|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأحد  12  / 1 / 2014                           عبدالرزاق الصافي                            كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

الدكتور حسن البياتي
مثال للدأب الإبداعي المثمر

عبد الرزاق الصافي

لم تتح لي فرصة التعرف على الدكتور البياتي قبل العام 2002 يوم قدّم محاضرة ادبية شيّقة عن ما إصطلح على تسميتها بــ (الفترة المظلمة) . إذ قدّم شواهد كثيرة عن منارات ابداعية في مجال الشعر والادب عموماً.وعرفت بعدها ان للدكتور البياتي تاريخاً طويلاً في الابداع يمتد الى ما يزيد عن نصف قرن, ذلك ان اول مجموعة شعرية له صدرت في العام 1956بعنوان (من شفاه الحياة) واعقبتها مجموعة اخرى بعنوان (جنود الاحتلال) في العام 1999 . وقد صدرت كلتا المجموعتين في بغداد

ورغم محنة فقدانه البصر في العام 1999فقد ظل نتاجه الادبي ونشاطه الثقافي مستمرين حتى اليوم. وكان اول ما صدر له, بعد رحيل بصره, مجموعة شعرية بعنوان (من سفر الحياة) اعقبتها مجموعات اخرى صدرت في كل من بيروت وبغداد, هي في (ملكوت الظلام) , (سفر الحالات) و (جراح الغضا).

ورغم ان اهتماماتي الادبية ليست بمستوى يؤهلني لتقييم النتاجات الادبية وتصنيفها فقد وجدت في كتابه ( وجوه بصرية), الذي صدر قبل سنتين او اكثر, صنفا من النتاج الادبي ربما لم يسبقه اليه احد الشعراء او الكتاب من قبل, ألا وهو هذا الايجازفي تقييم من تحدث عنهم برباعيات شعرية تمتازبالجدة والتركيز. حبذا لو تصدى لتصنيفها وتقييمها احد من النقاد المتخصصين.

ولا يفوتني ان اشير الى ان الدكتورحسن البياتي ظل لصيقاً بهموم الشعب ومطامحه وفي تذكّر وتمجيد شهدائه الابطال الذين ضحوا بحياتهم الغالية حفاظاًعلى شرف انتمائهم وتمسكهم بمبادئهم السامية.

واني اغبط الدكتور حسن البياتي على دأبه ومواصلته العطاء الادبي والثقافي, رغم الصعوبات التي يعيشها, الامر الذي جعلني اقول انه مثال للدأب الابداعي المثمر.
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter