| الناس | المقالات | الثقافية | ذكريات | المكتبة | كتّاب الناس |
السبت 7 / 6 / 2014 عبدالقادر البصري كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
كيف الرقص مع الجرح
عبدالقادر البصري
حين تنكشفُ العزلةُ
عن حكمةٍ ساذجةٍ
لا تراهن على الريح
فهي حصان ٌ خاسرٌ
لا تراهن على بصيصٍ في وطنٍ معتمٍ
وأختلسْ من الوقتِ ثوانٍ للراحةِ قبل المتاهةِ
ولا تبتسمْ كأبلهٍ إن فاجأتكَ كارثةٌ
وأنت على مرمى آملٍ ،..
ربما يتلاشى بعضُ اليأس ِ
في النفس ِ المضطربةِ
إضطراب الهواءِ في الطواحينِ الهرمةِ
إذ تمضغُ بقايا الغبارْ ..
لا تراهنْ على وطنٍ يستقبلك كالغرباء ،..
يفتش جنودٌ يمطونَ الكلمات
حين تدخلُ أو تخرجُ حتى لقضاءِ حاجة ،
لا تراهنْ على وطنٍ يرطنُ
وحكام ساديينَ
وشعبٍ يلطمُ حتى في ألأعيادِ وألأعراسْ..
لا تراهن على وطنٍ يشمُ فيكَ الموتَ
وتتوهمهُ عشبةُ حياتك ...
فالأفاعي كثيرةٌ ،
وأنتَ لستَ جلجامشَ
حتى تأتي الحانةَ ،
لتنفضَ عنك الخيبةَ القاتلة ْ..
فكاسُ سيدوري زائفةٌ هذه المرة
وما أنتَ بمقدس ٍ
فالشرطةُ على أسوارِ اوروكَ
يعدونَ العدةَ لقيامتِكَ المبهمةِ
ومن أعلى زقورتك ،..
تُدحرجُ ألافُ الروؤسِ
كما على مقربةٍ من جسدك الواهنِ
يدٌ وكاتمْ ......
كوبنهاغن 2011