|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الخميس   / 9 / 2021                                 عادل حبة                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

وجهة نظر معارض ايراني حول تطورات الأوضاع في ايران

العراق لا يريد أن يبقى منصة لقفز حكام الجمهورية الإسلامية الإيرانية

الكانب الإيراني : فرزاد فروزنده
ترجمة وتلخيص : عادل حبه
(موقع الناس)

مؤتمر بغداد ، الذي حضره عدد من قادة ووزراء خارجية المنطقة وحضره وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الجديد الأمير عبد الله في حكومة إبراهيم رئيسي ، يعد أول بادرة على تطورات مهمة في الشرق الأوسط

ما يمكن قوله عن التطورات الأخيرة في العراق هو أن الحكومة العراقية لا خيار أمامها سوى تعزيز علاقاتها مع العالم العربي، وخاصة الدول الغنية كالسعودية والكويت ، وسياسياً مع مصر وتركيا وبدرجة أقل باكستان البعيدة نسبياً من أجل ترسيخ سيادتها واستقلالها. وفي هذا الصدد لا خيار أمام العراق سوى أن ينأى بنفسه عن إيران ويحد من نفوذ الجمهورية الإسلامية في العراق قدر الإمكان. ومن الطبيعي أن يؤدي التراجع المستمر للجمهورية الإسلامية في العراق إلى تقويض العلاقة مع سوريا ولبنان وفلسطين، وهذه نقطة مهمة في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة. كما لوحطت بوادر فهم هذه الاستراتيجية للحكومة الإسرائيلية الجديدة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة والاجتماع بجو بايدن. فبعد عودته من الولايات المتحدة، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. مثل هذا اللقاء كان مستحيلاً في عهد ترامب ولكنه أصبح ممكناً اليوم. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ، الذي حل محل نتنياهو كي يحث السير على خطى الإدارة الأمريكية الجديدة، قد أعلن قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة أن السياسة الإسرائيلية ستتغير وأن العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية ستكون لها الأولوية. إذا ما جرى هناك التوقف عند الوضع في العراق، فلا بد أن أبدي بعض الملاحظات ، شأنه في ذلك شأن التطورات في أفغانستان والأحداث في لبنان، بما في ذلك التكهنات حول قبول الحكومة السورية بالسيادة على البلاد بأكملها بهدف تقليم اليد العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموقف سوريا هذا هو استمرار لهذه الاستراتيجية الإقليمية الجديدة.

في العراق، بينما خطت الحكومة العراقية خطوة نحو الترحيب بتقليص دور الجمهورية الإسلامية في مؤتمر بغداد، فإن هناك حركة وطنية حاضرة ومتنامية، وهي ما تلقت الدعم والتشجيع من قبل الحكومة العراقية أيضاً. هذه الحركة التي يلعب فيها مختلف مكونات الشعب العراقي ، وهي حركة تدعم سياسة الاستقلال التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء الكاظمي. إن الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة ستتأثر مباشرة بهذه الحركة وبتكتيكات الحكومة العراقية، ويمكن التكهن بأن البرلمان المقبل سيجد مزيجاً تسود فيه الوطنية العراقية والقومية العربية.

إن إعادة النظر بالدستور العراقي وسن قانون جديد للإنتخابات، وإضعاف دور الحزبيين وغلاة الدين أو العشائريين، وحل جميع الميليشيات ونزع سلاحها، والحد من تأثير المنظمات الدينية على الشأن السياسي، وإعادة الأموال المسروقة إلى البلاد والملاحقة القانونية للمختلسين وتشكيل جيش جديد وقوات أمنية مهمتها الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين وليس حماية المسؤولين الحكوميين، وإلغاء جميع المزايا والامتيازات والحقوق الخاصة للمسؤولين هي مطالب حركة الاستقلال والتغيير في العراق التي شهدتها مظاهرات في شوارع العراق والتي تعرضت إلى العنف والقمع. ولا تقتصر هذه الحركة الشعبية على بغداد أو الكاظمية أو النجف، بل لها حضور نشط في محافظات مثل ميسان والقادسية.

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter