|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  02  / 1 / 2015                                علي عبدالواحد محمد                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

خواطر للعام الجديد 2015

علي عبد الواحد محمد

إعتدنا ان نتبادل التهاني والأمنيات الجميلة الحميمة في المناسبات ، ومنها مناسبة العام الجديد ، وجريا على هذه العادة ، وإحتفاءا بالوافد الجديد ، عام 2015م نتمنى ان تكون ايامنا اكثر هناءا وإستقرارا ، وان يعم الخير لكل الناس وان تتحقق احلامنا في الأمان والإستقرار ، وان تصبح الخدمات متوفرة وأن يرتفع سعر برميل النفط عالميا لإن الوضع يكون صعبا دون هذا الإرتفاع فالبلد والحمد لله يستورد حتى الخضروات من الجوارين . المهم فقد استشرت العم جوجل ومستشاره القانوني ويكيبيديا عن افضل السبل للعام الجديد ،كي نصبح في مزاج افضل فتفضلا مشكورين بالإجابة والتوضيح :

اجمع العلماء على إن الإنسان يمتلك من القدرات ومن الميزات الفردية ، ما يمكنه من مواجهة اقسى الظروف ، والمواقف ، وهو من خلال هذه القدرات ، يمكنه من تجديد حيويته ونشاطه ، وجهاز مناعته ، وخلق الطاقة لديه للإبداع والتركيز، ، ولاحظ هؤلاء العلماء ان الإنسان يستطيع من خلال اربع ممارسات حيويه أن يطيل فترة التركيز لديه ، وهذه الممارسات في متناول اليد وبالإمكان مزاولتها في اي مكان وزمان ، وفي اقسى الظروف ، وفي احسنها ، وبالمقابل إنها لا تكلف شيثئا على قدر فائدتها الحيوية .

الممارسة الأولى : الإبتسامة
توصل العلماء الى إن الإبتسامة تحرك في الوجه (5-13 ) عضلة بينما يحرك التجهم اكثر من 47عضلة من عضلات الوجه إضافة للإنقباض والقلق النفسيين الذين يتعرض لهما المتجهم ولذلك قال الشاعر يحاور ذلك المتجهم :

قال السماء كئيبة وتجهما    قلت ابتسم يكفي التجهم في السما

وتوصل الباحثون الى ان الإبتسام ، يُرجع التوازن الى الجسم ، ويزيد من شدة التركيز ، وبالتالي يدفع الإنسان الى إستيعاب ، ما يسمعه وما يقرأه بشكل افضل ويزيل الملل من نفسه ويدخل اليها البهجة ، ويخفف ضغط الدم وينشط الدورة الدموية ويزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض وله آثار إيجابية على وظائف القلب وتنظيم نبضاته وهو علاج لكثرة الصداع ، وإذا إقترنت هذه الإبتسامة مع الضحكة الرائقة يزداد التأثير ويكون المفعول اكثر ، فليس عبثا ان إنتشرت ، ( عيادات ) للضحك فقط يؤمها رجال الأعمال ونساءه ، لمزاولة الضحك فقط ، و لنسيان هموم العمل ، والصفقات المتعبة التي ربما تكون بعضها خاسرة ، وقد اكتشف ان الإبتسامة والضحكة تنتقل ، بالعدوى ، ولذا فقد استفاد المسرح واستفادت السينما من هذه الخاصية لإضحاك جمهور المشاهدين ، و لوحظ في المسرح مثلا ، عندما يضحك احد المشاهدين بصوت عال ، يستجيب لضحكته الاخرون . ولوحظ ايضا ، إن الناس يلجأون الى الإبتسامة و الضحكة والنكات ، اثناء المواقف الأكثر حزنا ، وهناك شواهد كثيرة على ذلك ، والأنسان يمارس ذلك بشكل فطري ، لحاجته الى كسر الحزن والغم . فلا عجب ان يواجه الإنسان العراقي ، كل المصاعب والويلات الواقعة على الرأس ، بهذا التحدي العجيب .

لقد مرت سنوات طويله علينا تعايشنا فيها مع الموت والخراب ونهب الدولة والفساد ، وكل صعوبات الحياة ، ومع ذلك كان الصمود رائعا ، والتحدي كبيراً لممارسة الحياة ، وتحدي الموت اليومي ، والأعمال الإرهابية المسببة له ، والمظاهر كثيرة وملموسة لكل متتبع للشأن العراقي ، التفجيرات تحدث في الأسواق والمقاهي ، والمنتزهات ، وتحدث في المساجد ، والمراقد المقدسة ، في المدارس والمساطر أثناء الإنتخابات قرب المراكز الإنتخابية ، إنها تحدث في كل مكان تقريبا ، هذا الموت المجاني لم يمنع المواطنين من ممارسة حياتهم الإعتيادية ، ومواجهة هذا الوباء بالنكتة والضحكة والعمل .

الممارسة الثانية : النفس العميق
ويقصد به التنفس من البطن ، وبه يتم تقليص وانبساط الحجاب الحاجز فيتم بذلك توفير كمية كبيرة من الأوكسجين ،مما يكفل تغذية الدم والدماغ به ، وهذه فائدة كبيرة للجسم ، ونتائجها إيجابية للعوامل الفسلجية ، ولكي تتم ممارسة التنفس العميق يضع الإنسان يده اليمنى على بطنه ويده اليسرى اسفل قفصه الصدري ، ويسحب نفسا عميقا اثناء الضغط الخفيف بيديه على بطنه وعلى صدره ، وتم حصر اكثر من عشر فوائد فسلجية من هذا التمرين ، لها تأثيراتها ، البدنيه والنفسية للإنسان ، فالأوكسجبن المتدفق بقوة يحرك جهاز الدوران ، وتنشط دورتي الدم الكبرى والصغرى ،فيتم اولا تغذية الدماغ بكمية كبيرة من الأوكسجين ويتحرك الدم بحيوية في الأوردة والشرايين وفي الشعيرات الدموية ،فيمنع انسدادها ويزيل الترسبات العالقة بها ، فيقلل من حدوث الجلطات ، وإن تدفق الدم وكثرة الأوكسجين ، يزيد من عدد الكريات البيضاء المسؤولة عن الجهاز المناعي للجسم، وقيام القلب بضخ الدم لكل الجسم ، سيحفز الجهاز اللمفاوي للعمل ، وبالتالي زيادة المناعة ، وتتنظم نبضات القلب ، وهذا عامل مهم في تقليل الخوف والشعور بالطمأنينة ، وبالتالي منح الجسم طاقة إضافية ناتجة عن حرق الدهون .

الممارسة الثالثة : الحركة
حيث ينصح الأطباء الناس على الأقل مزاولة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة كل يوم ، وإستخدام الدراجة الهوائية ، لمن يستطيع في التنقل بدلا من استخدام السيارات طبعا ذلك في حدود المدن ، ولمن يتمكن من الشباب طبعا ممارسة نوع من الرياضة كهواية وحسب قواعدها . إن ممارسة الرياضة تحسن إنقباض عضلة القلب وجريان الدم في الشريان التاجي ، وتؤدي الى إنخفاض نسبة الكولسترول الضار ، ورفع نسبة الكولسترول المفيد ، وبالتالي الى تنظيم ضغط الدم ، وحرق الدهون في الجسم ، وضبط عمل الأنسولين في الدم وبالتالي تمكن الإنسان من تنظيم نسبة السكر في دمه. كل هذه الأمور تؤدي الى تنظيم قدرات الإنسان وتنظم اجهزة المناعة والتركيز لديه وتمنحه الراحة النفسية ، والحكمة في مواحهه المصاعب ،وتجاوزها .

الممارسة الرابعة : شرب الماء
بمقدار (3- 4) لترا يوميا وهي الكمية المطلوبة التي تضمن الأداء الجيد لوظائف الجسم ، فالماء يعمل على ترطيب الجلد وتنظيم درجة حرارة الجسم اللآزمة لإدامة حيويته ومقدارها 37 درجة مئوية ، ويخلص الدم من الرواسب ومن السموم ، يرطب المفاصل ويمنع تصلب الشرايين ، وينصح العلماء ، الى اهمية شرب 4 أكواب من الماء صباحا قبل 3/4- 1 ساعة قبل الإفطار لإهمية ذلك في تنظيف الجهاز الهضمي وتهيئته للإفطار ، واخيرا فأنه يعمل على تخليص كل اجهزة الجسم من الشوائب وخاصة الكبد والكليتين ، ذلك ينعكس ايجابا على الصحة النفسية ، والقدرة على التركيز وتطوير القدرات الأخرى .

واخيرا وفي العام الجديد اتمنى لنا نحن ابناء العراق السلامة والصحة والسعادة واتمنى المزيد من كشف المتلاعبين بقوت الشعب ، والمزيد من فضح السراق والفاسدين ، ودحر الإرهاب والداعشيين .


 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter