|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة 09/11/ 2012                              أمين يونس                         كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

أوباما والمالكي .. التشابُه والإختلاف

امين يونس

ما هي نقاط التشابُه ونقاط الإختلاف ، بين " باراك أوباما " و " رومني " من جهة ، و " نوري المالكي " و " أياد علاوي " من جهةٍ اُخرى ؟

- اوباما ورومني ، صَرفا في حملتيهما الإنتخابية حوالي ستة مليارات دولار .. صرفا معظمها على الجولات في مُختلف الولايات الخمسين على مدى اكثر من سنة والدعاية والإعلان ، وإستهداف ملايين الناخبين الذين أعدادهم تُعادل نفوس العراقيين جميعا بِعدة أضعاف ، وعلى مساحاتٍ شاسعة أكبر من مساحة العراق بمراتٍ عدة ، وكان التمويل شفافاً الى حَدٍ معقول . بينما إعتمد نوري المالكي ، بصورةٍ كبيرة على موارد الدولة والحكومة وإمكانياتها الموجودة تحت تصرفه ، في تمويل حملته الإنتخابية في 2010 ، وكذلك على الدعم المادي والمعنوي المُقدَم من إيران .. في حين قام علاوي بالإعتماد على المُساندة المعنوية والمادية الكبيرة ، من السعودية والخليج وتركيا والعديد من التجار الكبار في دول الجوار .. ولا أحد يعرف بالضبط ، كَم كَلفتْ الحملة الإنتخابية للمالكي وعلاوي .. لكن بالتأكيد صُرفت فيها أموال ضخمة للغاية .. والتي كانتْ في معظمها ، على شراء الولاءات العشائرية والقبلية والمناطقية ، والقسم الآخر ذهبتْ الى جيوب الزعماء والبطانات الفاسدة !.

- ما أن إنتهى الإقتراع في الولايات المتحدة الامريكية ، وظهرَ التفوق النسبي لإوباما .. حتى بادرَ " رومني " فوراً ، الى الإتصال ب " اوباما " وهنأهُ على الفوز [على الرغم من ان بعض مستشاري رومني شككوا في نتائج الولايات الحاسمة مثل اوهايو وفلوريدا] .. ثم خاطبَ جماهيره وشكرهم على دعمه وإعترفَ بالهزيمةِ بِكل روحٍ رياضية .. بعكس " علاوي " الذي لم يعترف صراحةً ولحد اليوم وبعد مرور اكثر من سنتَين ، بنتيجة الإنتخابات ولا بفوز المالكي ! .

- كُل من اوباما ورومني ، إعتمدا بصورةٍ واضحة ، على نشاط زوجتيهما خلال الحملة الإنتخابية .. اللتان قامتا بدورٍ بارز في حشد التأييد لهما .. وقام رومني في كلمة الإقرار بالهزيمة ، بشُكر زوجته على كل ماقامتْ به من جُهد .. أما أوباما فلقد خّصصَ فقرة مهمة ، من اجل الإشادة بزوجته ميتشيل وإبنتَيه ودورهم البارز في نجاحه . أما المالكي وعلاوي ، فلم يرى الناخب العراقي ، شكل زوجتيهما .. بل لا يعرف إن كانا متزوجَين أصلاً أو هل لهما أولاد أو كيف يعاملان المرأة والاطفال ؟!.

- اوباما والمالكي ، يشتركان في صفةٍ واحدة .. وهي انهما عانَيا في بعض فترات شبابهما ، من شظف العيش .. بينما رومني وعلاوي ، فينحدران من عوائل ثرية وولدا وفي فمهما ملاعق من فضة وذهب ! .

- المالكي أشجع كثيراً من أوباما .. لأن أوباما يخاف من المعارضة في الكونكرس ومجلس الشيوخ .. بينما المالكي لايحسب للمعارضة حساباً .. أوباما يخشى من الصحافة والإعلام .. في حين ان المالكي مستعدٌ لإسكات أي إنتقادٍ جدي ، بالهراوات أو حتى بالكواتم ! .. أوباما لايستطيع الذهاب الى طهران لخوفهِ من المظاهرات العنيفة التي سوف تنتظره هناك ، بينما المالكي بإمكانه زيارة إيران وقُم كُل يوم ! .

- واخيراً ان أوباما أسوَد .. والمالكي حنطي على أملَح !.

 

7/11/2012
 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter