|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الخميس  26 / 2 / 2015                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

سيارة الرئيس خوسيه موخيكا ولباس غاندي وسفرطاس الزعيم

عبدالامير العبادي   

خوسيه موخيكا مضرب امثال القادة الوطنيين وبالطبع فهو رئيس يساري اي انه عندنا وفي وحي افكار اخوتنا النجباء المسلمين كافر وكذلك المهاتما غاندي الاخر كافر والزعيم ابو الفقراء كافر وماو تسي وهوشي منه مثله كفار وهم الان يتضوعون لهيب نار جهنم وربما هم في المرحله الاخيرة من تبدل اجسامهم .

نعم انهم كفار ولن يغفر لهم مهما قدموا لشعوبهم من اخلاص ووطنية وتضحية ، نعم لن يشفع لك الرب يا خوسيه حتى لو قبضت الف وربع دولار وتنازلت بالباقي للفقراء او اسكنت عشرات المشردين في القصر الرئاسي وخلدت انت ربما في غرفة جانبيه او غرفة الخدم .

اما انت يا غاندي الذي امتلكت ارادة الهند وطوّعت امانيهم ورفعت راية البقرة عاليا ، حتما ان جحيم النار قد قطع اوصالك كلحم الكباب المثروم لانك عاندت الرب فعبدت البقرة وان فكرك وافكارك التي غيرت الهند لن تشفع لك ابدا .

اما انت ايها الزعيم يا من اممت النفط ووزعت اراضي الاقطاع بين فقراء الفلاحين وبنيت الاف الاراضي وشيّدت عشرات المصانع لتشغيل ابناء الشعب وفتحت اول الجامعات وعبدت الاف الطرق اعلم انك في الدرك الاسفل من النار حسب فتاوى الالحاد التي شملت بها ولن تنفعك الاشياء التي بنيت .

انتم الثلاثة وعشرات من الثوريين في العالم لن تنالوا رضا الرب لانكم لم تسيروا على هدى سياسيي العراق الساكنين بلا ايجار في الخضراء ولم تتجولوا في بلدان العالم وتسكنوا ارقى الفنادق وتركبوا اكبر الطائرات واخر موديلات السيارات ، وتحصلوا اعلى الرواتب حيث انهكتكم ساعات العمل مع بسطاء الوطن ونزلتم تنظفون الطرق وتأكلوا على الارصفه وتتمشون ليل نهار في الازقه والدرابين الفقيرة ، وحين تتجولون تمنعوا اي حمايه من مرافقتكم وان موائدكم هي سفره لجرائد قرأتم فيها عن هموم الشعب وحرمتم عليكم اكل القوزي وكل المشويات .

نعم ايها الرؤوساء الثلاثة انتم في النار الان لانكم فرطتم بنعمة الرب ولم تغتنموا فرصة الاشباع التي وهبكم اياها فكان الزهد الذي ادعيتموه وبالاً عليكم ولو كنتم على شاكلة رؤوساء وقادة العراق لكنتم في عليين ، لذلك ادعو كل الرؤوساء والمسؤولين في دول العالم ان يتركوا زهدهم حتى لا يمقتهم الشعب حيث صفة التصفيق وانتخاب هذه النماذج دليل نجاح لهم اما انتم ايها الرؤوساء اكرر انكم باقون في الدرك الاسفل وقادة العراق يضحكون لغبائكم .
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter