| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عبد الصاحب الناصر

 

 

 

السبت 6/2/ 2010



اوبر مورفين امريكية ،،، لمن ؟؟؟

عبد الصاحب الناصر *

The lateral thinking
بعيدا عن نظرية المؤامرة و بعيدا عن عرس الواوية وشهر عسلهم لاسبوع فقط لنحلل ما حدث اخيرا بكل بساطة ونمحص وبعين ثاقبة و بصراحة المرحوم ابو كاطع . نابعة من عين صافي .

بعد كل هذا الضغط ، المنقطع النظير ، على اركان السياسة الامريكية من قبل ( تقريبا ) كل دول الجوار و الملايين من الدولارات التي تصرف كل يوم لاسقاط العملية السياسية في العراق . اي ذبح الديمقراطية و خنق الدستور الوليد في العراق . و الالحاح ما فوق العادة من اركان السعودية على فقهاء السياسة الامريكية بن بايدن ، كان عليهم ( في رأيي المتواضع ) ان يعملوا شيئاً لارضاء كل هؤلاء العقلاء ، فجاءوا بهذه الفذلكة العجيبة الغريبة ، اي ان ، لا تنظر هيئة القضاء بالموضوع المطلوب منهم وبالتحديد ، اي السؤال هل ان المستندات المقدمة من هيئة المساءلة بحق من سيُجتث هي مستندات صحيحة ام لا . راجع (مقالتي - القضية متريد روحة للقاضي - ١+١ = ٢) فتمخض قرارها بمقترح ( المورفين ) الذي لا ينفعهم طويلا . لانه مخالف للدستور و لانه غير قابل للتنفيذ و الاهم من ذلك هو خارح اختصاصهم و لا يمس موضوع البحث الذي تأسست هذه الهيئة القضائية من اجله . وهم يعرفون وقبل صدور مثل هذا القرار انه ضد رغبات كل الشعب العراقي . الذي سيوحد كل الكتل الوطنية العراقية وهم اكثرية في المجلس النواب العراقي و بامكانهم ان يسقطوه بكل بساطة . فليس من المعقول ان يدوس الامريكان مثل هذه التختة الجرك . الا ان وهذه هي الفذلكة الذي غٌرّ بها البعثيون . اي المورفين . لنقلب الموضوع عكسيا . لماذا تقف الولايات المتحدة هذا الموقف المضاد للعملية الديمقراطية من اجل العاني او علاوي او المطلك ؟ و لا حتى من اجل عبد المهدي . الا اذا كانوا بهذا الغباء ، و لا اعتقد انهم هكذا . لان هذا الموقف سيدخلهم في دوامة جديدة ليس لهم ( معدة ) لهضمه . في وقت مازالوا يعانون كل تلك المضاعفات في افغانستان و باكستان و اليوم اليمن في حين انهم في احوج من اي يوم وقت اخر للظهور بمظهر المنتصر ولو على جبهة واحدة اقلها ،اي في العراق الذي بدأ يأخذ طريق الاعتدال و الهدوء و يؤسس لدولة القانون . وهم اعلم من غيرهم ان هذا الموقف ( اي مساندة البعثفاشية ) سيدفع بكل العراقيين ؟ او بكل الشيعة و الكرد الى حضن ايران . بدل من عزل ايران ضمن خطتهم، بالانفراد بسورية و عزلها عن ايران . و كذلك سيفتح لهم جبهة جديدة من المقاومة ، ستتوجه هذه المرة ضد الجيش الامريكي المتحصن في معسكراتهم و قواعدهم ، حين سيكونوا كالبطة المستهدفة بدون دفاع بعد ان ايقظ هذا القرار و اعطاهم الحجة الواضحة لذلك ، واقصد هنا ايقظ الجماعة المسلحة من بعض الصدريين ، الذي انقذهم منها السيد المالكي ابتداء من البصرة . يعني انتحار الامريكان على طريقة القاعدة ، الا ان الامريكيين لا يتبعون المبدأ الوهابي (ليس الان اقلها ) و لا يحتاجون ان يغروا جنودهم و يعدونهم بالعشاء مع السيد المسيح (ع)، يكفي لتهدئة جنودهم ما يأتيهم من افغانستان من حشيش و طحين صفر ابيض . و من فائدة هذا المورفين هو دفع كل او اكثرية الشعب العراقي وراء السيد المالكي حين سيصوتون له في الانتخابات ، اي مساعدة عن طريق غير مباشر ، مساعدة المالكي للحصول على اكثرية مريحة تساعده في تثبيت الهدوء و تأسيس بلد يستند على القانون ( لاحظ شعار - ائتلاف دولة القانون ) . اي مساعدة الرجل الوطني الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في استتباب الوضع في العراق ليسحبوا جيوشهم و نقل قسم منهم الى (اليمن السعيد) . وهو الوحيد الذي سيؤسس الى استتباب الديمقراطية في العراق .

نظراً لما يحدث اليوم من هياج في كل صفوف الشعب العراق و تكاتفهم ضد هذا القرار غير الدستوري . لا يمكن لاي شخص ان يصدق بعودة البعث ، الا اذا كان من الغباء مثل ما قام به العاني مؤخرا من اهانة للشعب العراقي باكمله فاسقط نفسه واسقط وللمرة الاخيرة ، احلام عراب عودة البعث / اي الدكتور السيد عادل / علاوي المحترم.

الا اننا لا يمكن ان نكون بهذا الغباء . لاننا / الشعب العراقي ( مفتحين باللبن ) الصفة الوحيدة التي يفتخر بها اي شعب من شعوب العالم ، و هو محق بها . لانه حتى يقرأ الممحي .

زييييين . على من سيستند ابناء العم سام لو صدق اياد المطلك ؟ وهم ( الامريكان ) اعرف من كثير من شعوب العالم في تحليل المواقف و معرفة مع من او على من سيراهنون . الا اللهم . انها مؤامرة لاسقاط السيد اوباما من بنات افكار المطلك نكاية به لاسقاط ابن العوجة . الا اننا لم نرى و منذ مدة طويلة اي انقلاب يحدث في امريكا . الا انقلابات الزلازل في كاليفورنيا ، حين يهدم الجسور . فلماذا تهدم امريكا (الجسور) مع المالكي وهو من انقذهم من ورطة ، مقاومي البصرة ، اياهم ؟

كم كلفت هذه العملية الولايات المتحدة من المال ؟ قليل جدا . بعض الملايين كهدية لكثير من القضاة ، و على كل حال ستدفع (السعودية) هذه الفاتورة مثل كل باقي الفاتورات من قبل ومثل ما دفعت المبالغ للعاني ليصرح هذا التصريح الناري ، الذي افقده اي امل بالانتخابات مرة ثانية ، حتى لو صنعت العصي السحرية في وادي السليكون / كلايفورنيا . فلا تنقذه من هذه الورطة . لان العاني لا يملك من الذكاء و الحنكة ولا حتى من قوة الشخصية ليتخذ موقف كهذا . الا اذا كان الاغراء عالى الثمن ، واي ثمن احسن من رصيد مليوني في دولة خليجية و اقامة دائمة وكم من المقابلات المتلفزة مدفوعة الثمن مسبقا ؟.

اذا كانت الكلفة قليلة جدا كثمن لهذا المخّرج الذكي الذي خلصها من اقامة الهاشمي الدائمية والذي يجلس على صدورهم الى هذا اليوم في امريكا و ينتظر الوعود السحرية . و هناك تفسير اخر لا يمكن تركه بسهولة ، اي ، اذا كان الامريكان يتدخلون و بهذه القوة المكشوفة فلماذا لم يخرجوا قرار هيئة القضاة بصورة قطعية . اي ان تقول (هيئة القضاة) مثلا، انهم غير مقتنعين من المستندات المقدمة لهم ، لذا لا يمكنهم تصديق مستندات الاجتثاث . حين سيخلق هذا القرار ارباك منقطع النظير في الساحة السياسية العراقية . والذي سيسمح للبعثفاشية من دخول المعترك الانتخابي من اوسع ابوابه و كان الله يحب المحسنين .

فكروا ولو للحظة واحدة بما اكتب . فان رأيتم توسع غير معقول فيما اكتب من خيال ، فأضربوني بأربعين حجارة لان العراق مهدم وفيه من الاحجار ما تبغون . و الا ، فلينتظر السادة علاوي و عبد المهدي و المطلك عودة فلم طزان ابو الجسوة من جديد هذه المرة ، لانه فلم طويل من ثلاثين فصلا وبسعر بطاقة سينما الرشيد الشتوي بالاضافة الى موسيقى وصوت مشغل المكينة الشجي ، ( لك اعور ) ومتعة العنبة و الصمون قبل ان تمنع من السوق البغدادية ، لاسباب وقائية صحية  .


م/ مهداة الى هيئة الدفاع عن القاضي عواد البندر

 


* مهندس معماري / لندن

 

free web counter