|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الثلاثاء  14 / 4 / 2015                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

لاجل من تتسابق الحمير ؟

عبدالامير العبادي   

انا اشك في كوننا خير امة اخرجت للناس واشك في ما يقال اننا اصحاب حضارة ورقي كذلك فان الذرات الفكرية والانسانية التي انسابت فوق ارضنا هي لم تكن لها جذور هذه المنطقة ، والاقوام التي عاشت وترعرعت هنا قد رحلت وهاجرت وارجو ان يصبر معي من يريد الصبر والا فليضرب رأسه في اكبر جدار اذ لا معنى لمحاورة من تترسخ في دماغه عفونة الانا ونحن اصحاب تاريخ ودين ورجال وووووو!

ومن يريد المراوغة والسجال والنقاش العقيم المتزمت والحوار تحت اطلال اجداده (العظام) فليضع رأسه على وسادة خالدة متشدقا بالحفر التي تملى كاز اقدامه وعفونة الجواريب النتنه والمباحات القوادية التي يحللها البعض ويراها من اصول بيئته وتراثه متسلقا كل ما هو انساني في الوجود معبرا انه المختار من الله على ارضه الفسيحة .

اقوامنا التي تحمل قولة النظافة من الايمان وهنا نقول : اية نظافة لدينا ؟ واي ايمان ؟ واين نحن من مدنية العالم ؟ ليقل لي بربكم كم نتحدث في المثل والقيم والتنظير والتدين والدين والتقاليد والنزاهة ، وكم تعرض في عالمنا العراقي والعربي والاسلامي من برامج (توعوية) ، وكم لدينا من المجلدات والموروثات الناطقة والظاهرة والباطنة ، وكم لدينا من التسابيح ، وكم لدينا من الخواتم المقدسة واللحى ونساء الحجاب لا بل هل يمر يوما دون ان تعرض علينا الخطب والمواعظ الرنانة .

والاكثر من ذلك لقد وهبنا ما ليس باستطاعتنا ان نحمد الله عليه ، ثروة ومال وارض خصبة من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب .

انها البدواة يا سادتي ، البداوة التي نحملها بين جلابيب دنيانا ، البداوة التي لا هم لها سوى ركوب الابل وعشق سباق الحمير والخيول حيث ثروة العقل الازلية .

عذرا لنفسي التي لن تنسلخ من هذا الجلباب ، فانا منكم لكن خاصتي اني اعي انتفاضتي ومن معي ، لكنّا قلة ، ولكن فخرنا تمسكنا انّا مشينا طريق الحق ونحن قلة ، وليست فلسفة الحق في الاكثرية ، اذ لو صح اتباع طريق الاكثرية لتوحدنا مع الصين صاحبة الانجازات العملاقة او اوربا او اميركا وهذه حقيقة الوجود لكنّا لا نقوى على مسايرتها .

فشيخنا يأكل الرز الاميركي ، ويرتدي كل شي مصنوع في تلك الدول ويعالج نفسه في ارقى المشافي الغربية ويقرأ ويكتب في الورق الغربي ويتضوى بالكهرباء الاديسونية ويراسل بالوتساب والفيس بوك الغربي ويمارس الدفاع والقتل بالطلقه الغربية ويشتري ويخزن المفاعلات النووية فترة ثم يتلفها على نفقته الخاصة ويقول نحن اسياد قوم ، يشتري طائرات ال ف١٦والميغ ٣١والميراج وغيرها ثم تستهلك خردة ولا يستطيع استخدامها الا ضد نفسه او ضد قومه حين ينتحر ، وها نحن نتقاتل ونتصارع ونموت كل يوما بافعالنا .

نتسابق كالحمير حتى يأتي الينا راكبا فوق ظهورنا ويصل السباق واضعا الجائزة على صدره ونحن ننادي يا ريل صيح بقهر صيحة غبي يا ريل !!!!

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter