|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
		السبت  26  / 8 / 2017                                 عامل الخوري                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس
		كنت مندوبا للمؤتمر الوطني الرابع للحزب الشيوعي العراقي عامل ألبير الخوري (موقع الناس) كثرت الأحاديث والتقولات والأقوال حول ظروف ومجريات ونتائج انعقاد المؤتمر الوطني الرابع للحزب الشيوعي العراقي الذي انعقد في ربوع كوردستان خريف عام ١٩٨٥ . وللاسف لم اجد (وربما انا متابع غير جيد) احداً من المندوبين قد توقف  امام تلك الاطروحات ، والاهم من قيادة الحزب آنذاك او الآن والدلو بدلوهم حول بعض الحقائق التي جرت تحت خيمة المؤتمر . اولاً ، أوضح هنا ، بأني شخصت ( ولم انتخب ) لأكون ممثلا عن احدى تنظيمات الداخل السرية للحزب ، وتلك الظروف يعرفها القاصي والداني حول استحالة عقد اجتماع واختيار مندوبين ، لذلك أقول شخصت لهذه المهمة ، وترافقت الاحداث ان اكتشف بيتنا الحزبي (وهذا موضوع آخر تماما) ، وأضطررت للالتحاق مع رفيقتي وزوجتي وأطفالي ( واجهة البيت الحزبي ) الى قوات أنصار حزبنا في كوردستان في الشهر الرابع عام ١٩٨٥، اي قبل انعقاد المؤتمر بأشهر قليلة ، اذكر هذا كي لا يأتي من يريد ان يسئ الى كيفية الاختيار لمندوبي المؤتمر والارتياحات والولاءات .....الخ . ثانياً ، ما اطرحه اليوم هو اختيار عشرة أعضاء جدد في اللجنة المركزية للحزب بالطريقة التي تجري النقاشات حولها ( وكلها من أناس لم يكونوا داخل الخيمة ) . طرح عدد كبير من المندوبين في مداخلاتهم وملاحظاتهم وانتقاداتهم لقيادة الحزب ، حول عدم وجود كادر قيادي داخل المدن العراقية ، لأن ذلك مرتبط بأن جميع أعضاء القيادة هم عناصر مكشوفة لأجهزة السلطة المخابراتية ولذلك يكاد من المستحيل تواجدهم هناك . هنا أنبرى عزيز محمد ، وتوقف طويلا عند هذه النقطة قائلا ، كيف لنا ان يكون للحزب كوادر قيادية غير مكشوفة اذا كانت الانتخابات تجري في خيمة المؤتمر وبحضور جميع المندوبين (قائلا على ما اذكر ، ان أسمائهم تعلن في اليوم التالي في الصحافة العربية ، منوها الى نشر صحف كويتية لتفاصيل اجتماعات سابقة !!!!) ، لذلك طلب ابو سعود تخويله واللجنة المركزية الجديدة المنتخبة من المؤتمر!!!! ، صلاحية اختيار عشرة أعضاء لن تعلن أسمائهم ( سرية !!) وافق المندوبين على المقترح وفق الشروط التالية : ١- ان يكون هؤلاء من العناصر الوجوه الجديدة تماماً. ٢- ان يكونوا من العناصر الشابة ٣- ان يجري العمل فور اختيارهم على إرسالهم للداخل لدعم المنظمات هناك وقيادة العمل الحزبي السري . ربما كانت هناك شروط اخرى لا أتمكن من تذكرها الآن (للعمر مساوءه ايضا) وهكذا أعطيت الصلاحية لاختيار العشرة وفق تلك الشروط وبموافقة عزيز محمد عليها . السؤال الكبير والكبير جدا ، ماذا حصل بعد انفضاض وقائع المؤتمر وعودة المندوبين الى هيئاتهم ... كلّف معظم الكادر الجديد ، بمهام قيادية داخل حركة الانصار وكشفت أسمائهم طبعا ووجوههم ولم يف عزيز محمد وقيادة الحزب آنذاك بالشروط التي وضعها مندوبو المؤتمر ، ويمكن من خلال هذه النقطة الرئيسية والحساسة جدا ، ان اعتبرها شخصيا قيادة غير شرعية ، وبالنسبة لمعظم الرفاق آنذاك ، اطلق على العشرة الجدد ب ( العشرة المبشرين بالجنة ) اتمنىً من القلب ، كي نعيد جزءاً مهماً من الثقة بالحزب ، ان تبادر قيادة الحزب لتوضيح ذلك وترك هذه العادة السيئة جدا والمضرة تماما وهي السكوت وعدم التعليق على ما تطرح من تساؤلات كبيرة واساءات للحزب و تأريخه ، كما أوضح ان من العشرة رفاق غير عرب كما يحاول البعض إبراز ذلك  . هل سيساهم رفاق آخرون من المندوبين في مناقشة هذه النقطة وغيرها ؟؟ اتمنى ذلك من القلب وأتمنى ان يعود حزبنا العظيم متعافى اوقفوا المهاترات التي لا تضر سوانا ، اذا كان من هو مع او ضد .
	Since 17/01/05.  web counter