للوطنيين والشرفاء طرزتهم ساحات التحرير ولكن عنف الاشرار وهذه الزمر لن تطرد باغاني وشعارات الاصلاح بل بالقوة والارادة الصلبة التي يجب ان ترفع شعار الاجتثاث وهنا لا مكان لشعارات التسامح حيث من يعيد لنا لحمة الوطن ومصاصي الدماء دمروا كل شي ، هل نتركهم يذهبون ونقتنع بتبديل وزارات او بعض الشخوص ، هؤلاء ارضة لا تكافح بالتسامح والمغفرة بسبب كونهم ابناء مذهب وقومية وحزب ، كلا لقد اذاقونا العذاب وسقونا مر العلقم ، لنشد الايادي الخيرة من اجل صنع قيد لايادي مزقتك ياعراق .

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter