|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

السبت 18/5/ 2013                              أمين يونس                         كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

( طالباني ) يوم الدِين !

امين يونس

حتى في مرضهِ الخطير .. لا يُترَك فخامة الرئيس جلال الطالباني ، لشأنه .. فتُلصَق بهِ النوادر .. وتُعزى إليه النكات . ومن آخرها : " ان السيد الطالباني ، ذهب الى مناسبة تعزية في بغداد .. فجلس ورفع كَفيهِ قارئاً الفاتحة ، وبصوتٍ مسموع : بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين .. طالباني يوم الدين ! .. الخ . فقيلَ له : لماذا قلت : طالباني يوم الدين ؟ فأجابَ على الفور : ولماذا يجب ان نقول [ مالك ي ] يوم الدين على الدوام .. ألَسنا شُركاء ؟! " .
الكثير من النكات ، تُطلَق لأغراض سياسية ، وتُؤلفها جهات مُختصة تهدف الى بث فكرةٍ ما ، أو تهويلِ أمرٍ بسيط .. أو محاولة تكريس ظاهرة سلبية أو إلصاق تُهمة بطرفٍ مُعّيَن ... الخ . واحياناً يكون دور النكتة ، هو تخفيف الضغط النفسي ، و " فش الخلق " كما يُقال .
من النكات التي تستهدف ، الكُرد في العراق وتشويه العلاقة بينهم وبين العرب ، وإتهام الكرد بأنهم يُبالغون في مطالبهم : " يُقال ان وفداً عراقياً سافر الى بكين في سنة 1959 ، للإشتراك في إحدى المهرجانات العالمية ، وكان ضمن الوفد أحد الاعضاء الكُرد .. فلما قيلَ له ان نفوس الصين 700 مليون .. قال ، ما دام الكرد يُشكلون 20% من نفوس العراق .. فيجب كذلك ان تكون نفس النسبة من الكرد في الصين أيضاً ! " .
سؤال : " لماذا يحب الكرد ، سلسلة أفلام كارتون السندباد بالذات ؟ الجواب : لأن السندباد يلبس ( شروال ) ! " . سؤال : " لماذا يُشجع الكُرد فريق ريال مدريد ؟ بسيطة .. لأن فيه اللاعب ( كاكا ) ! " وكذلك اللاعب ( مسعود ) اوزيل ! " .
.................................
النكتة أعلاه المنسوبة الى مام جلال .. تُؤشر الى الخلل الموجود ، بين إدارة أقليم كردستان ، والحكومة الإتحادية .. وفيها تَهَكُم قوي ، على ما تُسميهِ حكومة بغداد " المطالب التعجيزية للكُرد ! " .. في حين ان الكُرد يعتقدون ، بأن المالكي غير جديرٍ بالثقة ، وانه السبب في كُل المشاكل الموجودة .. لأنه لم يلتزم بأي إتفاقٍ مُبرم مع الكرد او مع الأطراف الاخرى .. منذ 2007 ولغاية اليوم .. وانه يُراوغ ويُداور ، من اجل التهرب من الإستحقاقات والإلتزامات .
وإنتشرتْ في بغداد ، مؤخراً .. نُكتة تقول : " سُئِلَ السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ، عن اُمنيتِه في المرحلة المُقبلة وطموحه الشخصي ؟ .. أجاب المالكي فوراً : انه يتمنى ان يصبح رئيساً لأقليم كردستان ! " . وبّرَرَ ذلك بالقول : ان العلاقات الخارجية لرئيس الأقليم ، مع تركيا ودول الخليج .. مثلاً .. أفضل من علاقاتي مع هذه الدول .. وكذلك علاقاته مع العديد من البلدان الاخرى .. وصلاحياته أوسع من صلاحياتي كثيراً .. وله الكثير من الضباط والجنود في التشكيلات العسكرية في بغداد والمحافظات ، بينما ليس عندي أي عسكري في الأقليم .. هو يستطيع ان يُراقب مطاراتنا ومنافذنا الحدودية ، بينما ليس عندي أي نفوذ في منافذ الأقليم ولا مطاراته ! .. أليسَ من حقي .. أن أطمح كي أكون رئيس أقليم كردستان ؟ ! .

 

16/5/2013
 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter