|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  26  / 6 / 2015                                 أبوفراس الحمداني                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

المملكلة الكردية البارازانية

ابو فراس الحمداني  *

منذ سقوط عرش الدكتاتورية في العراق شهدت بغداد تغيير ثلاثة رؤساء للجمهورية ( الشيخ غازي الياور و مام جلال والدكتور وفؤاد معصوم ) وشهد منصب رئاسة الوزراء اربعة حكومات متعاقبة (علاوي والجعفري والمالكي والعبادي ) ومازال السيد مسعود البارازاني يتربع على كرسيه دون تغيير ،،، مسعود البارازاني اكثر الناس الذين يتحدثون عن الخوف من الاستئثار بالسلطة في بغداد ويرفع لواء التغيير والمعارضة للدكتاتورية ،، يتشبث بكرسييه لاثني عشر عاما ويطالب بولاية ثالثة حتى اصبح دكتاتوراً في اربيل ،،ومع ذلك تتم الولاية الثالثة لكاكة مسعود بدون اي معارضة من دعاة الديمقراطية من الاقلام والابواق التي صدعت رؤوسنا وهم يعارضون الولاية الثالثة للمالكي ،،، التي عارضناها في حينها وطالبنا بالتغيير حتى تترسخ فيم الديمقراطية في العراق الجديد بالرغم من الاستحقاق الديمقراطي ،،، ولكن ظاهرة الاستكتاب ،، ظاهرة كردية بامتياز ،،، قائمة من الكتاب يكتبون لصالح الاقليم ويسوقون سياسة السيد مسعود ويلمعون صورته مقابل رواتب شهرية ،، هؤلاء لايتجرأون على اي انتقادٍ للسيد مسعود حتى وان كان بسيطا للحفاظ على ماء وجههم الذي اصبح بدون ملامح ،،، اسماء كبيرة ومناضلة عرضت مواقفها وتأريخها وحضورها بين الناس للبيع بسعرٍ بخس لتسقط في القاع ،،،، لقد صدعوا رؤسنا وهم يتحدثون عن الانقلاب على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عندما طالب البعض بالولاية الثالثة للسيد المالكي ،،، ولكنهم يصمتون صمت الخرسان امام الولاية الثالثة المطلقة للسيد مسعود البارازاني وأبناءه وعائلته التي تُهيمن على كل مفاصل الاقليم السياسية والاقتصادية والامنية ،، لم يتحدثوا عن سرقات النفط المهرب الذي يدخل ضمن حسابات خاصة لآل بارازاني ولم يتحدثوا عن الديمقراطية الفتية في الاقليم من دكتاتورية السيد مسعود ،،،، لم يتحدثوا عن امراء العائلة الحاكمة في الاقليم الذين حولوا الاقليم الى المملكة الكردية البارازانية ،،،،

الابواق المأجورة والمدفوعة الثمن هي التي ساهمت في تشتيت الرأي العام العراقي في معارك جانبية ودافعت عن سياسة الاقليم في اضعاف بغداد ومحاولة جعل أربيل بديلاً لها ،،،

ملاحظة ،، هذه الاقلام المأجورة تحاول ان تسيء لعلاقتنا مع الشعب الكوري عبر تصيدها بالماء العكر وتحاول ان تعتبر نقدنا للطبقة السياسية الكردية التي كرست الطائفية في بغداد وعطلت المشروع الوطني ،، تحاول هذه الابواق ان تقول ان نقدنا موجه ضد الشعب الكردي ،،، لان هذه الاقلام المأجورة تعتبر السيد مسعود هو القائد الضرورة واذا قال مسعود قالت كردستان ،، فهل يمكن ان نعتبر اي كاتب كردي ينتقد السيد المالكي بمثابة اساءة للعرب الشيعة !!!! ،، نحن ننتقد بعض المواقف السياسية ونحترم الشعب الكردي ونضالاته وتضحياته ومطالبه المشروعة في اقامة دولة كردية ،، وانا شخصيا درست في كلية الزراعة في آسكي كلك وعملت في مدينة السليمانية لخمس سنوات بعد التغيير ،، ولدي علاقات طيبة جدا في الاوساط الصحفية والسياسية ،،،،
 

 * كاتب وأعلامي  

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter