|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  21 / 4 / 2015                                 عباس طريم                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 



في دهرنا علة العلات ام فينا

عباس طريم - اريزونا

الى اخوتي في الوطن .. السنة والشيعة
 


في دهرنا علة العلات ام فينا؟
ام حكمة الله خطت في
ايادينا ؟


اقدارنا هكذا صيغت معادنها؟
ام تلكم لعنة ظلت
تماشينا؟


في كل يوم يد المأساة تفجعنا
وطارق الموت تواقا
ينادينا


في كل يوم لنا نجم نودعه
حتى خلت من ذوي القربى
اماسينا


الحمد لله ما زالت مقابرنا
حبلى .. وما زال حيا من
يوارينا
 

ما لي ارى الود قد غابت ملامحه
كأنه طارق ما عاد
يعنينا
 

ما لي ارى الاه قد حطت بتربتنا
واينعت ادمعا تسقي
اغانينا
 

كنا نواسي عباد الله كلهم
واليوم نبحث عن خل
يواسينا
 

نستنهض الامس كي يحيا وينقذنا
ونستجير اذا ضاقت
بماضينا


كانت تعمر ايمانا مجالسنا
ويهدر الشعر تيها في
نوادينا


والعلم يجري كما الانهار , يلهمنا
من المعارف ما يكفي
ويغنينا
 

كانت لوحدتنا تسعى .. وعزتنا
فبارك الله ممشاها
مساعينا


كانت تحاذر منا قبل صولتها
وتستغيث اذا شدت
اعادينا


كنا كراما .. شعوب الارض ترهبنا
الجود منبعه مستأصل
فينا


في كل فن لنا في الارض سابقة
تنبي بأنا نغالي في
تفانينا


قد غيرتنا يد الاحقاد .. فأنفجرت
منا الصدور بغلٍ , ظل
يكوينا


وباعدتنا اقاويل يرتبها
من لا يود بأن تغفو
مراسينا
 

وقلبتنا يد الامواج ضاربة
في كل شبر , لكي تهوي
بسارينا


واستصغرتنا وحوش الارض قاطبة
واستسهلت ساحة العليا
مواضينا


لما رأت اننا لا شيء يجمعنا
قد فرقتنا , وما زالت
مرامينا


لما رأتنا قتلنا سر لحمتنا
وقد دفنا بأيدينا
تآخينا
 

نستصرخ الدهر , كي يأتي لينقذنا
مما جنت من حماقات
ايادينا
 

ونستغيث بشيطانٍ معاوله
تقتص منا جميعا كي
يوالينا


الموت يأبى بأن يُخلي مضاربنا
هو الطبيب الذي سرا
يداوينا


كانت اواصرنا من فرط لحمتها
كالصخر , من لجج الامواج
تحمينا


وكالسدود التي تحمي معابرنا
من كل ذئبٍ وخنزيرٍ
بوادينا


اليوم كل عيون الشر ترصدنا
وتحرث الارض كي تهوي
مبانينا
 

قد غرها اننا بعنا اخوتنا
واننا لخراب الدار
ساعينا
 

فأرسلت من يسم الود عن عمدٍ
وبالعداوة والفرقى
يغذينا
 

فليعلم الدهر انّا رغم محنتنا
لا نستكين لغدارٍ
يرامينا


ان التفرق كالامراض تسلبنا
روح الحياة , وحبل الوصل
يشفينا


اين الوجوه التي كانت تصبحنا
بالاطيبين وبالبشرى
تمسينا


كانت اذا ضاق منا الصدر تحضننا
فينجلي صدرنا مما
يعانينا
 

اين الوجوه التي كانت تنورنا
ونستريح بها .. ننسى
مآسينا


كانوا نجوماً .. ينير الارض مطلعها
ويملأ البيت من اصواتها
زينا


الله انزل آياتٍ وفسرها
كي لا نؤول ما يحيي
تعاطينا


وحثنا كي نداري نهر وحدتنا
ليملأ الود والتقوى
اراضينا


كان الرسول .. بما اوتي يؤدبنا
وبالتزاور للقربى
يوصينا


بحرمة الجار انى كان منهجه
وللتقارب والاحسان
يهدينا


وكان سيدنا الفاروق .. يخبرنا
ان التوادد يوم الحشر
ينجينا


وقال حيدرة الكرار قولته
" ان التفرق كاس الذل
يسقينا "


كانوا الصحابة .. يدعونا لوحدتنا
وكان قولهموا حقاً
يقوينا


اين التعقل , في يوم تداهمنا
كل الذئاب .. وتدنو من
مراعينا


ماذا تغيّر , كي تبقى اعزتنا
نهب الشتات , الى المجهول
ماضينا


شعبٌ تغرب في البلدان اغلبه
وبانت الارض لا تكفي
اقاصينا


حتى متى راية الاسفار تتبعنا
والارض تدفعنا دفعاً
وتطوينا


نشكو الى الله من ارضٍ نقدسها
ونستميت للقياها
وتقصينا
 

نشكو الى الله قد ضعنا بغربتنا
والارض تعلم ان لا شيء
يغنينا


عن العراق , وان طالت مسافتنا
فالقلب في ساعة اللقيا
يمنينا


نشكو الى الله اوجاعاً تقطعنا
وتستبيح على مرأى
امانينا
 

هو الاله الذي ترجى عدالته
يميتنا ثم يوم الحشر
يحيينا
 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter