| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. عقيل الناصري

 

 

 

 

الأحد  12/8/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 


البيئة والمنطلقات الفكرية لعبد الكريم قاسم
(3-4)

د. عقيل الناصري

التكوين الفكري والممارسة العضوية لقاسم:
وتأسيساً على ما ذكر، يمكننا القول أن قاسم كان قد تكييف بشكل واعي في بعض الجوانب وغريزي في بعضها الآخر، بما كانت تطرحه الحياة السياسية والفكرية. إذ تمتع قاسم بتفكير عملي وسعى إلى تحقيق أهدافه بالوسائل المتاحة وقدرته على تحقيقها.. وإلا التكييف مرحلياً مع متطلبات الظرف الكابح ليعاود النشاط ثانية، إذا لم يستطع تحقيقه في حينه. هذه الميزة السلوكية وسمت حياته وقد استنبطها من طبيعة العلاقات الوظيفية ذاتها.. ومن عدم قدرته، في طفولته وصباه، من إشباعها نظرا لسكون الحاجة داره والحالة المادية للعائلة.. فتولد لديه الصبر من المعاناة ومن درب الآلام وتولدت قوة الإرادة من سطوة الظروف والقمع والاستبداد الاجتماعي السائدين، طالما أن الإنسان نتاج حضارته، التي دخلت برغبته أو أدخلت إليه بحكم تواجده الاجتماعي، ومن ثم تحولت إلى جزء من ذاته. طالما أن الإنسان هو نتاج العلاقات الاجتماعية التي تنشأ في الجماعات البشرية، والوعي وتجلياته، وهو صفة ملازمة للنضج، هو وظيفة الإنسان العليا. ومن هنا فنرى أن الظروف القاسية التي صادفها قاسم في طفولته أثرت في منظومته الفكرية والنفسية وفي تصوراته الحياتية.. وقد تأثرت بدورها وتغيرت مضامينها ونضجت وتبلورت تدريجياً، نظراً لخضوعها لمؤثرات عديدة صادفها في مراحله اللاحقة.
كان قاسم ابن المدينة، والبغدادية على وجه التحديد، وقد سهل انتماءه المديني التفاعل مع الفكر الجديد الذي بدأ يتسرب، بعضه سراً، إلى المجتمع العراقي. كذلك اندمج مع الاطروحات اللبرالية في بعدها الوطني، النابذة للولاءات المحلية التقليدية كالروابط الأسرية، أو المهنية أو المناطقية.. الخ. وهكذا خرج قاسم من المحيط المحافظ وثقافته التقليدية ومن سطوة عرفه المتخلف إلى المحيط المديني وفضاءاته الفكرية الواسعة وثقافته العصرية، التي كانت الأحزاب الجديدة ومؤسساتها الاجتماعية تبثه في الجيل المتعلم الجديد وتغذيه باستمرار، سواءً الوطني منه أو/و القومي. هذه الميزة توضحت بكل جلاء من خلال ممارسته وتفاعله مع الحياة في مدياتها اللاحقة وفسحت له المجال الواسع حتى في الخروج من مهنته العسكرية، إلى العالم الثقافي الأوسع من خلال دراسة العلوم التاريخية والأدبية. وكان استيعابه للغة الإنكليزية قد أهلته هي الأخرى في سبر غور معارف مهنته و صقل ثقافته العامة.
من جهة ثانية رسمت الحياة المدينية لديه فكرة مهمة جداً مثلت لاحقاً إحدى حلقات فكره العملي، تمثلت في الإبتعاد عن الانتماءات العشائرية والقبلية وبعيداً ولاءاتها ومنظومة قيمها وأعرافها التي تنتمي إلى (العصر) العشائري.. حتى أنه اكتفى بالاسم المجرد من العشيرة أو القبيلة، وهذا ما يوسم قلة صغيرة جداً من السياسيين العراقيين، خاصةً لذوي الفكر الديمقراطي واليساري بصورة عامة، ليس لعدم انتماء أغلبهم لمثل هذه الكيانات قدر ابتعادهم الواعي عن هذه الولاءات المتناقضة مع فكرهم الاجتماعي وانتماءهم الوطني الذي كانوا يؤسسون له.
هذه الظروف أثرت بقوة في رسم البعد العصري للشاب عبد الكريم قاسم الذي تفاعل معه.. وهذا ما تجلى في سيرته اللاحقة عندما كان معلماً, ومن ثم ضابطاً مهنياً، خاصةً أثناء حرب فلسطين الأولى حيث ساهم بفعالية مع أول تنظيم غائي للضباط الأحرار. يقول قاسم أنه: " منذ تخرجي من الكلية العسكرية بدأت وأخواني أبث روح التضحية بين أصدقائي ومعارفي من الضباط، وبمرور الزمن وبصورة تدريجية حصل التقارب وبدأت الاجتماعات وتوسعت وصارت على شكل مؤتمرات حتى إستقرت القضية على حال وصارت إلى خطة تعتمد الصبر والكتمان فاثمرت ليلة 14 تموز الخالدة... " (1).
ومن إستقراؤنا لحياة قاسم يمكننا القول بأنه في هذه الفترة كان عسكرياً ذو أهداف سياسية، نظراً لغلبة مكونات الصفة الأولى على نشاطه وتفكيره، لكن هذه المعادلة بدأت بالتغيير بعد فترة من الزمن وذلك لتعمق الخبرة والممارسة والثقافة لديه وخاصةً العسكرية منها والوضوح في الهدف السياسي والغائية المراد بلوغها والنضج العملي لوقائع الحياة السياسية لتصوغ منه في نهاية المطاف: سياسياً في لباس عسكري، وليكن شخصاً عضويا وفعالاً. إذ أوضحت التطورات الحديثة في نطاق القيادة العسكرية مدى " إرتباطها بالسياسة. فبينما كان القائد العسكري قديماً بعيدا عن المجال السياسي، فإن التطورات الحضارية قد عملت على الربط فيما بين النشاط العسكري والنشاط السياسي. لقد تكشفت الحقيقة عن أن القائد العسكري البعيد عن السياسة يكون مغلق الفكر، كما يكون التفاهم بينه وبين السياسيين متعذراً. ولكن القائد العسكري إذا كان متعاوناُ مع رجال السياسية ومتفهماً لأهدافهم واستراتيجيتهم وخططهم، فإن بصيرته السياسية تضيء له الطريق العسكري، كما أنه يكون خليقاً عندئذ بتقديم المشورة الصائبة التي تتآخى وتتكامل فيها النوازع الحربية والنوازع السياسية " (2) .
لقد تميز قاسم بحالة تناقض الكثير من الافتراضات والافتراءات التي قيلت بحقه، منها أنه كان ميكافلياً في سلوكه. في الوقت الذي تدلل تصرفاته العملية على أنه كان يسترشد بمبدأ يناقض الميكيافلية بالأساس، مضمونه أن [الهدف النبيل يتطلب وسائل نبيلة]، وليس [الغاية تبرر الوسيلة]، لأني وجدت أنه كان على قناعة كبيرة جداً من أن مشاركته السياسية وإدارته للصراع الاجتماعي كانت ملتزمة بجملة من القيم (إن شئت سمها مثالية) بعضها كان ذات بعد تاريخي وأخرى آنية وثالثة ذو بعد مستقبلي، وكانت بمثابة الروح لحركته الاجتماعية التي وفرت له، بدورها، جملة من الدوافع السلوكية والنفسية ورسمت له إيقاع حركته العامة وحيز تحركه. كان من هذه القيم: الاستقلال السياسي، النظام الجمهوري، العدالة الاجتماعية والمساواة النسبية، الرقي الحضاري والحداثة، اجتثاث الفقر، الوحدة العراقية وهويتها، الانتماء إلى الأمة العربية، إنصاف المرأة، نصرة الضعيف، العفو والتسامح..الخ. بل ونحت قيماً لن يألفها المجتمع الذكوري/القبلي، من قبيل [عفا الله عما سلف]،طورها لاحقا إلى [الرحمة فوق القانون] التي تمثل سماء المجتمع المدني والسلم الاجتماعي. وهو منهج بقدر ما هو أخلاقي بذات القدر ذو جذور إنسانية عميقة نحتاج إليه دوماً لتطهير الذات الجمعية, اليوم أكثر من الأمس, أنه أحد العتلات الرئيسية في تعميق فكرة التسامح و شيوعها.. إذ لم يأخذ الزعيم قاسم بفكرة الإسكندر المقدوني{ قطع العقدة بدلاً من حلها} التي اتبعها كل الحكام الذين جاءوا من بعده بعد اغتياله والطرد القسري لثورة 14 تموز في شباط 1963.
كما كان من أهم ميزات قاسم وهو الضابط (اخصائي محترف للعنف) تكراره المستمر وبأعلى صوته السياسي المقولة المشهورة { الجيش فوق الميول والاتجاهات}، بغية الحفاظ على ذات فعل التغيير (الثورة) وهوية المؤسسة العسكرية وتحديد مهمتها المركزية, وكذلك كبح جماح الانقسامات في أخطر مؤسسة في الدولة وللحد من انقلاباتها العنفية، وإلغاء ما أمكن من ثقافة وممارسة العنف المادي. كما نستطيع، من سلوكية قاسم العملية, استقراء جملة من المبادئ السامية التي تعبر في حد ذاتها عن مثل حضارية ذات بعد أنساني تنافي مع الكثير ما كان سائداَ من قيم اجتماعية مثل: " الرأفة؛ النزاهة (3)؛ الزهد في الحكم؛ عفة اليد؛ المساواة أمام القانون؛ التسامح؛ الرحمة فوق القانون؛ كما أنه لم يستعمل أساليب غوغائية لردم الهوة السحيقة بين حقائق الواقع والأماني المراد تحقيقها؛ ولم يلعب على خيبة الأمل الكاذب, بل حاول تحقيق ما أمكن تحقيقه رغم الصعاب وعدم الاستقرار " (4). كما أنه لم يعتمد على الولاءات الطائفية والمناطقية ورابطة الدم، وانطلق من أولوية عراقيته دون التخندق فيها؛ وأمن بإن خدمة الشعب غاية مقدسة...الخ .

ومن الضروري الإشارة إلى أن قاسم بدأ يتلمس الوعي الاجتماعي والحضاري في ظرف جداً حساس من تاريخ العراق المعاصر، يكمن في أن منظومة القيم والأعراف الاجتماعية وقواها وسلطتها التقليدية، بدأت تتراجع، مؤذنةً للجديد بالولادة العسيرة، فكانت الجمهورية الأولى بمثابة مرحلة انتقال سيصاحبها حتماً الكثير من الصراعات والاخفاقات، من الأزمات والاضطرابات، لأنه لا القديم راغب في أن يخلي الساحة ولا الجديد قادر على ملء الفراغ.
بدأت البواكير الأولى لأفكار الشاب قاسم بالتكوين في ظروف اجتماعية سياسية بالغة التعقيد وفي مرحلة اتسمت بحدة الصراع في الريف والمدينة، بين الأفكار القديمة والجديدة، بين القوى التقليدية وتلك الحديثة.. في هذه الظروف بدأ قاسم تثقيف نفسه بغية إيجاد تفسيرات للظواهر الحياتية الجديدة، وفك طلاسم المفاهيم الجديدة التي أخذت تغزو عقل المتعلمين والمثقفين العراقيين آنذاك بصورة غير معلنة. وكان مصدر هذه التثقيف ليس تلك الأدوات القديمة بل ما بدأت تبثه الموجة الجديدة من رواد الفكر المساواتي التقدمي والفكر اللبرالي الديمقراطي، رغم ضعفهما، من آراء وتفسيرات، من نظرات جديدة للحياة وطبيعة الحركة الاجتماعية، من تحرر للعقل والروح، للفكر والثقافة، طالما " ليس من السهل أن يضع الفرد مسافة بينه وبين ثقافته وبين واقعه وروحه، أو بين نفسه وبين أفكاره. فالفرد يولد وينمو و يعيش في وسط يلتقي منه مبادئ للتفكير وقواعد للسلوك تشكل في جملتها (الثقافة الاجتماعية ) لأهله وعشيرته أو الحياة الروحية لمجتمعه, ومن هذه المبادئ والقواعد ما يؤلف الدين ومنها ما يشكل بقية عناصر الثقافة الاجتماعية كالأعراف والعادات والتقاليد والخيال والادعاءات، صعوداً إلى عناصر (الثقافة العالمة) الممثلة بالإيديولوجية والفلسفة والعلم والأدب والفن. وهذه العناصر بالجملة هي العيون التي يرى الفرد الأفراد والجماعات من خلالها أنفسهم والآخرين والحياة والتاريخ والطبيعة... " (5).
في الظروف البيئية الأولى التي رأى قاسم فيها الحياة وتنفس منها النكهات الاجتماعية، بما تحمل من منظومة قيم متناقضة ومتصارعه، تولدت لديه الطموحات الأولى لتجاوز واقعه الاجتماعي والتخلص من العوز.. ليتطور هذا الطموح لاحقاً، إلى حالة ليست فردية بل ذات منحى اجتماعي جمعي تضم في ثناياها دائرة واسعة من الفئات والطبقات، جامعها المشترك هو التخلص من العوز والحاجة والتحرك في حيز الواقع الاجتماعي الحي وليس الرمادي والخروج من المكان (الطبيعي) للسلم الاجتماعي الذي أفرزته عقود وعقول التخلف.
إن دخول عناصر جديدة للحياة الاجتماعية بعد تكوين الدولة العراقية وبروز الاتجاهات الفكرية المختلفة وتوفر تحسن نسبي في ظروف المعيشة وانتشار التعليم.. الخ من الظروف، التي أدت بشكل طبيعي، إلى رفع مستوى الطموح لدى النابهين من الجيل الجديد، حتى أصبح من المستحيل إبقائهم في مواقعهم التقليدية أو يعيدون إنتاج أنفسهم على وفق السنن القديمة في ظل زيادة معدلات الحراك الاجتماعي. هنا لابد من ربط هذا الاستنتاج بما كان عليه عراق نهاية العشرينيات من القرن المنصرم وما شهد من حركة فكرية ذات طابع تحرري ومساواتي ،مثلها (جماعة حسين الرحال)، وأخرى سياسية مثلها الحزب الوطني العراقي وتياره اللبرالي ، اشركتا ضمن عملها ولأول مرة :

- العمال الأجراء وأصحاب المهن في الخريطة السياسية، حيث نزلوا بقوة في المشاركة الواعية وبتعضيد من القوى اللبرالية والوطنية وتجلى ذلك في مطالبتهم بتكوين منظماتهم المهنية المستقلة، والدفاع عن حقوقهم وتنظيم علاقاتهم؛

- الطلبة، الذين ساهموا منذ عام 1928 ولأول مرة في الفعل السياسي، حتى أمسوا من روافده الأساسية منذ ذلك الوقت ولحد الآن.

في تلك الظروف عملت النخبة السياسية الحاكمة في إدارتها للصراع الاجتماعي المعقد، إلى عدم توفير الوسائل الشرعية لتحقيق طموحات هذه الفئات الاجتماعية وحرمانهم (المطلق والنسبي) من رفاهية الحياة الخالية من الفقر والجهل والمرض والمجاعة والتهميش. مما ولد الكثير من الاختناقات والصراعات الداخلية، التي تعمقت نتيجة تبعية السلطة للقوى الخارجية (بريطانيا). مما أشاع الإحباط لدى الأفراد الطامحين والقوى الاجتماعية المتعلمة، فكانت البداية للأزمة العضوية التي سكنت النظام الملكي لحين سقوطه في 14 تموز، والتي كانت أحد أهم أسبابها. لأن هذه الإحباطات اقترنت بالصراع على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والفكرية وتجلياتها الحياتية، فأصبحت سبباَ ونتيجة، إذ وفرت التربة الخصبة لعدم الاستقرار وأنتجت حلقات من الدمار المزمن لا يزال يعاني منه المجتمع العراقي.. كان واحداً منها الإخلال بالتمثيل الجمعي للتركيبات الاجتماعية، وعدم ترسيخ الهوية الوطنية المّوَحِدة وبالتفاوت الطبقي على المستويين الاجتماعي والجغرافي.
وهكذا نرى أن قاسم قد طور نفسه بدرجة كبيرة جداً في هذه المرحلة الممتدة من وعي ذاته وإلى مرحلة ممارسة السلطة. أي هنالك مرحلتين من التحول على المستوى الفكري لدى قاسم  :
- الأولى هي قبيل قيادته للسلطة؛
- والثانية
عند ممارسته للسلطة.
لقد كان قاسم في المرحلة الأولى والتي توقفنا عندها كثيرا تمثل البدايات الأولى للتحولات الفكرية.. رغم أنه سبق وأن مارس شيء من السلطة بحكم كونه قائدا لوحدات عسكرية تتناسب ورتبته.. لكن هذه القيادة ذات طابع عسكري تختلف جذرياً عن القيادة السياسية للبلد وما تتطلبه من مهارات وكفاءات ووعي للضرورات الاجتماعية وتلمسها وتحديد سياقاتها اللاحقة، التي برزت بقوة وبشكل دراماتيكي بعد الثورة ، نتيجة لتغيير أسس النظام الاجتماعي وطبقاته القائدة وطموحاتها وأفق تحققها. كل هذه كانت بمثابة تسيس جديد للواقع وبالتالي فهي ممارسة واعية.. ومع هذا التسييس الجديد نسبياً انبثقت رؤية فكرية جديدة للواقع من جهتين موضوعية وذاتية، صقلت ممارسة قاسم لفنون إدارة الصراع الاجتماعي، بغض النظر عن مدى صوابها ونجاحها.. لكنها حسب رؤيتي كانت تتماشى مع الواقع المادي لعراق تلك المرحلة وزمنيتها، ولم تقفز عليه وتحرق مراحل تطوره.. طالما لقوانين التطور والصراع استقلاليتها الموضوعية.


(1) مستل من خطب الزعيم عبد الكريم قاسم، جمعها ماجد شبر،ج،1 ،ص. 60، مصدرسابق.
(2) الشخصية القيادية، يوسف ميخائيل أسعد، ص. 11، المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة 1977.
(3) يقول شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري رغم عدم موضوعيته من قاسم: " كان يملك ضميراً حياً ونزاهة نادرة وبساطة في اللباس والحياة والمأكل مما جعله يضاف إلى قائمة المترفعين عن المظاهر والمكاسب وجاه الثروة ...". ذكرياتي،ج.2، ص.179، دار الرافدين، دمشق 1988؛ كذلك طالب مشتاق، مذكرات سفير عراقي في تركية ، ج.2، دار الكتاب العربي بيروت، التاريخ بلا.
(4) د. عقيل الناصري, قراءة أولية في سيرة, ص. 97,, مصدر سابق.
(5) أحمد المهنا، الإنسان والفكرة، ص. 11،مركز الحضارة العربيةالقاهرة 2000.

يتبع

¤ الحلقة الثانية

¤ الحلقة الأولى