|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس  11 / 2 / 2016                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

طفلة في اليابان الكافرة واطفال دولنا الاسلامية

عبدالامير العبادي   
(موقع الناس)

اليابان المميزة في كل شئ يوميا تقدم للعالم نماذج من التكنولوجيا ومنجز علمي يفوق الخيال والتصور واكثر من ذلك فهي تقدم تكنولوجيا (الاخلاق) التي لا توجه عبر الكتب السماوية ورجال الدين والجوامع والحسينيات والتي اصبحت بفضل الاحتلال منشرة بين الاحياء السكنية بشكل يفترض ان يفرح ويحمل دلالة المجتمع الاسلامي والدولة الاسلامية .

اقولها وانا اشاهد الفتاة اليابانية والتي تسكن في قرية نائية تكسوها الثلوج وارى الدولة تخصص لها قطار ياخذها ذهابا وايابا وهي وحدها ولم تكن ابنة رئيس دوله او وزير او عضو برلمان او قائد دمج او رئيس حزب (لملوم) او تاجر اخر وقت او مسؤول اقتصادي للكشر .

نعم نحن المغفلين الساكتين عن قولة الحق تلهينا ادعيتنا والاعتداد بتأريخنا او الخنوع لرجل مجرد ادعى التدين او كان شيخ عشيرة تسارعنا لتقبيل اياديهم والانحناء امامهم كأن الواحد منهم اينشتاين او اديسون او ستيف جوبز وهم ليسوا الا رعاع خطا خلقوا اضافة لذلك لدينا دولة تناطحت كي تسن دستورا فية مقدمة ليس لها مثيل تتحدث عن الاصالة والحفاظ على التراث والحضارة والاسلام وتناست دور بناء اثمن رأس مال الا وهو الانسان ونصت ايضا لا يجوز سن اي تشريع يتعارض مع الاسلام ولكنها لم تنص على منع التسول لاطفالنا في الطرقات مع النساء وكبار السن ولم تتناول كيف تجتث السراق والمرابين والارهابيين ومدمري الوطن الجميل .

خدعة يعيشها قادة دولتنا (الفلته) وهم الواحد منهم عندما يحط الرحال للمرافق ترى الحمايات تقف تنتظر ولادة حاجته لتقدم له الشكر والامتنان والكامرات تصور وهي مشتراة بقوت ومال الشعب والحال تستمر ونحن نرى الكثير من جهابذة العقل والقيادة كيف اعدوا لهم مكاتب فارهة فاخرة والله لم تعد حتى لاوباما وحين تبصرهم ترى الجباه المطلية بالسواد والتحدث بالحلال والحرام .

وما ان يخرج منهم احدا لافتتاح (شاخه) او تعبيد طريق او وضع نافورة حتى ترى الفضائيات المغلوب على امرها تتسابق لتقديم الاسئلة عن هذا او ذاك المنجز العملاق ، وما هي الخطوات القادمة والمستقبلية عن المنجزات .

ولكن اقول متى تستيقظ  فيكم الظمائر وتتحسسوا حال البؤساء والمساكين وتتساموا باخلاقكم وتفضوا عنكم هذه الابهة الكريهة والله لا يوجد اعظم في الدنيا من الزهد والعفة وحب الناس وهذه هي التي خلدت علي والحسين واباذر وجيفارا وماو تسي تونغ في حين خلدت معاوية وتيمورلنك وشاه ايران وصدام الى مزابل التأريخ .

الفقر والعوز والمساواة والطفولة وبناء وسائل ديمومة الحياة هي الزهو وجواز المرور للانسانية والخلد .

فهل تسيقظ فيكم الاخلاق والقيم وان بقت فاحذية الصابرين حتما تدوس على الرؤوس التي مزقت وطني الجميل .

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter