|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأربعاء 5 / 6 / 2013                                د. عدنان الظاهر                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

مقامات قتيل الزمان السَهَرْ عندي

د. عدنان الظاهر

مقامة 10

المتنبي في الحلة وبغداد

ما أن دخل المتنبي مقر منظمة ( بنت الرافدين ) في مدينة الحلة حتى إرتفعت زغاريد الفتيات وطيّرن فوق رأس ضيفهن الجكليت والملبس والحامض حلو ولم تتوقف الزغاريد حتى إتخذ الضيف مجلسه في وسطهن . كان سعيداً بهذا اللقاء كما لم يكن يوما ً سعيداً في حياته وحله وترحاله بين الأقاليم والبلدان والبلدات . ثم دارت كؤوس الشربت الحلاوي تلاه الشاي المعطّر مع كليجة التنور المحشوة جوزاً أو تمراً من تمور الحلة وما يجود به نخيل الفرات المنتشرعلى ضفتيه أو بعيدا ً عن الضفتين. جاء مدعوا ً من قبل رئيسة منظمة ( بنت النهرين ) الإجتماعية الخيرية السيدة ( علياء الأنصاري ) إذ بلّغه إياها بالإيميل السيد ( رغدان الإمارة ) حين كان أبو الطيّب المتنبي في بغداد في ضيافة الدكتور ( عبد الكريم الحجازي الحسني ) رئيس تنظيم ( الخُضُر أو البيئة الخضراء ) في العراق . كانت حفاوة فتيات وصبايا وسيدات الحلة بالضيف العالي المقام لا توصف . بعد إستراحة قصيرة إنهمر عليه سيل الأسئلة التي تدل على شدة إعجاب صاحبات الدعوة بالشاعر وعمق معرفتهن به شخصا ً وشاعراً طبّقت شهرته الآفاق حتى أُطلق عليه (( مالئ الدنيا وشاغل الناس ) . سألنه أول ما سألن َّ : لماذا نراك في بدلة عصرية كاملة حليق الشارب والذقن ؟ تضاحك الرجل مستحييا ً ثم أجاب : هذه هي طبيعة هذا الزمان ... وعليَّ ،  ما دمتُ ضيفاً على أهل العراق ، أن أتزيا بزي أهله. هل نسيتن َّ ما قلتُ بهذا الصدد ؟ ماذا قلتَ يا متنبي ؟ صرخت الفتيات بصوت واحد . على مهل أجاب منشداً :

صحِب َ الناس ُ قبلَنا ذا الزمانا

وعناهم ْ من شأنهِ ما عنانا

 

وتولوا بغُصّة ٍ كلهم ْ  من

هُ وإنْ سر َّ بعضَهم ْ أحيانا

 

ربّما تُحسنُ الصنيعَ ليالي

هِ  ولكنْ  تُكدّرُ الإحسانا

أتقدت القاعة بتصفيق حاد وهلاهل بنات الحلة الفيحاء حفيدات حمورابي أبي القوانين المدافع عن حقوق وحريات الناس قبل حوالي أربعة آلاف عام. إلاّ ( رغدان الإمارة ) ... كان فيهن بين قلة من الشباب بين تقني ومحامٍ وطبيب ومهندس وخبير برامج كومبيوتر . رفع يده معترضاً سائلاً الضيف : سيدي أبا مُحسّد ... ما علاقة زيك ومظهرك العصري بهذه الأبيات التي سحرني إنشادك لها قبل وبعد كل شئ ؟ أُحرج الضيفُ من هذا السؤال . إحمرت وجنتاه وأطرق مفكراً يبحث عن رد مناسب . كان واضحاً أن الشاعرَ الضيف يحاول كسب الوقت قبل أن يجد الجواب المناسب . رفع رأسه بتؤدة وأدب ليسأل السيد الإمارة : قل لي يا سيد رغدان ، إنْ لم يكن لديك ما يمنع ، ما تحصيلك الدراسي ؟ أجاب رغدان : أكملت كلية الآداب فرع اللغة العربية . هز َّ المتنبي رأسه مراراً معبّرا ً عن إعجابه  بجواب رغدان . ثم قال : معك حق يا رغدان ... لكني كنت أعني خاصة بالبيت الأول من هذه القصيدة أنَّ الزمان قُلّب ٌ خؤون ٌ لا يدوم لأحد . نالنا منه ما نال مَن عاشه قبلنا . أقصد أننا معشرالبشر محكومون به وبأحكامه التي لا راد َّ لها . يفرض علينا ما يريد هو . ولكل زمان طور ومزاج وتقلبات وقوانين وتسلطات . من هذه الأحكام التي لا تُرد هي أن نجاريه وننصاع لأحكامه ونقبل ما يفرضه علينا من مشارب وأطعمة وملابس وهيئات ومودات حسب تعابيركم العصرية . وأنا ما أنا إلاّ واحد ٌ منكم ... واحد من هذا البشر آخذ منك وأتأثر بكم حتى في لغتكم وطريقتكم في الكلام والسؤال والجواب . لو كنتَ معي في بلاد الشام أو في مصر حينذاك لما تجاسرتَ على الإعتراض عليَّ  وإحراجي أمام نسوان الحلة . اليوم قبلتُ إعتراضك وتحملتُ إحراجك ووافقت على حضور هذا الحفل الكريم  وجلّه من نسوة الحلة ... تلك شؤون جديدة علي َّ يا شاب . تبنيتها تماشياً مع روح العصر ومقتضياته . لذا جئتكم اليوم حليقاً أرتدي بدلة أيطالية وربطة عنق حريرية كما ترون . كيف ، أضاف ، لو جئتكم بالعباءة والعمامة وسيفي ورمحي .... تعالت أصوات فتيات الحلة عالياً : لالا لا... لا لا ... لا عباءة ولا عمامة ... لدينا الكثير من العمائم والعباءات ( العبي ) . ظلَّ حليقَ الوجه حاسر الرأس ولو بشعر رأس خفيف قليل . ثم ما حاجتك للسيف والدرع ؟ الدبابات والهمرات والهاونات تملأ شوارع العراق من أقصى  الشمال إلى أقاصي الجنوب . لسنا بحاجة للسيوف والدروع ... مضى زمانها يا متنبي . هزَّ الرجلُ رأسه موافقاً ثم قال ، لذا قلت قبل أكثر من أحد عشر قرناً من الزمان :

كلّما أنبتَ الزمانُ قناةً

ركّبَ المرءُ للقناةِ سِنانا

الطبيعة بطبعها سوية خضراء تنبت الخضرة ومن كل زوج بهيج . لكنَّ الإنسان ... آخ من هذا الإنسان ... يخرب الطبيعة فينقلب الخراب عليه . يصنع مما يجد من معادن تحت وعلى  سطح الأرض  أسلحة للخراب والقتل والدمار الشامل.  يلّوث الجو والبيئة وطبقات الهواء العليا ويفجر القنابل النووية ويملأ الفضاء بالصواريخ العابرة للقارات ويقتل طبقة الأوزون التي تحمينا من بعض إشعاعات الشمس القتالة من فصيلة الإشعة فوق البنفسجية القصيرة الأطوال. إنه هو الإنسان ... يقطع سيقان الشجر ليجعل منها أسنّة وحراب للقتل والعدوان . لهذه الأسباب لبيت دعوة الأخ الكريم الدكتور عبد الكريم الحجازي ( خادم العراق الجريح ) لأفيد من علمه وأخلاقه وحبه للطبيعة الخضراء . سألته السيدة ( علياء الأنصاري )

وهو يتناول كأس ماء بارد : هل يسمح لي سيدي المتنبي بسؤال ؟ وضع كأس الماء فارغاً أمامه وأدار رأسه نحوها ثم قال تفضلي إبنتي . قالت ـ هل تكلمتَ عن الطبيعة حين كنتَ ضيفاً لدى الدكتور الحجازي ؟ فكّر عميقاً ... رفع رأسه متوجهاً صوبها وقال نعم ، قرأتُ بعض أشعاري التي مجّدتُ الطبيعة بها ووصفت روعتها وجمالها بأبدع الأوصاف . كنتُ شغوفاً بشكل خاص بالجبال والغابات ، أتدرين إبنتي لماذا ؟ لأنني كما تعلمين مولود في كوفة العراق حيث لا من جبال ولا من ثلوج وغابات إلاّ أشجار النخيل الصاعدة للأعلى مستقيمة ً وبساق غليظة واحدة . ليس هذا شأن أشجار الغابات مما رأيت في جبال لبنان أو في ( شِعب بوّان ) في بلاد فارس . نهض فجأةً وأخذ ينشد بصوته الجهوري وبلاغة بيانه :

مغاني الشِعبِ طيباً في المغاني

بمنزلةِ الربيعِ من الزمانِ

 

ملاعبُ جنّةٍ لو سارَ فيها

سُليمان ٌ لسارَ بترجمانِ

 

غدونا تنفضُ الأغصانَُ فيها

على أعرافها مثلَ الجُمانِ

 

فسرتُ وقد حجبنَ الحرَّ عني

وجئنَ من الضياءِ بما كفاني

 

لها ثمر ٌ تُشيرُ إليكَ منه

بأشربةٍ وقفنَ بلا آوانِ

 

وأمواهٌ تصل ُّ بها حصاها

صليلَ الحَلي ِّ في أيدي الغواني

 

إذا غنى الحمامُ الوُرق ُ فيها

أجابته ُ أغاني ُّ القيانِ

 

ومَن بالشِعبِ أحوجُ من حمام ٍ

إذا غنى وناحَ إلى البيانِ

 

يقولُ بشِعبِ بوّان ٍ حصاني :

أعنْ هذا يُسارُ إلى الطعان

 

أبوكمْ آدم ٌ سن َّ المعاصي

وعلّمكم ْ مفارقةَ الجِنان ِ

جلس المتنبي ثانية وقد أخذ بمجامع قلوب فتيات الحلة لغةً وإنشاداً وشعراً ومعاني غير مسبوقة . قام رغدان الإمارة مصفقاً هازجاً فقام جميع الحضور وإرتفعت الزغاريد وإنتثرت الحلوى فوق الرؤوس حتى كادت أن تغطي الأرض .

ملأ القاعة صوت غريب جاء من بعيد يقطع المسافات بين بغداد ومركز مدينة الحلة . صوت دافئ كأنه خجول عميق . جاء صوت الدكتور عبد الكريم الحجازي من خلال مسجلة أدارها  أحد مسؤولي القضايا التقنية من الشباب العاملين تطوّعاً مع منظمة إبنة الرافدين . بدأ الحجازي قائلاً : أحسنت َ أحسنتَ يا متنبي ... إنك والله لمن أكابر المدافعين عن البيئة ومحبي الطبيعة . ما أكبر حبك للأشجار والغاب وما ينبت فيها وما يتدلى من أغصانها من ثمار وما يصدح عليها من طيور وحمام . لله درك أبا الطيب المتنبي ... كيف لم ينتبه معاصروك لهذا الأمر فيك ؟ بل وحتى نقاد وأدباء وشعراء زماننا ... هم كذلك تجاهلوا أو جهلوا قيمة هذه الأشعار التي قلتها في الطبيعة جبلاً وغاباً . إنك النصير الأكبر للبيئة والطبيعة أبا الطيب . بارك الله فيك . سنسجلك في قوائمنا عضو شرف ولن نطالبك بدفع بدل  الإشتراك في عضوية منظمتنا . ما أن توقف الصوت حتى قامت السيدة علياء الأنصاري وألقت بإسم عضوات وأعضاء تنظيمها كلمة قصيرة أعربت فيها عن جزيل شكرها للشاعر العظيم نصير المرأة وعابد البيئة والطبيعة أبي الطيّب المتنبي ثم أضافت: أسوة بمبادرة السيد الكريم الدكتور عبد الكريم الحجازي ... إعتبر نفسك سيدي المتنبي عضو شرف في منظمتنا وسنطلق إسمك على هذه القاعة التي شرفتنا بحضورك فيها . إنها يا أخوات وأخوة ومنذ اليوم [[ قاعة المتنبي ]] . جلست علياء فارتفع صوت التصفيق مدويّاً ولفترة طويلة . إستأذن الضيف قائلاً إنَّ لديه موعداً في بغداد مع وزير أو وزيرة البيئة لبحث بعض القضايا التي تخص شأن البيئة والتلوث ومصادر التلوث وما أصاب العراقيين من أمراض وعلل بسبب تلوث الماء والأرض والهواء .

ودعنه حتى باب المقر بين هلاهل وتصفيق حتى غابَ  خجلاً وتواضعاً وإمتناناً .

مقامة 11

( أيا ليتَ الشباب يعودُ يوماً ) ...

ما الذي أشاب رأسك يا صديقُ ؟

أشابني الذي أشابك وأصابني ما أصابك .. أجاب .

ليس بالضرورة أنَّ ما أصابك أصابني وأنَّ ما ومن شيّب رأسك وقلبك هو عينه مَنْ وما شيّبَ قلبي ثم رأسي .. علّقتُ . لاذ صاحبي بالصمت لكنه واصل التدخين وارتشاف الكؤوس . أغمض عينيه ثم سأل : ما عنوان مقامة اليوم يا قتيلَ زمانك وكل زمان ؟ فأخبرهُ بما فعلَ المشيبُ .. هذا كان جوابي عن تساؤل الصديق المُدمن على الخمرة والتدخين . لو كنتَ مثلي مُدمن التدخين والخمور لما شاب رأسك قبلي .. أجاب . كلا يا عزيز الروح ويا بعد عيني ، الشيب يداهمك من كافة الأوجه والجهات .. يباغتك صاحياً ونائماً ، صبيّاً وشاباً وكهلاً . إنه عابرٌ للزمن والفصول والطقوس والقارات . مُدمناً كنتَ أو غير مُدمن . ثم إنَّ الإدمان درجات ومستويات لا أدخل في تفاصيلها ... كان هذا تعليقي على ملاحظة صديقي الذي يغمض عيناً ويفتح الأخرى حسب ما في يده كأساً أو سيجارةً . حين يرفع الكأس تتقدُّ في عينه اليمنى شعلة حزن حمراءَ قانية اللون مثل رمّان هويدر العراقي أثناء الشتاء . وإذا قرّبَ سيجارته من فمه إنطفأت شعلةُ الحزن الحمراء وضوّأت العين اليسرى نوراً أزرقَ خافتاً غريب الطور والدرجة الطيفية . هذا هو صديقي المزدوج الإدمان منشطرٌ بين الطيفين الأحمر العقيقي والأزرق اللازوردي وأنا الرجل غير المدمن على شئ في دنياه أقفُ محايداً بين الألوان والأطياف أتمنى لوناً أو طيفاً من لون يناسبني فلا أجده . " عمّي يا بيّاع الورد " .. هل في باقة ورودك لون يناسب مزاجي وطريقة فهمي للحياة والبشر ؟ لاذ الورد وبائع الورد بالصمت فأين أجد الأستاذ علياً الوردي ؟ علا صوت السيد إلهام المدفعي يصدحُ بلحن هذه الأغنية على قيثاره الأمريكي .

أين أنت يا ناظم الغزالي ؟ هل يأتي مدفعيٌّ ولا أنتَ تأتي ؟ قال لبيكَ وأنا الناظمُ بين يديك . لا مدفعيٌّ ينافسني ولا طوبجي .. ها أنا معك أُلبّي ما تريد وما يرغبُ المستمعون وطلباتهم وطلايبهم على العين والرأس . شكراً يا غزال الغزلان ، لقد حان أوانُ حضورك فالقوم متخاصمون في موضوع الشيب وكنتَ أنتَ ، أيها الغزال الشارد ، قد غنيّتَ للشيب وافتخرتَ به في إحدى أغنياتك المعروفة .. شرع ناظم يصدح عالياً واضعاً كفه اليمنى على أذنه :

عيّرتني بالشيبِ وهو وقارُ

ليتها عيّرتْ بما هو عارُ

إذا شابت الذوائبُ منّي

فالليالي تُزينُها الأقمارُ

أحسنتَ أحسنتَ قد واللهِ أحسنتَ . بياضُ شعور رؤوسنا بدورٌ تدورُ في أفلاك أعمارنا .. تدورُ ليلاً وتدورُ نهاراً . أقمارُ الليلِ تغيبُ لكنَّ بدورنا لا تغيب .

أين أنتَ يا متنبي الكوفة وحلب وفسطاط مصر ؟ هذا يومك وهذه ساعتك فأسعفنا بما لديك من شعر الشيبِ والمشيب . ثم أنتَ زعيمُ قتلى الزمان والإنسان حتى لكأنَّ هذه المقامة صُممت خصيصاً لأبي مُحسّد المتنبي أحمد بن الحُسين . قال ابشرْ فأنا في رسم الخدمة ما دام شيب الرؤوس ومن أشابها هما موضوعي مقامة اليوم . لي في الشيب شعرٌ غير قليل . أنتَ تعلمُ أنَّ شعر لمّتي كان قد شاب في بواكير صباي ومُذّاك دأبتُ على ذكر بياض شعر الرأس مصحوباً بأفعال الناس بي والزمان . خذْ بعض الأمثلة :

قلتُ في صبايَ في قصيدة " غريبٌ كصالحٍ في ثمودِ "

...

عَمرَكَ اللهُ هل رأيتَ بدوراً

طلعتْ في براقعٍ وعقُودِ

 

رامياتٍ بأسهمٍ ريشُها الهدْ

بُ تشقُّ القلوبَ قبلَ الجلودِ

 

يترشّفنَ من فمي رَشَفاتٍ

هنَّ فيهِ أحلى من التوحيدِ

 

شيبُ رأسي وذِلتي ونحولي

ودموعي على هواكِ شهودي

 

ما مُقامي بأرضِ نخلةَ إلاّ

كمُقامِ المسيحِ بين اليهودِ

...

هذا أحد نماذج شيبي وكان الهوى والشباب والحب مسبباته الرئيسة .

هل تحب سماعَ نماذج أخرى ؟ هززتُ رأسي بالإيجاب فأنشد :

وعذلتُ أهلَ العشقِ حتى ذُقتَهُ

فعجبتُ كيف يموتُ مَنْ لا يعشقُ

...

والمرءُ يأملُ والحياةُ شهيّةٌ

والشيبُ أوقرُ والشبيبةُ أنزقُ

قلتُ له لكنكَ هنا مدحتَ الشيبَ وذممتَ الشباب فهل قلتَ هذا الكلام بعد أنْ كبرت وعركتَ الحياة ؟ قال كلاّ ، قلت هذه القصيدة في صباي لكني مدحتُ فيها رجلاً شريفاً نبيلاً وقوراً فجاملته ومدحتُ فيه الشيب كعلامة وقار وهيبة . أفلمْ تقل غير هذين البيتين في الشيب ؟ قال بلى ، قد قلتُ لكنَّ في هذين المثالين كفاية . شكراً على أية حال .

 



 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter