|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  10 / 11 / 2015                                 عبدالأمير العبادي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

التظاهرات وعفونة بعض اعلامي السلطة

عبدالامير العبادي   
(موقع الناس)

في الجمعة الاخيرة عرضت الفضائيات صور ولقطات للمتظاهرين وكيف فتحوا صدورهم بوجه بعض رجال الجيش وهم يفتحون الرصاص ومع ذلك كانت الجموع تتقدم بوثبتها وثبة الاسود كأن التأريخ يعيد وثبة كانون وكيف سقط جعفر الجواهري وشمران علوان والالوسي والعشرات .

نعم تقدم الرجال وكان صوت جاسم الحلفي المبحوح يصدح عاليا وارث الجواهري حاضرا بابنته خيال ونسوة حقا يمثلن نسوة العراق وهن يترنمن بنداء الحرية ومحاربة الفساد والمفسدين .

ربما كانت تظاهرات الاربعينيات واضحة المعالم ومن يقمعها كان يجمل هوية الدفاع عن الاستعمار اما الان فالسلطة يفترض بيد احزاب ادّعت النضال والجهاد من اجل نيل الحريات وتدّعي المظلومية والاسلام وها هي تتلبس صوراً اخرى . اذ لا تروق لها هذه التظاهرات والادهى من ذلك تسخر بعض النكرات الاعلامية او اعياء الصحافة القائلين عبارة (من يقود هذا الحراك ) .

هنا اقول هذا الحراك لهو فخر لكم ايها القابعين تحت ابط الذين اوصلوا العراق الى اخر قوائم المفسدين في العالم واخر الدول في التعليم والتخلف واردئ اقتصاد وافشل دول في كل القوانين .

واقول ايضا مبارك للمدنيين من كل الفئات الاجتماعية وهي تحمل العراق على اكتافها متصدية لكل العواقب الوخيمة ، وها هي قد دفعت هذا الثمن حين فقدت جلال الشحماني الذي لا يزال مجهولاً امره واخرين .

واخيرا احيي جاسم الحلفي وحزبه وهم يعيدوا ذاكرة الماضي وهم معروفون بالتصدي لمن يقف بالضد من ارادة الجماهير ولا ضير ان قاد هذا الحزب العريق المظاهرات فهذا ديدن الرجال الذين عرفهم التأريخ وسجل لهم المناقب والتضحيات  .

هنا اقول لا وجه للمقارنه عندما يجلس رث في الفضائيات ليقلل من حجمها وينتقص منها لانها تمس ولي نعمته الذي ربما منحه مركزا وظيفياً او منحه قطعة ارض وكأن زبانية صدام من اعلاميه عادوا مجددا للساحة ومع رجالات التصدي اليومي وبكل قوة واقتدار الشامخة هاماتهم ومنهم جاسم الحلفي ورفاقه واصدقاءه المدنيين .

في نفس الوقت اشد على ايادي المخلصين الاوفياء لقضايا الشعب من الصحفيين الواقفين مع الجموع البطلة وليعلم المتنكرين لقوة المتظاهرين او الذين يقللون من بطولتهم اقول ان قافلة الثوار ستمضي ستمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد .

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter