|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس 16/5/ 2013                              أمين يونس                         كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

منصب رئاسة أقليم كردستان

امين يونس

مَنْ سيكونَ رئيس أقليم كردستان العراق ، بعد الإنتخابات المُزمع إجراءها في 21/9/2013 ؟ .. سؤالٌ لايهم الأقليم فقط ، بل يهُم أيضاً ، العراق عموماً .. بل والمنطقة أيضاً .
- إذا نجحتْ المساعي الرامية ، إلى إعادة ترشيح ، السيد مسعود البارزاني لولايةٍ ثالثة .. فمن المُرَجَح ، أنه سيكون الأوفرُ حّظاً من بين المُرشحين [ لاسيما وأنه لن يُمّرَر ترشيحه ، من غير الموافقة الضمنية للإتحاد الوطني الكردستاني ، وفي هذه الحالة ، فمن الوارد ، ان يقوم مؤيدوا الإتحاد ، بالتصويت لصالح البارزاني ، ضمن صفقة ! ] .
- لأول مّرة .. يدرك الحزب الديمقراطي الكردستاني ، بصورةٍ جدية .. ان هنالك إحتمالٌ ، ان لايستطيع السيد مسعود البارزاني ترشيح نفسه ، جراء الإعتراضات الكثيرة من قبل الأطراف الأخرى .. ولهذا السبب ، فان تصريح " فاضل مطني " سكرتير الحزب ، قبل أيام ، حول " قبول وإفتخار الحزب أن يُقاد مِنْ قِبَل العائلة البارزانية " .. ذو مغزى مُهم .. فرُبما ، هنالك تحضيرات ، لترشيح السيد " نيجيرفان البارزاني " لمنصب رئاسة الأقليم ( ورُبما يلقى هذا الترشيح ترحيب بغداد وأنقرة وطهران ، وحتى العديد من الأطراف الداخلية أيضاً ) .
- في حالة إتساع فجوة الخلافات ، بين الديمقراطي والإتحاد .. وقرار الإتحاد بِعدم دعم مُرّشَح الحزب الديمقراطي .. فان هنالك إحتمالَين : أما أن يُرّشح الإتحاد ، مُرّشحه الخاص .. وفي هذه الحالة ، سيكون من أبرز المرشحين كوسرت رسول ، و برهم صالح " ولا ننسى في هذه الحالة ، ان الاوراق سوف تُخلَط بِشدة ، بالنسبة الى التوازنات في بغداد .. ومستقبل منصب رئيس الجمهورية " . أو سيدعم الإتحاد مُرشحاً مُستقلاً ، أو أحد مرشحي المُعارضة .
- المُلاحَظ الآن .. أن هنالك العديد من الشخصيات المنضوية ، تحت عنوان " المُعارَضة " .. أبدوا رغبتهُم ، بطريقةٍ مُباشرة أو غير مُباشرة .. بالترشيح لمنصب رئاسة الأقليم .. فبدءاً ب " صلاح الدين بدرالدين " الزعيم السابق للإتحاد الإسلامي الكردستاني .. و " علي بابير " زعيم الجماعة الإسلامية .. و " قادر عزيز " رئيس حزب المستقبل .. كُل هؤلاء ، يرونَ في أنفسهم ، القدرة والكفاءة ، لتبوأ المنصب . ناهيك عن الزعيم الأقوى في المعارضة " نوشيروان مصطفى " .. الذي يعمل ب " هدوء " وبلا ضجيج كثير ، بعكس الشخصيات الثلاثة الأخرى ، الذين رُبما " إستعجلوا " ! .
أعتقد ان كُثرة المُرشحين في المُعارضة لمنصب رئيس الأقليم .. سوف يُشّتِت الأصوات ، وسيكون ذلك في صالح مُرّشح الحزب الديمقراطي . وإذا أرادتْ المُعارضة ، أن تُنافِس بشكلٍ جدي .. فعليها الإتفاق ، خلال الأسابيع القادمة ، على مُرّشحٍ واحد ! . فحركة كوران وحزب المستقبل ، العلمانيين إذا جاز التعبير .. ترَيان انه حانَ الوقت ، لكي يصبح رئيس الأقليم منهما ! .. بينما الحزبَين الإسلاميين ، الأتحاد الإسلامي والجماعة .. يعتقدان ، بأنه آن الأوان ، ان يقود الأقليم ، رئيسٌ إسلامي .. أسوة بتركيا ومصر وتونس .. الخ . جهودٌ كبيرة يجب ان تُبْذَل ، حتى تستطيع المعارضة ، الإتفاق على مُرشحس واحد .
- الأسماء الواردة أعلاه ، ليست هي الوحيدة الطامحة لمنصب الرئيس .. فالدكتور " كمال سيد قادر " الاكاديمي المقيم في النمسا ، أبدى إستعداده للترشيح .. و " جميل برواري " الناشط السياسي المعارِض من زاخو .. وبالتأكيد سوف تزداد القائمة خلال الأسابيع القادمة .
المُطالبات المُتزايدة ، بصدد إعادة مشروع دستور الأقليم ، الى البرلمان ، لإجراء الإصلاحات عليه .. ولا سيما ، بالنسبة الى شكل نظام الحكم ، وتحويله من " رئاسي " الى " برلماني " . جوبهتْ هذه المطالبات ، بإعتراضٍ شديد من قِبَل الحزب الديمقراطي .. الذي يقول .. ان التصويت جرى على مشروع الدستور في الدورة السابقة .. ولا يوجد داعٍ لإرجاعه للبرلمان .. بل المفروض ، طرحه على الإستفتاء العام ، كما هو .
كان الحزب الديمقراطي الكردستاني ، " وحيداً " تقريباً ، في موقفه هذا .. لكن المُلفِت ، انهُ قبل يومَين ، أعلن " الحزب الإشتراكي الكردستاني " ، انه ليس مع إعادة مشروع الدستور الى البرلمان ، وانه يُؤيد الحزب الديمقراطي ، في طرح الدستور على الإستفتاء . كما أعلن زعيم الحزب الإشتراكي " حمة حاجي محمود " ، إستعداده لترشيح نفسه لإنتخابات الرئاسة !
- حسب الذي يجري على الساحة الكردستانية اليوم .. فأن معركة الفوز بمنصب رئاسة الأقليم .. ستكون حامية الوطيس . فكما يبدو ، فان المنصب فيه الكثير من الإمتيازات والإغراءات والسلطات ! .

 

15/5/2013
 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter