| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

أ.د. عبد الاله الصائغ
assalam94@gmail.com
 

 

 

الأحد 27/6/ 2010



الملا سلمان الدلال نجومية حضارية تقدمية
الفرزة
الثانية

عبد الاله الصائغ

  

 هل عاصرت الملا سلمان  الدلال ؟  هل اصغيت اليه وهو يتحدث  الى تلامذته ؟ هل راقبت مشيته الخجول خارجا بكل ابهته من  بيته في الجديدة ( خارج السور ) مارا  بنادي الموظفين دون ان يلتفت اليه  وكذلك المستوصف الصحي حيث ناداه عبر الشباك الحديد الواسع المطل على شارع الخورنق الطبيب اللبناني امين قاسم زهر فتعلل ابوداود  بشغل لديه  لكنه حين مر على عيادة الدكتور التقدمي رحيم عجينة تحسر  وكأنه يخاطب نفسه : الله يستر ! متوقفا عند مكتبة الأمل المقابلة لضريح بنات الحسن نهاية عكَد خانية المجاورة لمحل كوي الملابس اليدوي للمناضل حمزة زيارة  الذي يقبع محله مدخل عكّد السادة  الأفاضل آل بو جريو  ومكتبة المل للأخوين عبد  وعلي ابني تاجر الاقمشة كَناوي العريض  مسلما عليهما مستفسرا ان كان لديهما جديد ! يواصل طرقه ولعلعه من رجال الدين القلائل الذين يفضلون لبس الحذاء الغربي على المداس الأصفر الروغاني ! يواصل مسيره فيلتقي قبالة باب متوسطة الخورنق الاستاذ عبد الرزاق رجيب وهو يتكلم باحترام مع الشيخ محمد الشبيبي والد الشهيد الشيوعي حسين الشبيبي فيبتسم الملا سلمان ويهمس بينهما ( خيرها بغيرها دفضوها عاد الخورنق تحجز الشارع نهارا  والشيخ ابو حسين يحجز  الشارع ليلا  حين يقرأ مقتل الحسين ) ! فيرتبك رجيب ويقول للملا سلمان شيخي ابو داوود  انها اجراءات روتينية تقوم بها الشعبة الخاصة ( الأمن فيما بعد ) وكل الطلاب مهما كانت معتقداتهم هم اولادنا ! وحضورهم مجلس الشيخ عن رغبة لايشكل ادانه لهم ولا لنا ولا للشيخ !! ثم يواصل ملا سلمان مشيته والى جانبه الشيخ محمد الشبيبي ! بينا يدخل رجيب الى مدرسته ! توقف الشيخان عند محل الحاج صادق القندرجي وهو منهمك  بقولبة حداء جديد ! استريحوا مولانا  بس لاتكَعدون يمي ! ملا سلمان اولاده في السجن وشيخ محمد  سوى الشهيد فاغلب رجال اسرته في السجن ! يعني صادق القندرجي لو شافوا الشعبة الخاصة راح ايقولون ملا صادق الشيوعي  فيضحك الثلاثة  ويتعانقون ولكن ملا سلمان والشبيبي يتوقفان  قليلا عند القندرجي فيرمقهم الدكتور صاحب الطريحي ليكون الرابع ! والطريحي محبوب نجفيا وحين مات بكته النجف صغارا وكبارا ! قال الطريحي : عمي شيخ محمد انت تقرة على الحسين وكأن الحسين شيوعي فيحدجه الشيخ بنظرة مؤداها هذه ليست نكته لكن ملا صادق القندرجي انقذ الموقف فقال الناس يقولون اذا قرة الشيخ صادق المقتل فاننا لا نمسك انفسنا عن الضحك ! تهامس الاربعة في امر ما وعاد الدكتور الى عيادته والقندرجي الى قندرته وانطلق الشيخان سلمان ومحمد فمر في مساحة بحيث يكون على يمينهما بناية الشيلان التاريخية الفخمة ( دار الحاكم العثماني ثم الانجليزي ثم مجلس قيادة ثورة 1920 ضد الاحتلالين العثماني والانكليزي !  وعن يسارهما صيدلية الامام لصاحبها الوجه الاجتماعي السيد حسن الكركجي ! عند مدخل السوق الكبير سوف اترك الشيخين يكملان مشوارهما ! سوف يمران على مكتبة الحلو مثلا  ويجلسان قليلا في خان السيد هاشم الرادود الشريفي ! والتفاصيل تطول سوف اتركهما لأتفرغ الى ملا سلمان الدلال !! فما اجمل ان تعاصر  القمم  بوصفها سانحة تاريخية  لاتسنح لأي منا بيسر  فضلا عن انها لا تتكرر ! القمم التي تحيا في عصرنا ولا نلتفت اليها الا فضولا ! ان تعاصر القمم  فتقترب منهم  وتصغي اليهم  وتتعلم  منهم ! ذلك حسن حظي ان يدرسني في مدرسة نجفية واحدة هي الغري الأهلية المسائية ثلاثة نماذج عالية في التربية والتفكير  والسعة المعرفية ! اولهم بامتياز  هو معلمي وشيخي العلامة الاديب الشيخ عبد الله الشرقي رحمه الله حيا بيننا او رفيقا مع القديسين ,علمني الادب والطموح وغرس شجرة عشق اللغة في روحي ! ثم درسني الفتى الوسيم التقدمي المربي الفنان هادي مواشي ! يا للزمن المجيد كم انت محظوظ  ايها الصائغ واخير جاء دوري لاتحدث عن معلمي وابي وصديق والدي ووالدتي الشيخ الاروع ملا سلمان ! هذا الرجل مضاف اليه رفيقة عمره وسميرة حياته هما شجرتان مباركتان اثمرتا عائلة تقدمية مناضلة حفظت السجون ملامحهم جيدا  لكنهم وهبوا عشق النجفيين والنجفيات والعراقيين والعراقيات الاول هو داوود الوسيم حد الاعجاز  والمهذب الحيي والمناضل الصلب ومدرس  اعدادية النجف ! كان خجولا  مهذبا حتى اننا كنا ونحن طلبة اذا نظرنا في عينيه ارتبك واغضى حياء ! والثاني العامل والقائد النقابي ومن تلقيت على يديه ابجدية عشق الوطن والمعرفة انه رضا وكفى ! وقد كتبت عنه قبل سنين مقالتين بعنوان المناضل الاسطوري وهو لكذلك حقا ثم المأسوف على شبابه المرح حاضر البديهة المجامل ذو الظل الخفيف  صديقي وتربي صاحب بعدها تجيء ابنة النجف عفوا اعني ابنة العراق المناضلة المربية المشرقة  الجميلة كوسامة داوود وهي صديقتي وتربي ,  مدرسة الثانوية سعاد وهل ادريك من سعاد هي بعمري ولكنها معلمتي بجدارة !  بعدها يضيع  علي الترتيب فثمة المناضلة البيشمركة المضحية الجميلة سلام ! ونضالها رواية طويلة فقد ذهبت الى موسكو بعد التي واللتيا لكي تدرس الطب وكانت متفوقة في الدراسة مقبلة على الحياة مرحة وحين عرفت ان وطنها  يستنجد بها تركت الطب ومقعدها الدراسي  والتحقت بفرق الانصار في جبال كوردستان مقاتلة صلبة  ! هل ازيدكم ؟ ثمة صديقتي وشقيقتي الصغرى الشاعرة اللغوية الفنانة المناضلة العنيدة وئام والقراء يعرفون وئام ازيد مني ولسوف اتلبث عند هذا النموذج العراقي الراقي طويلا في قابل فرزاتي ! ثم  الشقيقة الرقيقة الخجولة المناضلة  الميالة الى التفكير والتأمل اكثر من القول وداد  ! هل عيب على مثلي ان يقول مثلا ان سعاد وسلام ونهاد ووئام ووداد جميلات بشكل غير مالوف في مدينتنا  !  ولم يكن الرجل في حضرتهن سوى فتاة مثلهن او انه يستشعر انهن رجال مثله ! ليس ثمة تابو في الحديث معهن ! سوى قلتي الذوق والادب فذلك تابو في حضرتهن ! ونسيتك ياماما يا ام داوود ياوالدة النجفيين ياقلبا كبيرا وعقلا منيرا  ياوجها اجمل منه ما رايت ولن ارى ياصوتا يطربني فاضيع في دنياها ! ادري ان الكتابة عن الملا سلمان مستحيلة تماما تماما دون الحديث عن زوجه الفضيلة ام داوود ! فوالذي نفسي بيده ان حظ ملا سلمان طالع من ام داوود ! ان شخصية ملا سلمان ونجوميته مدينتان للحبيبة ام داوود ! اتريدون الصراحة ام اختها ؟؟  الشيخ الملا سلمان حاد المزاج  كثير الارتياب ولكنه عقل كبير وديموقراطي متميز وقلب نابض بالخير وحب الناس ولولا ام داوود ادام الله عمرها لأكلت عصبية الملا  كل حسناته !  لقد استوعبته هذه الجميلة وهي اصغر سنا منه بما لايقاس ! استةعبته لانها احبته اعني عشقته اعني تتيمت بعشقه فكانت المضحية في زمن ضاقت الحياة بالملا  من عسر الرزق الى سجن اولاده ! ان جيلي وتحديدا المولودين في مطلع اربعينات القرن العشرين يعرف من هي عائلة ملا سلمان !  الفضل الكبير لصديقتي الاستاذة سعاد في انقاذ المحروس علي نجل الشهيد الخالد حسين الرضي او سلام عادل ! انا اعرف ذلك فقد هربته من بغداد الى النجف ! وقد اتحدث عن ذلك لاحقا ! وبعد كم يتعين علي ان اكتب من فرزات لكي افي هذه العائلة حقها وافي هذه الشخصية حقها  من النصف ! فمن هو الملا سلمان ؟  الحق ان شقيقتي الصغرى الاستاذة وئام ارسلت الي ببليوغرافيا موسعة عن ابيها كما ان شقيقي الصغير الدكتور محمد الصائغ ارسل لي ما يكفي وزيادة ! وثمة كثير من اصدقائي امدني بما احتاج لكنني ولمسوغات الاعتراف بالفضل سوف اقدم ترجمة البروف الدكتور جعفر مهدي الحسناوي استاذ الدراسات العليا في جامعة الزاوية في الجماهيرية الليبية وهذا  نص ما ارسله الي :

الأستاذ ملا سلمان  ولد في بغداد عام 1881م . لأب يشغل أحدى الوظائف الحكومية في الأدارة العثمانيه في بغداد. لعدم توفر المدارس أنذاك فقد تعلم القراءه والكتابة في أحدى الكتاتيب الموجودة أنذاك وكذلك كان شأن أخوته الثلاث.قضى طفولته وبعض حياته في بغداد قبل أن تنتقل العائله الى النجف الأشرف بناء على نقل والده ليشغل وظيفه أمين صندوق في الأداره(وعلى ذلك عرف بلقب صندوق أميني ). أدى الخدمه العسكرية في النجف وكان يشغل عملا كتابيا في قلم الوحدة. ألتحق بجماعة المجاهدين بقيادة العلامة الحبوبي ألذي أتجه ألى جنوب العراق لمقاومة الأنكليز ألذين دخلوا البصره لأحتلال العراق وبعد وفاة القائد المجاهد في الناصرية عاد الى النجف.

ساهم مع كثير من أخوانه الشباب النجفي الذين جندوا أنفسهم لتنفيذ المخططات ألوطنيه التي تضعها قيادة ألحركه الوطنيه ((كما يذكر حسن الأسدي في كتاب ثورة النجف ص 369)) للتهيئه للثورة. وقد أتجه في شبابه للدراسه الحوزيه الأ أنه قاطعها على أثر ترشيحه من قبل بعض اخوانه من العاملين في الحقل الثقافي للتعليم في مدرسة الغري الأهليه التي تأسست بجهود نخبه خيره من أبناء النجف الكرام حيث كان الغرض من تاسيسها إذكاء الروح الوطنيه في نفوس الناشئه والقضاء على الأمية وقد استمر بالتعليم حتى 1963م  وفي بداية 1964م لبى نداء ربه رحمه الله. يعد الأستاذ الملا سلمان معلم مدرسة الغري الأهليه في النجف الأشرف من أوائل المربين الذين كرسوا كل جهودهم لتربيه وتعليم الناشئه في النجف في اوائل العشرينات من القرن الماضي وكانت المدرسة التي يعمل بها مدرسة أهليه حديثة التأسيس وكان الغرض من تأسيسها علاوة على التعليم ومكافحة الميه هو بث الروح الوطنيه قي الناشئه . كان مربيا  حقا مع أنه لم يتخرج من مؤسسه رسميه للتربية الأ انه بدراسته الخاصه وجهوده المثابره ومتابعته للدرس والتحصيل وملاحقته للأطلاع على الكتب التربويه والنفسيه التي جعلت منه من المربين الذين يشار لهم بالبنان.كانت علاقته بتلاميذه علاقه أبويه عطوفه سيما وأنه كان يدرس المراحل الأولى من الدراسه الأبتدائية مما يستلزم أن يكون المعلم مربيا قبل أن يكون معلمآ. كان يتابع ابناءه من التلاميذ من خلال علاقته بأولياء أمورهم وكان يعتبرونه الأب الثاني لأبنائهم  أول من أسس مدرسة صيفية ((summer school)) وذلك في العطله الصيفية فقد جعل من بيته مدرسة لأستيعاب التلاميذ الذين يرغب أولياء أمورهم في أستمرارهم في الدراسة في العطلة الصيفية بلآ من أرسالهم الى الكتاتيب كما كانت العادة السائده عند الكثير من الناس  ان متنورآ وذووفكر حر ومتتبع للأمور السياسية في البلد والعالم وكان شديد الكره للأستعمار البريطاني ومع ذلك كان يدرك مدى مساؤى النازية ومعاداتها للشعوب لذا كان مناوئآ للفكر النازي وكان يتمنى خسارة المحور في حين كان الكثير من الناس يتمنون أندحار الحلفاء وأنتصار المحور وهذا يدل على مدى أدراكه لمصالح الشعوب..

جعفر مهدي الحسناوي
بروف دكتور/ جامعة الزاوية في ليبيا

وكتب الباحث الأستاذ  ذياب  مهدي أل غلام :

أبي الصائغ البروف عبدالأله الصائغ  تزدنا شموخا وألاقا

18 مارس 2010

أيهٍ ... أبي وأنت تتألق سمو وعرفانا ،أيهٍ ... أبي وأنت تطاول من يدعي للنجف بنيانا ،أيهٍ... أبي وأنت ميزاب(مرزاب)من ذهب للعلم وللمعرفه، تسقي من كان ومن سيكون، جيل بعد جيلا، بنيا للأنسان العراقي وعنوانا للنجفي ولك هذا الشرف ولا ادعي!؟

سلام عليك حيث تنبض في قلبي وتدب في شراييني جمرة اشواق وذكرى.... كما كانت(حبوباتنا) اذا اردن ان يمدحن أحد او واحدة ما؟ يقلن: أشحلاتك ، ياكلة قند... وشكردان جاي العصر، ياطعم غفوة سطوح النجف في لياليه الصيفيه، ياصوت كاظم القابجي حين يفتح ابواب الصحن فجرا ، يانغم هجان ونوماس وحسين جودة، ياشعر ابراهيم ابو شبع وعبدالحسين وهادي القصاب يا متانة حسجة المطبوع عبود غفله، ياوزن شعر الجواهري، يا صوتك ، كما أبن بحر العلوم ينادي أين حقي ونحن نقول يا وطن ياعراق اين حق الصائغ عليك يا النجف غافية... عوافي ! وعساك صافية... لكن اين حق الصائغ فيك!! ياميزان الذهب وأنت ابن الذهب الصافي وأنعم بكم فمتى العراق والنجف توافي !؟

الملا  سلمان الدلال   

أبي عبد الاله محبتي

لي علاقة نضالية مع هذه العائلة المناضله نعم فلي مع ابو داليا طريق، كونه كان مسؤولي في زمان قبل ثلاث عقود ونيف ودرب نضالي واحد في خلية حزبية شيوعية تظمني مع محمدعلي ووئام المبدعه...لكن لايمكن ان أكتبها ! لكون لم احصل على موافقتهم وقبل سنوات التقيت مع رفيق دربي محمدعلي قبل سقوط الطاغية في الاردن 2001 في شارع الكاردنز حيث كان يسكن ضيفا مع اخواته؟ فلقد هربنا معا وئام وانا كل لطريق  ثم رجعت! ووئام مع رفيق دربها  في غربتها ، كذلك رفيقي الغالي زوجها؟ المهم لذلك اقول: لقد اخترت تاريخ تربوي اخلاقي لمدينة ومدرسة اسمها الملا سلمان، ساكن النجف ومربيها، اقصد الاجيال التي تخرجت من جلبابه ! والعصا كانت للخطأ وليس لمن عصا ؟ من أجل التهذيب وهو الأب المهذب.... تحياتي لهذه العائلة الشامخة ومحبتي من غربتي لذاكرة عشق مدينة ومدونها فأنت اعلى من مئذنه واصفا من ذهبها لكونك ينبوع وغصن ممن يرقد تحتها علي ع وليس غيره علي ع وأنت عليك السلام ما أشرقت شمس وأخضرت الارضون

أبنك المشاكس

ذياب مهدي آل غلآم الصائغ
thiab11@yahoo.com
 

كتب الدكتور محمد الصائغ عن ملا سلمان فقال :

كان اسم المعلم الاهلي ملا سلمان كافيا ليثير فينا نحن تلاميذ المراحل الاولى من الدراسه الابتدائيه الخوف والرعب من هذه الشخصيه القاسيه التي يتناقل الاطفال اخبارها بشيء من التضخيم والتهويل في اسلوب معاقبة الاطفال التلاميذ بين الضرب المبرح والفلقه والراشديات وربما الدفرات.

كان المرحوم ملا سلمان صاحب مدرسه اهليه مكانها في بيته وزمانها في العطله الصيفيه حيث يرسل الاباء ابنائهم لتمضية العطله لئلا يلعبوا في الشوارع او للتخلص من (وكاحتهم),وحين اصطحبتني والدتي بمعية شقيقي الاكبر عبدالاله للتسجيل عنده انتابني هلع شديد ,كان الملا يتقاضى مبلغا معينا كأجور بأستثنائي وشقيقي وذلك للعلاقه المتينه التي تربط اسرتينا.يقع بيته (المدرسه) في شارع الخورنق ومبني على الطراز الشرقي وتلحق  به مساحه خاليه من البناء على ما اتذكر وهي بمثابة صف فسيح يستوعب كل الاطفال الذين يجلسون على الارض حيث لا كراسي ولا رحلات وكان الملا هو من يدرس الاطفال المنصتين بخشوع خوفا وكأن على رؤوسهم الطير ويساعده ايضا ابناؤه .الهيئه التدريسيه تتكون من ألملا نفسه يساعده أبناؤه أحيانا .

شعرت في اليوم الاول بالخوف الشديد وانا اراقب الملا الذي يرتدي دشداشه ناصعة البياض وتحتها سروال ابيض طويل وفارع الرأس واحيانا يعتمر طاقيه بيضاء (عرقجين) فوق شعر شابه البياض ,منتظرا بدء هجومه علينا ولكن مر اليوم دون عنف خلا كلام صارم يوجهه للاطفال احيانا, وتتالت الايام ولم اشاهده يضرب طفلا او يوبخه بشده مما بعث الاطمئنان في نفسي وادركت ان الاساطير التي نُسجت حول شخصيته محض تخيلات ولا صحة لها اطلاقاً بل يعامل ألاطفال كأنهم ابناءه .

لملا سلمان ثلاثة ابناء هم داوود مدرس ثانوي ورضا اعمال خاصه والمرحوم صاحب موظف صحي. ألسيد داوود درسني وأنا على أعتاب ألدراسه الابتدائيه ودرسني أيضاً وأنا في ألسنه ألاخيره من ألدراسه الاعداديه وكان دمث ألاخلاق حريصاً على تلامذته  , ولملا سلمان أيضاً خمس بنات هن على التوالي سعاد,وداد,نهاد,سلام ,ووئام(الشاعره).وتعتبر عائلة ملا سلمان من العوائل المثقفه في النجف لو أخذنا معيارا رئيسيا في الخمسينات والستينات وهو مدى تعلم المرأه في العائله فبناته جميعا تخرجن من الجامعه عدا واحده تحصيلها ثانوي.

كان الاتجاه اليساري هو الغالب على تفكير العائله فالسيد داوود لم ينج من الملاحقه والاعتقال وكذلك السيد رضا.

د.محمد الصائغ
maalsaigh@yahoo.com
 

كتبت الاستاذة وئام ملا سلمان ما يلي :

البروفيسور العزيزعبد الاله الصائغ

لقد تم تحويل طلب المعلومات لي لأن إبنة سلام لا تكتب العربية

مواليد امي لن ابوح بها خوفاً عليها من العين لأنها ما تزال حينما التقيتها قبل شهرين ورغم الصعوبة البالغة لديها على الحركة ، كاملة الأهلية العقلية وتتذكر كل شيء من الماضي وتقرا القرآن وتختمه كل عشرة ايام

راح اكتب مواليدها لكن العباس ابو فاضل اذا تكتبها هههههههه 1918

اسم أمي الكامل فاطمة عباس عبد الرسول

وقد كتبتها أنت شعراً ذات يوم :

يا بنت فاطمة يا أخت داوود         قلبي يحبك حباً غير محدود
اشكو إليكِ وئاماً وهي توجعني وطبعها المر يحكي طبع جلمود 

والله طبعي طبع ألماس ههههه  مو جلمود

اخي عبد الاله لدي  اخوانيات كثيرة وانا احتفظ بها ولكن بسبب خراب كومبيوتري بعد عودتي من المربد الأخيرفقدت الكثير الكثير مما لم انشره بعد وخسرت ملفات قديمة عديدة للأسف وحزني كبير على ما ضاع مني

..... والذي اعرفه ان من تلاميذ والدي الاستاذ عبد الغني الخليلي والدكتور رحيم عجينة وكاظم شبر والدكتور سلمان شمسة وآخرين ممن لهم حضور وطني كبير لا تحضرني الاسماء الآن للاسف والعتبى على الذاكرة التي شاخت قبل أوانها

عزيزي عبد الاله : لا يوجد بين أخوتي من قد عُبِّدَ اسمُه ولكن والدي أرادهم  محمديين وهم بالتتابع محمد داوود محمد رضا محمد صاحب محمد علي وقد كنت امازح اخي داوود في أحايين كثيرة حول فارق العمر بيني وبينه بمعادلة جبرية حيث انه يكبرني بـ 26 سنة وامي تكبره بـ 13 سنة فكان البعض يعتقد ان والدتي هي أخته .

وئام ملا سلمان


كتب الاستاذ عبد الغني الخليلي  1920-2002


عبد الغني الخليلي  1920-2002

من ستوكهولم ( كتابه ـ سلاماً يا غريب الدار)  وقد أهداني نسخة منه ( ياء المتكلم عائدة للشاعرة وئام ملا سلمان )  والذي قدم له العملاق هادي العلوي 1933 – 1998   

المطبعة  ومعلمي الملا سلمان  بقلم عبد الغني الخليلي :

 مررت أمس بحي قديم مهجور، يسرح الحمام على أرضه مطمئناً. فترامى إلي صوت عجلات مطبعة تدور ، وكنت قد ألفت هذا الصوت منذ صغري ..فوقفت استزيد منه، ففي صداه تسكن طفولتي ، وذكريات مجلات نجفية كانت تطبع في مثل هذه المطبعة وكنت مولعاً بقراءتها.

كم تمنيت لو يتيح لي صاحب هذه المطبعة، فرصة العمل عنده ولو بدون أجر..لأسترجع تلك الايام التي قضيتها عاملاً، في إحدى المطابع في مدينتي ..

في هذا المنفى البعيد، صرت أحلم بذكريات ذلك العمر ، واتمنى رجوعه وإن سلبت أيامه السود مني حلاوة الطفولة ، وحرمتني من صحبة الكتاب والقلم ، وابعدتني عن مدرستي الأولى ، فودعتها وأنا حزين .. وبعدهالم أعد أبكر بالذهاب إليها كل صباح ولم أعد اشهد تحية العلم مع أترابي من التلاميذ، ولم اعد أطرب لرنين الجرس عند الانصراف منها ،والعودة الى البيت ، حيث تستقبلني أمي عند عتبته مشرقة فرحة ،ولم تعد تهوي عصا معلمي الأول ، الملا سلمان ، على يدي فتوجعني ..وكنت بعد لحظات انسى العصا وقسوتها ، ويزداد تعلقي به..ويوم كنت في الوطن ، اعتدت أن أمر به بين الحين والحين ، وهو راقد في رملة الوادي المنوّر بالشقائق فألقي إليه سلامي وأ‘ده بزيارة أخرى، لكن التهجير الظالم اضطرني أن اخلف بوعدي له

 كان معلمي ، كلما زار أبي في متجره  القريب من مدرستي ، طلب مني أن آتي له بقدح من الشاي، ومن مقهى شيخ القهواتية آنذاك  عبد ننه . وكان شيخ القهواتية هذا يصر على أن يحمل قدح الشاي بنفسه إليه ، احتراماً واعتزازاً به ،  وكم كنت اشعر بالزهو ، عندما كان يمر بي أترابي من التلاميذ وهم يرونني معه في متجر أبي ، أجالسه واحادثه..

أذكر ........ ذات صباح صحراوي جميل، كانت حمامة بيضاء تحلق فرحة بزرقة السماء ..وبينما هي تنعم بالحرية ، إنقض عليها صقر بني اللون ، وبعد معركة دامت بينهما ثوان قليلة، أفلتت الحمامة من مخالبه ، وضمت جناحيها والقت جسمها الصغير على ساحة المدرسة لتلوذ بوداعة الأطفال وبراءتهم وبحبهم للحمام . وكانت ترتجف وتنزف دماً خضّب ريشها الأبيض الناعم . ففزعوا من منظرها وأشفقوا عليها ، وفوراً اقبل معلمي حاملاً إليها العلاج والضماد ، وجاء بها إلى صفنا ، وتركها في ركن منه ، وأوصانا أن لا نقترب منها. وظل أياماً يرعاها ويطعمها ويحنو عليها حتى شفيت .

أذكر.... يوم مرت على مدينتي ، ذكرى ذلك اليوم الكئيب الحزين الذي نفَّذ فيه الانكليز المحتلون ، في خان خرب موحش، يشرف على شاطيء الفرات في الكوفة ، حكم الأعدام بالثوار الذين قاموا بقتل الكابتن مارشال الحاكم السياسي للنجف.فالتهبت مشاعر الحقد والغضب عند أبناء مدينتي ، وسرت تلك المشاعر الوطنية إلى تلاميذ المدارس . وكان الجراد قد نهار ذلك اليوم قد غزا ريف الفرات وقراه ومدنه والصحراء، ولم تسلم مدينتي من غزوه ، فقد كان يتساقط أكواماً فيغطي ساحة مدرسة الغري الأهلية ، التي كان أحد معلميها البارزين معلمي الملا سلمان ، فأوحى منظر الجراد هذا لصغار التلاميذ ، أن يتخذوا منه وسيلة للتعبير عن حقدهم على المحتلين ،وذلك بالتمثيل بهذه الدويبات الضعيفة، فقاموا باصطياد عددٍ منها ، ونصبوا لها المشانق ، وأطلقوا على كل جرادة يُراد اعدامها ، اسم أحد الضباط الانكليز الذين شاركوا أو كانت لهم يد في جريمة اعدام الثوار، وبعد أن تم تنفيذ الاعدام بها ، تعالى هتاف التلاميذ بالخلود للشهداء والموت للانكليز... وكان من المتفرجين على هذه المسرحية البريئة الساذجة معلمي الملا سلمان . فبارك للتلاميذ شعورهم الوطني الذي يتجلى في حقدهم على المحتلين ، وإكبارهم لشهداء الوطن، لكنه وبدافع من الرفق بالحيوان ، قال للتلاميذ: حبّذا لو كنتم قد صنعتم تماثيل من الطين أو من الجبس، للضباط الذين تريدون اعدامهم بدلاً من هذه الدويبات الضعيفة التي تتطلب منكم الرفق بحالها ، ثم راح يصفها بإسلوب شيق، بادئاً من رأسها المثلث العجيب التكوين ، وعينيها اللتين تشبهان خرزتين لماعتين ، وجناحيها الرقيقين ، وساقيها الدقيقتين ، فتأثر التلاميذ بهذا الوصف الجميل ، فكفوا عن اصطيادها ، والتمثيل بها ، ووهبوها حريتها التي كانت تنعم بها من قبل .

كان معلمي معروفاً عند المعلمين والتلاميذ وأوليائهم ،بالشدة والقسوة في معاقبة الكسالى والمشاغبين .. ولكن هاتين الحكايتين ، قد كشفت لهم أن القسوة كانت في عصاه فقط ،وأن الرقة والرحمة كانتا تسكنان قلبه ..

كانت لغة معلمي معنا ـ نحن التلاميذ ـ ومع زملائه من المعلمين ، ذات وقع عذب في نفوسنا ، فقد كانت مزيجاً من اللهجة الفراتية النجفية ، ومن اللغة الفصحى السليمة ، وقد استهوتني منها وأنا في الصف الأول الابتدائي ، مفردات رقيقة جميلة علقت بذاكرتي ،  وهي : الأوطان ، الروض ، الشفق ، العندليب ، ومنه حفظت هذا البيت المفعم بالشوق والحنين إلى الوطن ، وهو لإبن الرومي ، الشاعر الثائر :

ولي وطن آليت أن لا أبيعه   وأن لا أرى غيري له الدهر مالكا

 لا أذكر يوماً عدت فيه إلى مدينتي العزيزة ،زائراً لها ، دون أن أقف قليلاً على باب مدرستي الأولى ، حيث امضى فيها معلمي نصف عمره معلماً ومرشداً ومربياً .... ثم أطل من وراء زجاج نافذة الصف الأول ، حيث كان لقائي به في سنتي الأولى الابتدائية ، ثم أروح أتخيل وجهه المهيب الحبيب، وحركته وهو يقف على يسار اللوحة السوداء ، مشيراً عليّ بعصاه أن أقرأ صفحة كذا من القراءة الرشيدة ، ولي معلمان كنت أجلهما واستعيد ذكراهما كل يوم وهما السيد كاظم الحبوبي وهادي علوية

كل يوم .... تمر بي هذه الصور الأليفة .. وأنا شيخ عبث به الزمن واعتصرته الغربة .. ولم يبق عنده الا ذاكرته .. وهي مركبه الذي يبحر به صوب الوطن .. وهي ذخيرته وزاده ، وهي خمرته التي ينسى بها مر الحياة ، ويتذكر حلوها وجميلها ويبتسم ....

4 /   كتبت وئام ملا سلمان :  في هذه الومضة التي نشرتها في بداية كانون الثاني 2010 والتي كانت ضمن اضمامة حملت عنوان الثلج موسم الأنسجة الدافئة دلالة واضحة على عمر والدي حيث الفرق بيني وبينه 68 سنة وهو من مواليد 1891

 ومضة شعر وئام ملا سلمان

في المقهى باغتني
كان على رأسي
وأنا استطلع مسحة وجه الرب العلوي
ورشفة شاي ملء فمي
مستغرقة
أبصر لون سماء غطتني بالثلج
صرختُ،
لا تطلق سهمك صوبي
كيوبيد ، تنح بقوسك عني
أنا بنت القوس ،
إبنتك المجبولة من صلصال يتفتت لو غادر قلب النار
مذ لفظتني فاطمة للنور بساقين كسيحين
وأبي الأرضي ،
في شهوة شيخ يقرع باب السبعين
ألقاني ثم مضى،
وأنا أبحث عنه وأسحب أحمال الخمسين
وما بعد الخمسين من العمر

وئام ملا سلمان
weam_salman@hotmail.com
 

وكتب  الدكتور شريف كاظم الشمري وهو سفير سابق :

في عمري هذا نسيت اكثر المعلمين الذين تلقيت على ايديهم  معرفة القراءة والحساب والدين ولكنني مهما شخت ومهما تكالبت علي نوازل المرض فلن انسى معلمي الملا سلمان فقد كان شخصية اجتماعية مختلفة عما الفته في الشخصيات والوجهاء لان هذا الانسان ما كان طوال عمره الا صادقا مع نفسه ومع الناس فهو مثلا  لايجامل من يراه غير اهل لمجاملته ولا يخاصم احمق مهما امعن الاحمق في استفزازه وهو يحب الطلاب رغم قسوته عليهم وان انسى فلن انسى دموع الملا سلمان  وهو يزور تلميذا له ( وهو زميلي في الصف نفسه وكان يتيم الابوين ) هذا التلميذ اصيب بالهيضة  وحين ذهب ليزوره في المستشفى ورأى سريره فارغا !  واخبره الطبيب عبد الرسول حداد ان صاحب هذا السرير صبي مات ولم يات احد من عائلته ليتسلمه فما كان من الملا الا ان يتسلم الجثة ويدفع من جيبه لمن يقوم بتكاليف غسله والطواف به في مراقد الامام علي في النجف والحسين والعباس في كربلاء ثم دفنه في قبر مخصص له ! وظل الملا ينتظر احدا من عائلته ليتعرف عليه لكن شيئا من ذلك لم يحدث وكان كلما  تذكر هذا التلميذ  بكى وقال انا لله وانا اليه راجعون الملا سلمان جنى عليه مظهره  فملامحه قاسية وتعبيراته جدية صارمة لكن احدا في زماننا لم يكن ليعرف ان هذا الانسان كتلة من مشاعر ويعرف النجفيون انه كان ينتسب الى النجف حبا بها مع انه بغدادي الهوى انني مازلت اردد  عباراته لحظات الغضب مثل ولا تصنع المعروف في غير اهله ومثل سمن كلبك ياكلك ومثل اشتدي ازمة تنفرجي وكنت احتفظ  بصور كثيرة لابي داود واحتفظ  ايضا بتعليقاته على دفاتري ولكن النظام البعثي صادر مكتبتي وملحقاتها من صور ومخطوطات ولا اعرف ماذا فعل بها واغلب الظن انه اتلفها ولذلك يعز علي حضرة البروفسور الصائغ ان لايستجيب لندائك طلبة الملا سلمان وما اكثرهم لقد كررت نداءك لبعض الشخصيات النجفية مرات عديدة ولم يكلف اولئك انفسهم لنجدتك وانت تؤرخ  لشخصيات تركت بصمتها على الزمان والمكان والناس وانني اعدك حضرة المؤرخ الجليل انني سوف اعمل من جهتي لكي اجمع شهادات الناس الذين عاصروه فقط احتاج الى صبرك  وفقك الله حتى تكمل مشروعك الغيري الذي يتحدث عن غيرك قبل ان يتحدث عنك وختاما اهديك دعائي بطول العمر والصحة لكي تتحفنا بالمزيد  واذا كان لي ان اطلب منك طلبا مشروعا  وهو ان تكتب فرزات في الشيخ عبد الله الشرقي  والاستاذ رؤوف الجواهري والاستاذ العطار عبد الرزاق البغدادي والشيخ عبد الغني الخضري والاستاذ هاشم الطالقاني  والاستاذ عبد الرحيم محمد علي فمن سيكتب عن هؤلاء الاعلام ان لم تكتب عنهم سيدي بارك الله فيك وبارك لنا فيك .

الدكتور شريف كاظم الشمري
kashrshm39@ yahoo.com
 

كتب الدكتور حسن حلبوص ما يلي :

 الاخ كريم  المحترم

بعد السلام و التحية

الاخ ابن النجف البار البروفسور عبد الاله الصايغ  لا اريد أن أعرفه لك انه علم من اعلام النجف خاصة و العراق عامة مؤلفاته وكتاباته كثيرة يحن دائما لمسقط راسه النجف حنين الرضيع  الجائع الى حليب امه، بحاجة ماسه  لصورة المعلم و المربيي الذي درسني كذلك في مدرسة الغري في النجف في الخمسينات الملا سلمان ( اللدلال )  ( راجع  معلمو النجف الاشرف في اربعينات القرن العشرين وخمسيناته / الفرزة الاولى -عبد الاله الصايغ

ياحبذا لو بذلت جهدا للحصول على صورة هذا المربي حتى يستطيع الاخ بروف عبد الاله ان يكمل ماهو الان متوقف بسبب عدم  وجود الصورة وسوف اكون لك من الشاكرين مع تحياتي للعائلة الكريمة

اخوك حسن حلبوص
dr_halboos@hotmail.com
 

كتبت المحروسة  ديانا امين ما يلي باللغة الانجليزية : سيدي  الاستاذ عبد الاله الصائغ  أنا بنت سلام ملا سلمان وحفيدة  ملا سلمان! كان من المفترض أن تصلنا بعض الصور من جدتي بواسطة علي عمي ، ويبدو  انهم لم يحصلوا على هذه الصور بعد  أو لأنني غيرت عنوان بريدي الإلكتروني ،. لذا فإننا سوف ندعوهم حتى يرسلوا لنا الصور التي طلبتها  على عنواني الصحيح 

شكرا لكم على اهتمامكم .

مع أطيب التحيات

ديانا امين
salamsalman1955@hotmail.com
 

اشارة / شكرا للمحروسة ديانا امين سبطة الملا سلمان ولوالدتها الاستاذة سلام ملا سلمان ولخالتها الاستاذة وئام ملا سلمان

عبد الاله الصائغ

أعلام عززوا موضوعتي في عملي هذا وهم  البروف جعفر عبد المهدي والباحث ذياب آل غلام والدكتور حسن حلبوص والشاعرة وئام ملا سلمان  والدكتور محمد الصائغ والدكتور شريف كاظم الشمري

/ وبعـــــد عزيزي القاريء ! ان الكتابة عن اعلامنا تقتضي جهدا مرهقا ! فلقد اعتاد كتاب السيرة تجميع المعلومات عن المترجم له من هنا وهناك ثم صياغتها باسلوب الكاتب ونسبتها اليه ! طريقتي فيها شيء من الاضافة او هكذا اتمنى فانا اكلف مجايلي المترجم له او تلامذته وحين تصلني مساهماتهم احاول وضعها كما هي مع نسبتها الى صاحبها اولا على سبيل الامانة العلمية وثانيا تثبيت العهدة على مرسل المعلومة وثالثا تشجيع الكتابة الجمعية وشبه الميدانية لكن الشكوى لله ان روح التعاون ضئيلة عند المثقفين وبخاصة اولئك الذين اسهموا معي يوما ما او شجعوني حينا ما ! ولقد ارسلت البريد تلو البريد فما كلف احد من هؤلاء كتابة ايميل جوابي ولو يعتذر فيه لانه مشغول لكن شيئا من هذا لم يحصل ولي ان اتقدم بالشكر للاساتذة الذين ساعدوني في الفرزتين هاتين وهم :

البروف جعفر عبد المهدي الحسناوي ليبيا
الدكتور محمد علي الصائغ  العراق
الاستاذ ذياب ال غلام وهي سانحة للاعتذار اليه  فقد ضاعت مساهمته كما ضاعت مساهمات الدكتور محمد الصائغ ووئام ملا سلمان والدكتور جعفر عبد المهدي والدكتور شريف كاظم الشمري فكتبت لهم معتذرا وطلبت اليهم تكرار الارسال ففعلوا جميعهم الا الحبيب ذياب ال غلام فان كان غاضبا مني فذلك حقه وانا اعتذر له ! وعتبي على رفاق الكلمة وبينهم وبيني جسور ولا ادري لماذا امسكوا عن الكلام معي واحجموا عن مشاركتي واستكثروا حتى الاجابة على تحياتي وايميلاتي المتكررة وممن اتمنى وصول عتبي الى حضراتهم وهم اصدقائي ويعرفون مايكفي عن الملا سلمان وهم  السادة :الشيخ صالح الطائي / الحاج عباس سميسم /الدكتور منذر الفضل / الاستاذ امير الحلو / البروف الدكتور حسن عيسى الحكيم /  البروف زهير غازي زاهد / البروف عبد الامير زاهد / الدكتور عبد الحسين شعبان / الفنان سعدي الكعبي

لقد كان الملا سلمان الدلال والسيدة زوجته فاطمة عباس عبد الرسول واولادهما وبناتهما ظاهرة تربوية ونضالية معا بالنسبة الى مدينة النجف الاشرف عهد الاربعينات من القرن العشرين فالشيخ الملا سلمان رجل مؤمن متدين ولقد اختار زي رجل الدين وتخلق باخلاقهم ولكنه كان يمتلك هامشا حضاريا مبينا ! انعكس على علاقاته مع عائلته والناس وطلبته ! فلم يتدخل في قناعات اولاده وبناته وهم ذوو الثقافة الماركسية  والنزوع الشيوعي !وثمة من كان يهمس ان الملا سلمان كان راضيا عن انتماءات اولاده وبناته تمام الرضا ! الملا سلمان عقل متنور ! وكانت تربطه علاقات طيبة بجاره الى فترة وهو المطرب الرائد الحاج يوسف الكربلائي ابو عدي والكربلائي مغن بمستوى الكَبنجي ولعل المكتبة الموسيقية تتذكر له الاغنية الشهيرة التي كتبها لنفسه ولحنها وغناها وتقول كلماتها :

حبيبي راح وما جانه    تدلوني على امجانه
تدلوني عليه وين صار   إن بالبصرة لو بالعشار

1933 – 1998  واذا كانت بيوتات النجف المحافظة لاتقيم علاقات مع المطربين حتى لو كانوا متجاورين  فان الملا سلمان كان صديقا حميما للكربلائي وبين العائلتين مودة وتزاور ! كما ارتبط  الملا سلمان بعلاقات حميمة مع الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والسيد خضر القزويني والحاج حسين قسام والحاج صادق القندرجي والشيخ محمد الشبيبي  والاستاذ جعفر الخليلي واحسب لو ان الاجل مد بعمر الخليلي لافرد له فصلا من موسوعته القيمة هكذا عرفتهم ! ويبقى على عائلة الملا سلمان التنقيب في اوراقه التي تركها لعلها تعثر على يوميات كتبها او خواطر رتبها وبخاصة ان حياته واسعة شاسعة فقد رافق الزعيم السيد محمد سعيد الحبوبي الى الشعيبة لمقاتلة المحتل الانجليزي واسهم في مشروع تاسيس مدرسة الغري الاهلية واذا كنا قد ختمنا الكتابة عن ابي داوود بهذه الفرزة فالمجال مازال مفتوحا امام من يكتب مضيفا او معدلا ورحم الله امرءا اهدى الي عيوب مقالي واقال عثيرها.  

عبد الاله الصائغ

عزيزي البروف الصائغ

تحية كلها شوق لشخصكم الكريم

ايها العزيز: ارسلت لك قبل ايام رسالة بخصوص طلب مشاركتكم معنا في جلسة السبت المقبل  اي بعد يومين 21/6/2010

اامل ان يصلني منكم شيء بذلك الخصوص

والموضوع الآخر هو تلبية لطلبك مني معلومات عن الملا سلمان . ارفق لكم طيا نص الملف الذي وصلني من فريق الدعم المعلوماتي في النجف حيث كلفتهم بجمع اي معلومات عن كلا سلمان رحمه الله

تمنياتي لكم بالصحة والسؤدد

اخوكم جعفر  عبد المهدي الجماهيرية الليبية
sah_53_ra@yahoo.com
 

اشارة / البروف جعفر عبد المهدي الحسناوي كان شعلة متقدة من النشاط  فقد جمع معلومات مهمة وحصل فريقه على صور تاريخية للملا سلمان يقينا ان عائلته تفتقدها  من مثل هوية نقابة المعلمين وصور نادرة لابي داوود  فجزاه الله عني وعن ملا سلمان خير الجزاء ولست املك سوى ذلك لزميلي وصديقي وعضيدي .


مشيغن المحروسة السابع  والعشرون من جون حزيران 2010

 

- الملا سلمان الدلال نجومية حضارية تقدمية (الفرزة الأولى)
 

 

free web counter