|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء  22 / 7 / 2015                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

النظام الملكي والنظام الجمهوري في العراق
(١)

عبدالامير العبادي   

الجدال مستمر بين العراقيين حول ايهما اصلح لحكم العراق الملكية ام الجمهورية وكيفية ايجاد رأي موضوعي نستطيع ان نجد فهما مشتركا ربما يضيف بعض الضوء لحقبة مر ويمر بها العراق .

هنا ابدأ بسؤال ممن يستمد وجوده الحكم الملكي وخاصة في العراق؟
الكل يعلم ان وجود الملكية في العراق كان بامر من بريطانيا حيث قامت بتنصيب الملك فيصل بن الشريف حسين في٢١/اب/١٩٢١وبالتأكيد فان النظام الملكي في الدول العربية والاسلامية يقوم على مبدأ الوراثة والخلافة .

السؤال هنا متى اقيم نظام منذ وفاة الرسول الاعظم حكم بالعدل ؟
ربما يكون الجواب نعم كان ثمة عدل في بعض مفاصل الدولة الاسلامية وبالذات في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وخلافة الامام علي ولكن انشغال الدولة بالفتوحات والحروب الداخلية لم يعطي صورة جلية لطبيعة الحكم .

اما ما بعد الخلافة الراشدية وهنا يمكن القول ان الدولة الاسلامية قامت على نظام الخلافة الملكية غير الدستورية وقامت على اساس الوراثة وفي كل مراحل دول الدولة الاسلامية منذ الخلافة الاموية الى العباسية والعثمانية وما تخللها حكام لدول اخرى .

اذن الحكم الملكي الذي جاءوا به للعراق كان يراد به اعادة الخلافة اضافة لذلك اذا قلنا ان العراق دولة مستقلة فكيف يصار ان يؤتى بملك من الحجاز لينصب ويتوج عليه على اساس استفتاء وبنسبة 96% ، وربما وانصافا للحق فان الملك فيصل كانت له مبادرات ايجابية في بناء الدولة العراقية كونه استمدها من النظام الملكي البريطاني حيث اصدر بعض القوانين والتشريعات واسس لقوانين الانتخابات ولكن وفاة الملك فيصل كان بداية النظام الملكي وهنا لا نستطيع القول ان النظام الملكي كان ايجابيا لانه انتهى الى نظام التوريث وهذا بحد ذاته انتهاك لارادة الناس وخاصة العراقيين حيث كان اولى ببريطانيا ان تبدأ بتأسيس حكم يستمد وجودة من الشعب العراقي الا ان الوراثة لعبت الدور المهم في الاحداث وخاصة عندما حل الملك غازي ملكا على العراق حيث الانقلابات وتعدد الوزارات باستمرار ، ترك هذا الامر الدولة في حالة عدم الاستقرار مما ترك ذلك اثرا سلبيا في حياة الشعب حيث انعدام التعليم والخدمات وحالة الفقر وانعدام الصحة جعل حالات التذمر مستمرة بين صفوف الشعب والتي ادت الى الانتفاضات والتظاهرات مما اربك النظام وفيها كان الملك ملكا بالاسم اما الدولة فكانت مسيّرة بيد روؤساء الوزارات وخاصة نوري السعيد الذي استوزر ١٤وزارة ولكم ان تتصوروا اسباب ذلك .

يتبع

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter