|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأثنين 23 / 9 / 2013                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

سياسة تخدير الشعب الى متى !

عبدالامير العبادي

حاول الدكتاتور ان يصنع له ابراج وقصور وحدائق وانفاق وجيش متعدد الصفات (الحرس الجمهوري , المخابرات , الاستخبارات العسكرية , تنظيم حنين , جيش القدس , الجيش الشعبي ) واخيراً حفرة حقيرة اعتقد انها تحميه لكنه تهاوى هو ونظامه اذلاء وللاسف ليس تحت اقدام الشعب بل تحت قدم المحتل الاهوج الامريكي الذي مزق العراق من جنوبه وشماله ودمر بناه التحتية ونسيجه الاجتماعي وجعله مجتمعاً مفككاً في كل جوانب الحياة ذلك من خلال سياسته التسلطية وابعادها الصهيونية مرتكزاً على ازلام متفرقي الاجندات تائهة هوياتهم وانتماءاتهم اجساد تعيش على اجساد سراق وقتلة وعملاء يحملون شفرات متعددة الاغراض منها الفساد المالي ومنها الارهاب والقتل والدمار متناسين الوطنية والا ما معنى ان نمتلك دولة ميزانية تعادل ميزانيات عشرات الدول وماذا يعني ذلك هل هو الغباء ؟الجواب كلا , اذاً هناك حقيقة مرة علينا ان نتجرعها لوقت وننام مخدرين امامها حيناً من الدهر تحت أفيون خطابات هؤلاء الساسة المبطنة بعشرات الاهداف السياسية والدينية والطائفية والعشائرية والقومية والعنصرية وهي نفسها سياسة صدام لكنها تعددت المزايا والاهداف والاغراض.

ان اجتماع هذه السياسات نقل العراق الى مصاف الدول المتخلفة في كل المجالات ففي جانب الفساد فالعراق وبكل (فخر) من اوائل الدول في هذا المجال وفي التخطيط والاقتصاد والبناء فهو الاكثر تخلفاً ايضاً وكذلك التعليم حيث الامية التي اصبحت نسبتها اكثر من 30% ومستوى الجامعات هو الاقل حيث جامعة بغداد بمستوى 701 من حيث الترتيب .

بلد فيه نسبة انتشار امراض السرطان يتجاوز العديد من الدول ، المخدرات تملأ الشوارع وتنتشر بين الشباب حريات مقيدة ، قوانين معطلة ، فوضى عارمة في القوانين كافة ، خوف وعدم استقرار ، صعود طبقات من اللصوص والسراق الى مراكز القرار من حلال استغفال الناس وشراء ذممهم من خلال اصحاب العمائم الرخيصة وشيوخ الدولار ليكونوا ابواق لهم ، شراء اصوات المثقفين والصحفيين ليكونوا ابواق تدجين بسطاء الناس من خلال الخطابات الدينية والعشارية مستنسخين اسطوانات صدام.

هكذا يخدر الشعب وهكذا تضيع حقوقه وموارده ودمه المراق في ظل ارهاب وخوف من جهات نزعت وطنيتها وتاريخها واخذت تمارس التصفيات المذهبية والدينية وهي بريئة من سماحة الاديان وجوهرها الانساني.
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter